مثقفو حضرموت يسجلون عدم رضاهم عن ممارسات لا تحرص على أن يكون لمحافظتهم حضورها اللائق

> المكلا «الأيام» خاص:

> وجه 45 شخصية أدبية وثقافية من محافظة حضرموت أمس مذكرة الى الأخ خالد الرويشان، وزير الثقافة أبدوا فيها استياءهم إزاء غياب محافظتهم عن الفعاليات والملتقيات الثقافية التي تقيمها وزارة الثقافة.. جاء فيها:

«فوجئت الأوساط الأدبية والثقافية- ولم تفاجأ - بنسيانها من قنوات تنظيم الفعاليات والملتقيات الثقافية التي تنفذها وزارة الثقافة، فكان ذلك مدعاة لعدم الرضا والإحساس بالتهميش غير المبرر، الدال على طبيعة الإدارة القائمة على الرغبات والعلاقات غالبا.

ولعل آخر صورة للنسيان - أو التناسي - ما حدث قبيل بدء فعاليات ملتقى الشعراء الشباب العربي الثاني المنعقد في المدة 22-26/4/2006م في صنعاء.. لقد ظن أدباء حضرموت ومقفوها أنهم جزء من الخارطة الثقافية للملتقى ولكنهم فوجئوا بأن الوزارة تجاهلت حضرموت ولاسيما (الساحل)، فلم تدرج أحدا للمشاركة لا في الأمسيات الشعرية ولا الجلسات النقدية ولا بصفة ضيف كما فعلت مع المحافظات الأخرى.

ألا تعلم الوزارة ان في حضرموت من ينبغي الحرص على حضورهم ليس تقديرا لأشخاصهم وانما لكي تكتمل الصورة؟

ولما دنا موعد الملتقى ولم تصل الدعوات (المفترضة)، وهي حق لنا على الوزارة وليست منا ـ تساءل البعض، فكان الرد في مكتب الوزارة بالمحافظة ان الوزارة لم ترسل أي اشعار، وليس للمكتب أية علاقة بما يجري من تحضيرات للملتقى، وتحت الحاح تواصل المكتب مع اللجنة التحضيرية التي ردت ـ في البدء ـ بأن وقت التنسيق متأخر، ثم ان حضرموت لم تشارك في الملتقى الأول، وهذه أكبر من تلك ـ لكنها تراجعت وقبلت بمشاركة بعض الأسماء التي لم يكن في مستطاعها ترتيب اوضاعها للمشاركة في الوقت الضائع.

ان التجاهل تكرر.. وتكراره دليل على ان علاقة غير سوية بين الوزارة والمحافظة، وهو أمر لا يمكن قبوله او الرضا باستمراره، لأن من حق أدباء حضرموت ومثقفيها ان يكون لهم حضورهم الذي يليق بهم في ملتقى عربي كهذا.. الا اذا كان للوزارة رأي آخر.

إن عشوائية العمل والتنسيق هي المهيمنة في العلاقة الحالية، وعلى ذلك تترتب أمور نذكر منها بالمستوى الذي قدم به مهرجان الدان بطريقة ارتجالية لم ترض كل حريص على تقديم تراثنا وفننا كما ينبغي.

ونذكر منها مشاركة بعض ادعياء الفن الذي لا يمثلون اللون الحضرمي في فعالية الخرطوم عاصمة للثقافة العربية 2005م، وليس بعيدا من ذلك استبعاد مشاركة حضرموت في فعاليات مسقط عاصمة للثقافة العربية 2006م، على ما بين حضرموت وعمان من علاقات وشيجة وتداخل اجتماعي وثقافي لا تخطئه العين وتؤكده الحقائق التاريخية، وكذلك عدم اعطاء حضرموت نصيبها الذي تستحقه في تكريم الوزارة لرواد المسرح في يوم المسرح العالمي واكتفت بخمسة افراد، على الرغم من عراقة حضرموت في هذا الجانب أسوة بمن حصل على عدد لا يتناسب والتاريخ والعطاء.

إننا لا نتهم أحدا، ولكننا نسجل عدم رضانا عما يجري من ممارسات أبسط ما يمكن ان توصف به أنها لا تحرص على ان يكون لحضرموت حضورها اللائق، وتحرص على أن يكون حضور حضرموت ـ ان حضرت ـ باهتا .. فهل ذلك عمل واع أو أنه يتم بعفوية؟

إن كان واعيا فإن الأمر جلل، وإن كان يتم بعفوية فهو يؤشر خللا خطيرا.. وكلا الأمرين لا يليقان بوطن نريد له ان ينطلق نحو الشمس.. والله من وراء القصد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى