انتخابات رئاسية حاسمة اليوم لاخراج جزر القمر من ازمتها

> موروني «الأيام» لوسي بيترمان :

>
مرشح المعارضة في جزر القمر احمد عبدالله سامبي
مرشح المعارضة في جزر القمر احمد عبدالله سامبي
يختار ناخبو جزر القمر اليوم الاحد الرئيس الجديد لاتحاد جزر القمر من بين ثلاثة مرشحين اختيروا خلال انتخابات تهميدية في نيسان/ابريل، في اقتراع حاسم للخروج من الازمة الدستورية ولتحقيق المصالحة الوطنية في هذا الارخبيل الفقير.

ودعي 310 الاف ناخب الى صناديق الاقتراع الاحد من الساعة السابعة (الرابعة ت.غ.) الى الساعة 18:00 (الساعة 15:00 ت.غ.) في 624 مركز اقتراع موزعين على ثلاث جزر هي القمر الكبرى وانجوان وموهيلي في هذا الارخبيل البركاني الواقع في المحيط الهندي.

وانتهت الحملة الانتخابية الكثيفة والهادئة نسبيا رسميا منتصف ليل أمس الأول الجمعة لكن المرشحين الثلاثة المتحدرين من انجوان والذين تخطوا في 16 نيسان/ابريل عتبة الانتخابات التمهيدية على حساب عشرة مرشحين اخرين بعد منافسة قوية، كانوا قد اختتموا مهرجاناتهم الانتخابية الخميس الماضي.

ومنذ استقلالها عن فرنسا العام 1975، عرفت جزر القمر البالغ عدد سكانها 630 الف نسمة حوالى عشرين انقلابا او محاولة انقلابية وسلسلة من النزاعات بين السلطات المحلية في الجزر الثلاث.

وفي محاولة لتجنب هذه المشاكل، اقر الدستور الجديد الذي اعتمد العام 2001 نظاما رئاسيا دوريا بين الجزر. وينص القانون على ان الرئيس الذي ينتخب العام 2006 يجب ان يكون من انجوان.

وبين المرشحين الثلاثة داعية اسلامي معتدل هو رجل الاعمال احمد عبدالله سامبي (48 عاما) الملقب "اية الله" من قبل السكان، الذي تصدر نتائج الانتخابات التمهيدية ووعد خصوصا بمحاربة الفقر وبسط سلطة القانون.

اما منافسه الرئيسي ابراهيم حليدي فهو استاذ سابق لمادة الفلسفة وقد عاد الى منطقة انجوان الريفية ليزاول الزراعة. وهو اكثر المرشحين خبرة فقد تولى عدة حقائب وزارية كما تولى لفترة وجيزة منصب رئيس الوزراء. ويلقى حليدي دعم ثمانية احزاب بينها حزب التجدد الديموقراطي بزعامة الرئيس المنتهية ولايته غزالي عثماني الذي لا يمكن ان يترشح لانه من جزيرة القمر الكبرى.

اما المرشح الثالث محمد جعفري (54 عاما) فهو رجل اعمال بعدما تقاعد من سلاحالجو الفرنسي.

وتسري شائعات كثيرة في الارخبيل اذ ان انصار سامبي يتهمون خصوصا معسكر حليدي بالتخطيط لعمليات تزوير واسعة النطاق لمنع انتخاب "اية الله" الذي يصفه خصومه بانه "اصولي".

وعلى غرار الانتخابات التمهيدية سينتشر عناصر بعثة الاتحاد الافريقي لضمان امن الانتخابات في جزر القمر، في كل الجزر. ومهمة هذه البعثة هي ضمان حصول عملية انتخابية "ذات صدقية وشفافة وديموقراطية".

ومرة اخرى سيبقى الجيش في ثكناته في الجزر الثلاث منعا لاي تأثير على الناخبين,وتضم بعثة الاتحاد الافريقي 462 عسكريا وشرطيا بينهم 371 من افريقيا الجنوبية. وقد وصل مئات الجنود الاضافيين الجمعة لتعزيز صفوف البعثة.

وقال مراد تاياتي ممثل الاتحاد الافريقي الدائم في جزر القمر ان نحو ستين مراقبا مدنيا اضافيا سيتولون ايضا الاشراف على الانتخابات اي اكثر بثلاثة اضعاف عددهم خلال الانتخابات التمهيدية.

وشهدت الانتخابات التمهيدية بعض الثغرات ولا سيما التأخر عدة ساعات في فتح بعض مراكز الاقتراع بسبب عدم وصول لوازم الاقتراع.

وقال رئيس اللجنة الانتخابية عبد الرحمن هلالي "طلبنا ان يكون مراقب واحد على الاقل من بعثة الاتحاد الافريقي في كل مكتب، على ان تجهز مراكز الاقتراع باللوازم غير الحساسة (صناديق ومعازل) اعتبارا من السبت".

وبموجب القانون الانتخابي تعلن النتائج النهائية بعد 72 ساعة كحد اقصى من انتهاء عمليات التصويت اي في 17 ايار/مايو لكن تم تجاوز هذه المهلة كثيرا خلال الانتخابات التمهيدية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى