> ردت روسيا أمس الإثنين على الانتقادات الاميركية والاوروبية لا سيما تلك التي وجهها نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الذي اتهمها باستغلال الطاقة كسلاح سياسي، مشيرة الى ان ذلك ياتي في وقت تنتقل فيه نحو اقتصاد السوق.

وكتب وزير الطاقة والصناعة الروسي فيكتور كريستنكو في مقالة نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية "نحن حائرون فعلا امام التعليقات الاخيرة التي صدرت في الغرب والتي تعطي صورة خاطئة عن سياسة الطاقة الروسية".

وقال الوزير الروسي "في الواقع روسيا تخلت عن دعم اسعار الطاقة الذي كان معتمدا ابان الحقبة السوفياتية مع جيرانها للتطلع نحو آليات اسعار تستند الى السوق".

وكان تشيني اتهم موسكو الخميس في فيلنيوس باستخدام مواردها في مجالي الغاز والنفط "كادوات تلاعب وابتزاز" حيال الجمهوريات السوفياتية السابقة وحذر من تراجع في مجال الديموقراطية.

وقد علقت روسيا لفترة قصيرة في كانون الثاني/يناير تسليم الغاز لاوكرانيا بسبب خلافات حول الاسعار مما تسبب في خلل في الامدادات للزبائن الاوروبيين واصبحت مصداقية روسيا كمزود للطاقة موضع شك.

واضاف كريستنكو ان سياسة روسيا في مجال الطاقة والاصلاحات الديموقراطية "اسيء فهمها بانتظام" بدون تسمية ديك تشيني.

وكتب "نعرف ان الانطباعات السابقة تزول ببطء لكن آن الاوان ليعترف الغرب بان روسيا نضجت واحرزت تقدما".

وعبر عن اسفه "لان روسيا وفي الوقت الذي تطبق فيه انتقالا سريعا نحو اقتصاد السوق، متهمة بتسييس مسالة الطاقة".

واضاف كريستنكو ان موسكو رضخت للمطالب الملحة من الولايات المتحدة واوروبا لالغاء الدعم رغم ان هذا الدعم كان ساريا حتى الفترة الاخيرة مع الجمهوريات السوفياتية السابقة.

وقال "ان هذا الدعم يجب ان يتوقف ليس لاسباب سياسية وانما اقتصادية. تحرير الاسعار هو احد الشروط للانضمام الى منظمة التجارة العالمية للدول" المنبثقة عن الاتحاد السوفياتي السابق.