امرأة في الثالثة والستين ستصبح أكبر ام في بريطانيا

> لندن «الأيام» فيل هيزلوود :

> ستصبح طبيبة نفسية في الثالثة والستين من العمر اكبر امرأة بريطانية تنجب في بريطانيا مثيرة بذلك نقاشا حول اخلاقيات علاج الخصوبة للنساء اللواتي تجاوزت اعمارهن سن الانجاب.

وللطبيبة باتريشيا راشبروك من لويز، جنوب شرق انكلترا، ولدان بالغان الا انها تزوجت مرة اخرى مؤخرا وخضعت لعملية تخصيب صناعي وهي حامل في شهرها السابع.

وقالت باتريشيا في بيان مشترك مع زوجها جون فارانت "نود ان نؤكد اننا لم نتخذ هذا القرار بسهولة (...) فقد فكرنا مليا في ضمان مستقبل الطفل طبيا واجتماعيا وماديا".

واضافت "اننا في غاية السعادة لمنح الحياة لطفل نحبه كثيرا، ونامل الان في ان نمنحه السلام والامن الذي يحتاجهما".

وقال الزوجان انهما مسروران بالحمل "رغم انه غير عادي وله جوانب مثيرة للجدل"، واكدا انهما يحظيان بدعم العائلة والاصدقاء والزملاء. ورفضا الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وذكرت صحيفة "صن" البريطانية الواسعة الانتشار ان باتريشيا راشبروك تلقت التخصيب الصناعي على يد اخصائي التخصيب الايطالي المثير للجدل سيفيرنو انتينوري، الذي يدير عيادة تخصيب في روما.

وذاع صيت انتينوري اول مرة في عام 1994 عندما ساعد امرأة في عمر الثالثة والستين على الحمل باستخدام بويضات وهرمونات من احدى المتبرعات.

وساعد انتينوري الذي تعتبره المؤسسة الطبية خارجا عنها، عددا من النساء في الستين من اعمارهن على الانجاب واعرب عن رغبته في استنساخ جنين بشري.

ونقلت "صن" عن فارانت (61 عاما) قوله "ان زوجتي حامل في الشهر السابع,ونحن سعيدان جدا ونتطلع الى الولادة".

وعند ولادة الطفل، ستصبح راشبروك اكبر الامهات سنا في بريطانيا، محطمة الرقم القياسي للمزارعة ليز باتل التي انجبت في سن الستين عام 1997.

ويعتقد ان اكبر الامهات سنا في العالم هي الرومانية ادريانا ايليسكو (66 عاما) التي انجبت بنتا العام الماضي.

واثار حمل راشبروك انتقادات واسعة من جماعات حماية الحياة التي اعربت عن قلقها على حياة الطفل ومصلحته مع تقدم الوالدين في السن.

وقالت جماعة "اخلاقيات الانجاب" و منظمة "لايف" (حياة) ان اجراءات التخصيب عززت من النظرة الى الاطفال على انهم "منتجات" مثل غيرها من منتجات المجتمع الاستهلاكي,وذكرت جوزفين كوينتافالي من مؤسسة "كور" ان راشبروك "انانية".

واضاف ماثيو اوغورمان من منظمة "لايف" ان الطفل "سيكون دون والدين عندما يبلغ سن المراهقة الحساس او عندما يدخل مرحلة النضوج".

واكد "هذه ليس طريقة جيدة لانجاب طفل في هذا العالم".

الا انه ورغم ان معظم الاطباء يحددون السن الاعلى للانجاب عند 45 عاما، الا ان هيئة التخصيب وعلم الاجنة قالت ان العمر ليس عائقا امام تلقي علاج الخصوبة في بريطانيا والاطباء هم من يتخذون القرار النهائي بهذا الخصوص.

واكدت الهيئة على ان على العيادات الاخذ في الاعتبار مصلحة الطفل بما في ذلك صحة وعمر الابوين وقدرتهما على تلبية احتياجاته. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى