النقيب: المشترك شبه وهمي والاصلاح على خلاف مع السلطة حول اقتسام الكعكة..الحضرمي: الوحدة راسخة لدى كل اليمنيين باستثناء عناصر في الخارج ارتبطوا بمصالح خارجية

> «الأيام» استماع :

>
من اليمين عبدالمنعم الاعسم وأحمد عبدالله الحسني وعبدالله الحضرمي وعبده النقيب
من اليمين عبدالمنعم الاعسم وأحمد عبدالله الحسني وعبدالله الحضرمي وعبده النقيب
بثت قناة(ANB) الفضائية مساء أمس الجمعة من لندن برنامجا بعنوان (جدل يمني قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية) استضافت فيه عبدالمنعم الأعسم، الكاتب والصحفي المتخصص بالشأن اليمني وعبده النقيب، الناطق الرسمي للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) كما استضاف البرنامج عبر الهاتف من صنعاء عبدالله الحضرمي، رئيس تحرير الموقع الالكتروني للمؤتمر الشعبي العام (المؤتمر نت) ومن جلاسكو أحمد عبدالله الحسني، سفير اليمن السابق لدى سوريا.

البرنامج طرح على المشاركين فيه الجدل الدائر بين مختلف القوى السياسية على الساحة اليمنية قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية، حيث قال الصحفي والكاتب عبدالمنعم الاعسم: «إن موضوع الانتخابات الرئاسية أثير تقريبا قبل سنة عندما أعلن الرئيس علي عبدالله صالح أنه لن يرشح نفسه للانتخابات المقبلة، وإذا نظرنا لهذا التصريح فإن الرئيس أراد القول إن الناس ملت وجود رئيس مكرر أو رئيس مدى الحياة أو دائم المنصب وذلك لكسر الملل لدى الناس»

واضاف:«وإذا أخذنا هذا القول على محمل الجد فإن الاستنتاج من وجهة نظري سنلاحظ أن الرئيس اليمني سيبقى في منصبه باسمه سواء أكان سيخرج خارج منصب الرئاسة أو من يحل محله الذي سيقتفي اثره في السياسات المعلنة الداخلية والعربية والخارجية واليمنية بشكل خاص».

ومضى يقول: «المناورة هي لكسر تعود الجمهور على الرئيس مدى الحياة، والآن حسب ما قيل إن الرئيس ينتظر تفويضا من القوى السياسية بما فيها المعارضة لإعادة ترشيحه، وهناك معلومات تسربت للصحافة اليمنية تقول إن هناك قوى دولية ومنها الصين، فرنسا، وروسيا نصحت الرئيس اليمني ان يتراجع عن قراره بعدم الترشيح، فإن المسرح مهيأ لبقاء الرئيس».

وأشار إلى أن عدم تقدم أي من القوى السياسية بمرشح عنها سببه عدم الوضوح فيما إذا كان الرئيس ما يزال على موقفه أو سيقبل بترشيح نفسه للانتخابات المقبلة، وقال الكاتب عبدالمنعم الأعسم من وجهة نظره اليمن غني وزاخر بالشخصيات، وهناك أرضية لإنتاج زعامات ثقيلة يمكن أن تتبنى هذه المسألة، وأكد أن نظرية الزعيم وربط مصير البلد به، أصحبت نظرية عفى عليها الزمن.

أما الأخ عبدالله الحضرمي، رئيس تحرير المؤتمر نت فقال: «الجدل الدائر فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية يعتبر نتاجا للعملية الديمقراطية، والأخ الرئيس عندما دعا القوى السياسية إلى التعايش خارج الإطار السياسي فإنه يدعوها من المنطلق الوطني وهو ان تحتكم الى العقد الاجتماعي المتمثل في الدستور اليمني والقوانين النافذة، وعندما يدعو المؤتمر للحوار على أساس هذه المواثيق إنما يهدف من خلال النقاش والجدل الى التوصل الى نقاط الالتقاء».

واضاف: «وفيما يتعلق بالجدل حول اعادة النظر في الوحدة، في تصوري أن هذه المسألة مقدس وطني، والوحدة اليمنية راسخة وثابتة وهي مقدس لـكل ابناء اليمن باستثناء الذين خرجوا الى خارج البلد، لأن لهذه العناصر اتجاهاتها المرتبطة بمصالح خارجية وقضايا تمس بسيادة الوطن».

وحول ترشح الرئيس للانتخابات قال الأخ الحضرمي: «إلى هذه اللحظة الرئيس لا يزال عند موقفه السابق، ولكن هناك ضغوطات من قوى سياسية واجتماعية والمؤتمر الشعبي العام في صدارة هذه القوى الضاغطة على الرئيس لكي يعيد ترشيح نفسه مرة أخرى».

وأضاف «أن المؤتمر الشعبي العام ينطلق في ذلك من حرصه على مستقبل اليمن، لأننا في بداية التجربة الديمقراطية، ومسألة أن تثمر انتقالاً على مستوى منصب الرئاسة في البلد، فذلك قد يكون محفوفا بمخاطر تؤثر على مستقبل اليمن، ومن ذلك ظهور الصراعات الدموية على السلطة، لذلك نحن في المؤتمر الشعبي العام لا نجد بديلا للأخ الرئيس علي عبدالله صالح».

وفي مداخلة عبده النقيب، الناطق الرسمي لـ (تاج) قال:«الجدل السياسي بداخل اليمن جدل عقيم لن يؤدي الى نتيجة في تقديري الشخصي، لأن الدولة التي تتحكم بكل شيء ما زالت تسيطر على الصحافة والاحزاب السياسية، وهم يتيحون المجال بسبب الضغوط الدولية ويلعبون هذه المناورة من اجل الظهور امام الرأي العام وكأن هناك ديمقراطية لدرجة انهم يسمحون لكثير من المعارضين التابعين للسلطة ان يشتموا السلطة ويشتموا الرئيس حتى يظهر أن هناك حرية صحفية».

اللقاء المشترك هو تشكيلة وهمية لا يوجد فيها حزب فاعل غير الإصلاح وهو شريك الرئيس في كل شيء، وفي خلاف معه على مصالح معينة واقتسام الكعكة، وحتى هذه اللحظة لم يظهر أن هناك فعلا معارضة حية أو جدلا ممكن أن يؤدي الى نتيجة أو أن يقدموا برنامجا معينا أو يعارضوا الرئيس في تقديم مرشح، لأننا حتى اللحظة لا نستطيع ان نعارض وفقا للدستور مثلا لأن هناك خروقات دستورية يتم ايقافها امام المحكمة، كله مجرد حديث وفي اللحظة الاخيرة سينضمون الى صف المرشحين للرئيس، وقد صرح قبل فترة الناطق الرسمي للقاء المشترك أنهم ليس لديهم أي اعتراض على ان الرئيس يرشح وينتخب مرة أخرى لكنهم يطالبون بتحديد أو تحجيم صلاحياته».

أما الأخ أحمد عبدالله الحسني، سفير اليمن السابق بدمشق واللاجئ السياسي المقيم في لندن، فقد شارك في البرنامج بمداخلة تحدث فيها حول ما تناوله في كتاباته حول العديد من الاخطاء والسلبيات باليمن ومنها انتشار الفساد وانعدام العدل وقال: «نحن نؤمن بالوحدة من منطلق قومي وقاتلت ودافعت عن الوحدة في حرب عام 94م، وبعد ذلك اكتشفت أن ليس هناك نية لإقامة دولة نظام وقانون وإجراء اصلاحات لأن الإصلاح يتم عندما تكون هناك امكانية واردة لمواصلة علمية الإصلاح».

وأضاف: «لقد انتقدت وطرحت ملاحظاتي حول العديد من الأخطاء والسلبيات حتى أمام الرئيس، فقال لي لا توجد أزمة إلا في رأسك» وأشار إلى أنه لا يوجد لجماعته أي حوار مع السلطة حتى الآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى