الاتحاد الاوروبي يامل في انشاء صندوق خاص بالفلسطينيين في نهاية حزيران/يونيو

> بروكسل «الأيام» كاترين تريومف :

>
وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت
وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت
كانت دول الاتحاد الاوروبي ال25 تعمل أمس الإثنين على مشروع تشكيل صندوق لمساعدة الفلسطينيين بدون المرور عبر حكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، آملة في التوصل الى انشاء هذه الآلية بحلول نهاية حزيران/يونيو اذا ما وافق البنك الدولي على المشاركة فيها.

واعلنت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر أمس الإثنين ان الاتحاد الاوروبي يأمل في الانتهاء من انشاء هذا الصندوق الخاص مع انعقاد القمة الاوروبية في 15 و16 حزيران/يونيو.

وقالت المفوضة على هامش اجتماع لوزراء الخارجية الاوروبيين للبحث في انشاء هذا الصندوق حول مائدة غداء في بروكسل "نأمل ان نتمكن من عقد اجتماع اول على المستوى التقني مع الجهات المانحة الاخرى الاسبوع المقبل او التالي".

واضافت ان هناك "فرصة" بان يكون الصندوق جاهزا مع انعقاد القمة الاوروبية الشهر المقبل.

وقالت المفوضة التي ستبحث الامر مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الثلاثاء في ستراسبورغ "من المؤكد ان الامر سيستغرق عدة اسابيع لانه يجب انشاء آلية معقدة جدا".

وكلف الاتحاد الاوروبي خلال الاجتماع الاخير للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) في التاسع من ايار/مايو النظر في انشاء مثل هذا الصندوق.

وتقضي الفكرة بتوجيه جزء من المساعدات الدولية مباشرة الى الفلسطينيين من دون تحويلها الى الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حماس بعد فوزها في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني/يناير.

وقررت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تجميد هذه المساعدات واشترطت لاستئنافها ان تتخلى حماس عن العنف وان تعترف باسرائيل وبالاتفاقات المبرمة معها.

وادى تجميد المساعدة الى تفاقم الازمة الاقتصادية والاجتماعية في الاراضي الفلسطينية حيث لم يتقاض موظفو السلطة رواتبهم منذ اذار/مارس.

ووعدت الدول ال25 بمواصلة مساعدتها الانسانية ومساعدة الفلسطينيين على تلبية حاجاتهم الاكثر الحاحا ولا سيما في مجال الصحة والتعليم.

واقرت فيريرو فالدنر ضمنا ان احدى المشكلات التي يواجهها انشاء هذا الصندوق تتمثل في الحصول على موافقة البنك الدولي على الاشراف عليه.

وافاد مصدر في الاتحاد ان البنك الدولي لن يتعهد بادارة الصندوق الا حين يتحقق من التاييد الاميركي التام له، وهو امر لم يتحقق بعد.

ويدير البنك الدولي حاليا صندوقا ائتمانيا تساهم فيه عدة دول مانحة انشئ عام 2004 لمراقبة طريقة استخدام المساعدات بشكل افضل,ويرغب الاتحاد الاوروبي في انشاء صندوق يعمل بالطريقة نفسها.

وقالت فيريرو فالدنر انه رغم موافقة الولايات المتحدة على ان يعمل الاتحاد الاوروبي على انشاء هذه الالية، "فان معرفة ما اذا كانت ستوافق على المساهمة فيها هي مسالة اخرى".

وقال الممثل الاعلى للعلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا "علينا التحدث الى البنك الدولي لمعرفة ما اذا كان يريد التكفل بهذه الآلية".

لكنه اشار الى وجود "احتمالات اخرى غير البنك الدولي" بدون ان يحددها.

ورأى سولانا "من المرجح" ان يقوم هذا الصندوق بدفع رواتب بعض موظفي السلطة الفلسطينية مباشرة، "انما فقط تلك المرتبطة بالحاجات الاساسية مثل المدارس والمستشفيات وسواها".

ويعتبر الاتحاد الاوروبي الممول الرئيسي للفلسطينيين حيث يقدم ما مجموعه نصف مليون يورو سنويا منها 250 مليون تدفعها بروكسل والبقية الدول الاعضاء.

وقد دفعت المفوضية حوالى 120 مليون يورو مطلع 2006 قبل التجميد الرسمي للمساعدات المباشرة للسلطة الفلسطينية في نيسان/ابريل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى