اولمرت يريد انهاء بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية "في اسرع وقت"

> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
اعلن مصدر رسمي ان الحكومة الاسرائيلية قررت أمس الأحد تسريع اعمال بناء الجدار الفاصل المثير للجدل في الضفة الغربية وتعديل ترسيمه بشكل طفيف,وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأحد لدى افتتاح جلسة مجلس الوزراء "علينا تسريع وتيرة اعمال البناء. وستسمح القرارات التي ستتخذ بالانتهاء في اسرع وقت من بناء الجدار الامني لافشال محاولات تنفيذ اعتداءات" ضد اسرائيل.

ووافقت الحكومة الاسرائيلية على الترسيم الجديد للجدار لكي لا يشمل بلدات فلسطينية في القطاع الذي يقع فيه مجمع ارييل الاستيطاني في شمال الضفة الغربية وقرب القدس الشرقية.

وكان اولمرت امر الاربعاء الماضي ب"السد الفوري لجميع الثغرات" في قطاع القدس بحاجز موقت.

وذكرت السلطات الاسرائيلية ان العملية الانتحارية الاخيرة في تل ابيب التي اوقعت تسعة قتلى في 17 من الجاري نفذها فلسطيني تسلل من ثغرة في الجدار في قطاع القدس.

وبحسب اسرائيل، فان الهدف من اقامة الجدار الذي اعتبرته محكمة العدل الدولية في لاهاي "مخالفا للقانون الدولي"، هو منع الفلسطينيين من شن هجمات على اراضيها وعلى مستوطنات في الضفة الغربية، وكذلك منع دخول فلسطينيين بصورة "غير شرعية" الى اسرائيل والقدس الشرقية.

وكان يفترض ان تنتهي اعمال البناء مع نهاية 2005 الا ان رفع فلسطينيين شكاوى امام المحكمة العليا الاسرائيلية بسبب مسار الجدار ادى الى تأخير اعمال البناء خصوصا في الجزء الواقع في القدس الشرقية.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة، فان ثلاثة ارباع الجدار المقرر بناؤه تقع على اراضي الضفة الغربية في حين ان 145 كلم فقط بموازاة "الخط الاخضر" الذي كان يفصل اسرائيل عن المملكة الهاشمية حتى 1967.

ويتألف هذا الجدار الفاصل من اسلاك شائكة وطرقات واسيجة الكترونية وجدران اسمنتية يصل ارتفاعها في بعض المواقع الى تسعة امتار.

وطرحت فكرة بناء الجدار في عهد حكومة ارييل شارون وهو من المشاريع الاعلى كلفة التي تنفذها اسرائيل حتى الان حيث قدرت كلفته ب2،3 مليارات دولار.

ويندد المسؤولون الفلسطينيون ب"جدار الفصل العنصري" ويشددون على الاضرار الجسيمة التي الحقها بالشعب الفلسطيني ويتهمون اسرائيل بتحويل الاراضي الفلسطينية الى سجن واسع بسببه.

وافاد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ان بناء الجدار واقامة "منطقة عازلة" سيقضمان 6289 هكتارا من الاراضي الفلسطينية.

كما ان الجدار سيؤدي الى فصل اكثر من 40 الف فلسطيني مقيمين في 38 قرية عن الضفة الغربية، فيما سيجد ربع الفلسطينيين ال230 الفا الحاملين بطاقات اقامة في القدس انفسهم شرق الجدار وسيتحتم عليهم عبوره.

وكانت محكمة العدل الدولية اعتبرت في قرار اصدرته في التاسع من تموز/يوليو 2004 بناء الجدار "مخالفا للقانون الدولي" وطالبت بازالته واكدت الجمعية العامة للامم المتحدة لاحقا هذا الموقف.

ولم تاخذ اسرائيل في الاعتبار بهذه المطالب غير الملزمة وواصلت بناء الجدار. واعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية ان اسرائيل انهت بناء نصف الجدار في الضفة الغربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى