> خلونا كيه بالله عليكم نشغل الذاكرة قليل ونرجع إلى سنة ألفين في شهر سبتمبر الذي يسبق شهر أكتوبر والذي قال المغني قبل ما تهل علينا هذين الشهرين الثوريين عندما لم تكن في البلاد ثورات ولا مثوارة وكان كل شيء يمشي يا مصلي على النبي لا أهل أبو زغبة يتعدوا حدودهم المعلومة ولا يقدروا يمسكو شعرة من شعر رأس أهل أبو سنكليلة وكل شيء يمشي بالطيب والتفاهم ومن تجاوز حدوده فالعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم.. قلنا أيش؟ أيوه قال المغني المشهور: «قال بوفضل سالم سبتك يا مهيد.. عدمتني الفيد ذي قدني من العصر شوفه» إلى أن يقول: «كود بوبكر بايحكم عليّه بقيد.. ياليد وش هم سالم لا تقضت شفوفه» يعني أنه سالم هذا واحد مزمبلاتي كبير ولا هو سائل بشيء وبا يسوي اللي برأسه ولو حتى السبع وذمته وهو مزمبل للدنيا ولا يهمه شيء.. ويتضح لنا هذا الكلام من الشطر الثاني من قوله الذي معناته: «يعني عسى أيش با يقدر بوبكر يسوي.. بالكثير لو طلعت وإلا نزلت يا لله يقدر يحكم عليا بقيد.. ياوليد وش هم سالم (هنا يتكلم عن نفسه) لا قضى غرضه - في قوله لا تقضت شفوفه - وشفوفه جمع شف في العامية والشف هو الغرض واسألوا عمي سالم.

هذا الكلام طول علينا لأن انقطاع الكهرباء ينرفز الأعصاب ويبعول الأفكار.. وفي أول الكلام قلنا إننا نريد الاحتفال بمناسبة الذكرى السادسة لصدور أول حكم قضائي من نوعه عن محكمة التواهي الابتدائية بمحافظة عدن ضد المؤسسة العامة للكهرباء (قدها وزارة ذلحين) - صدر الحكم سنة ألفين - ولصالح المستهلكين الذين قدموا الدعوى وهم من الأهالي المغلوبين على أمرهم من جور الغلاء الفاحش في تسعيرة الكهرباء التي بلغت حداً لا يطاق. ومع أن الحكومة ماخلتش الحكم يمشي حتى شبر واحد لكن برضه خلونا نحيي القاضي المحترم معبرين عن إعجابنا الشديد بشجاعته ونزاهته لإصداره هذا الحكم غير المسبوق في سجل القضاء اليمني.

واذا رجعنا بالذاكرة إلى الوراء خاصة وأنه الجير حق البابور من يومه وهو معشّق على الريوس بانشوف أنه المسؤولين حقنا في الحكومة كذابين كبار لأنهم قالوا أنه الفلوس اللي باتجي من زيادة تسعيرة الكهرباء مع موارد أخرى كثيرة من مصادر متعددة أغلبها تجي عن طريق الطِلبة والمشحاتة باتخصص لزيادة القوة في انتاج الطاقة الكهربائية إلى أقصى درجة حتى تغطي هذي التاقة كل ربوع اليمن الحبيب وبعدما نستكفي من الكهرباء في كل تاقة وباب بانصدّر الزايد إلى أهالي مجلس التعاون الخليجي وإذا زاد الزايد بانوصل الكرهباء إلى بر الصومال وأطراف تنجنيقا والسودان بما فيها أقليم دار فور واحبابك عشرة يا زول.

أيش من كذابين.. ذلحين بس خلاص لا عاد توسعوش الحفرة حق العاع وقدكم يالله تكافونحنا وتكافوا نفوسكم بالكرهبا داخل الوطن المعطاء بس اكفونحنا شركم وشر القطواع كل ساعة والثانية أما أنا فبا أقول لكم بالصراحة اننا قد نصحت الأخ سالم المنذري صاحب مطعم ريم ومديره هايل إنهم يرفعوا دعوى على حكومة قطع الكهربا لأن خسارتهم توصل في حالات الانقطاع أحياناً إلى أزيد من مئة ألف ريال من ذي الفلوس اللي تطبعوها لنا في جيبوتي.. وإلا يمكن تشتوا تتبّقوا علينا المثل اللي يقول: فجّعه بأم الصبيان يرضى بالحمّى؟ هيا كيف؟ نحنا نشوف أنه الحكومة تبطل قطواع الكهرباء على الناس وتخزي الشيطان وتخلى بالها على بقية شغلها في برنامج الإصلاح المالي والإداري المتتالي المبيد للرخاء والاستقرار المادي والمعنوي وتشجيع الاستحمار والاستكلاب المحلي والأجنبي وزيادة نسبة البطالة وتقليص حجم البطولة ورفع القيود عن العبث بالمال العام وإطلاق حرية الفساد بالكامل وتعميمه في كل ربوع الوطن.

هذه السياسة المصيبة أكيد با تؤدي إلى أخذ وعطاء بين أهل أبو زغبة وأهل أبو سنكليلة وستشقح الشواقح في مضارب الذين رست عليهم وعلى حراساتهم العطاءات.. وقد شوهد كلب أجرب يبول خارج ساحة البرلومان قبل رفع الجسّة بشوية.. ولا تعتقدوش أن تطبيقكم على الناس لمثل «خوفهم بالموت يرضوا بالحمّى» با يمشي لأنه الناس خلاص بغرت ودينها طالع.

هذا هو الكلام الخالص المالص البالص.. يعني أنه الحكومة وهي ماشية في رفع أسعار كل شيء ابتداءً بالبترول وليس انتهاء بزيادة ضريبة المبيعات اللي يقال إنها واجيه في الطريق.. تشتي تنسي الناس هذا الغلاء الفاحش في كل شيء وبالذات في أسعار الكرهبا.. فتقوم أيش.. تقوم بقطع التيار الكهربائي أكثر من مرة كل يوم منشان الناس يخرجوا من ثيابهم ويصيحوا قائلين: «طيب خلاص موافقين.. زيدوا الأسعار زيما تشتوا بس عند الله وعندكم بلاش تقطعوا الكهرباء.. ونحنا مستعدين نبوس رأس وزير الكهرباء حتى مرتين في كل يوم.. بس بالله عليكم بلاش قطع الكهرباء»..

طبعاً هذه الفكرة فولتها مفقوسة وقد فقسها الأجداد قبل تكوين الأحزاب وأنتم يا حكومة ما عاد فيش عندكم إبداع حتى في الكذب.. يا ناس عيب عليكم استحوا على أعماركم قليل.. ترفعون الأسعار وتسرقون البنوك وتقطعون الكهرباء وتريدون دخول الجنة؟