> اتهم علماء دين مسلمون سودانيون امس الاحد زعيم المعارضة الاسلامية السودانية حسن الترابي بالردة بسبب مدافعته عن مساواة المراة بالرجل وعن زواج المسلمات بمسيحيين او يهود,وفي بيان اعتبر مجمع الفقه الاسلامي السوداني المدعوم من الحكومة والذي يشرف على العديد من المساجد انه يفترض محاكمة الترابي "بالردة" لانه دعا الى منح المرأة حقوقها كاملة ومساواتها بالرجل، وقال انها يمكن ان تؤم الصلاة.

وطالب علماء الدين بتشكيل "محكمة لمحاكمة الترابي وان يستتاب او يقام عليه الحد لانه مرتد".

وصرح الترابي امس الاول السبت في جامعة الخرطوم انه يحق للمسلمة الزواج بمسيحي او يهودي، معتبرا ان النصارى واليهود هم من "اهل الكتاب" وليسوا بالتالي كفرة.

ودعا الى مساواة المراة في الميراث مع الرجل والاختلاط بين النساء والرجال اثناء الصلاة مع ابقاء مسافة بينهم.

قال الترابي انه "يمكن للمرأة ان تكون حاكمة (...) او رئيسة جمهورية"، واصفا افكار رجال الدين بانها "بائدة وجامدة ومتحجرة".

كذلك دعا الى الحوار مع الغرب لاعطاء صورة افضل عن الاسلام، مشيرا الى ان على الجهاد ان يكون "دفاعيا" فقط وليس "هجوميا".

وعلى مدى سنوات، كان الترابي من اشد المدافعين عن ايديولوجيا اسلامية متشددة، وبناء على نصائحه، قام الرئيس السوداني السابق جعفر نميري باعدام المفكر المسلم محمود محمد طه بعد اتهامه بالردة.

واعدم طه الذي اسس جماعة الاخوان الجمهوريين (معارضة) بعد طرحه افكارا تدعو الى تحرير المراة.

وحين كان مستش
ار عمر البشير، قدم الترابي الحماية لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن من 1991 الى 1996.

ويعتبر الترابي مفكرا اسلاميا يتمتع بنفوذ يتعدى حدود السودان. وقد دعم الترابي عمر البشير عام 1989 الا انه ابعد عن مراكز هامة بعد خلاف مع الرئيس عام 1999.

وسجن مرات عدة قبل ان يفرج عنه اخيرا في حزيران/يونيو 2005 ويصبح من ابرز وجوه المعارضة السودانية.