دبلوماسيون .. ظهور انقسامات في جبهة الغرب ضد ايران

> برلين «الأيام» لوي شاربونو :

> قال دبلوماسيون أمس السبت ان الاتحاد الاوروبي وواشنطن منقسمان بشأن اقتراح للاتحاد الاوروبي يعرض على ايران مجموعة سخية من الحوافز تتضمن مفاعلات نووية وتعهدات امنية اذا توقفت عن تخصيب اليورانيوم.

وذكر دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي ان مسودة العرض الاوروبي المتعلق بتقديم مجموعة من الحوافز مقابل تعليق التخصيب سببت انقساما في الجبهة الغربية التي كانت موحدة من قبل تجاه ايران بسبب تحفظات قوية لواشنطن على الخطة الاوروبية.

وقال دبلوماسي اوروبي اطلع على مسودة الاقتراح التمهيدي للثلاثي الاوروبي بريطانيا وفرنسا والمانيا ان مسؤولين بارزين من الدول الثلاث والولايات المتحدة وروسيا والصين سيناقشون الخطة في لندن يوم الاربعاء القادم.

وقال الدبلوماسي الذي رفض الكشف عن هويته "اتفقنا على ان نعرض على ايران محطة للطاقة النووية وربما اكثر مع دعم لكونسرتيوم دولي للوقود (النووي) لضمان الوقود للانشطة النووية المدنية."

ومن المتوقع ان تدعم روسيا والصين الخطة لكن واشنطن تشعر بالقلق من فكرة دعم اطار امني اقليمي في الشرق الاوسط واستثناء شركات اوروبية من عقوبات امريكية اذا اجرت تعاملات مع ايران.

وقال نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية لرويترز "مازلنا نبحث الامر ولم نتخذ اي قرار بعد بشأن موقفنا." مضيفا انه سيسلم رد بلاده خلال اجتماع لندن.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية انه من "السابق لاوانه" اجراء نقاش علني حول محتويات الاقتراح الاوروبي واشار الى انه لا يوجد اي ضمان بانه سيعرض على ايران اي مفاعلات.

وقال "احتمال تزويد ايران بمفاعل يعمل بالماء الخفيف مازال قيد البحث."

وقال دبلوماسيون اوروبيون ان واشنطن لا تحبذ فكرة عرض اي مفاعلات على ايران في هذه المرحلة ولا ترغب في ان تطلب من الكونجرس اعفاء شركات اوروبية من العقوبات الامريكية لقيامها باجراء تعاملات مع ايران في المجال النووي.

ويعتقد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ان ايران تطور سرا اسلحة ذرية تحت ستار برنامج مدني للطاقة ويريدان ان توقف برنامج التخصيب الذي قد يؤدي الى انتاج وقود يستخدم في صنع القنابل الذرية لكن ايران ترفض ذلك قائلة ان برنامجها لا يهدف الا للتوليد السلمي للكهرباء.

وقال منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني للصحفيين في الكويت "الجمهورية الاسلامية الايرانية لها حق مشروع في مواصلة هذا البرنامج. سنحاول تبديد كل بواعث القلق التي تشعر بها الدول الأخرى تجاه الملف النووي الإيراني."

وبوصفها من الدول الموقعة على اتفاقية حظر الانتشار النووي تحتفظ إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم ومواصلة تطوير سبل الحصول على الطاقة النووية.

ويشمل اقتراح الاتحاد الاوروبي ايضا تحذيرات من عقوبات محتملة اذا رفضت ايران مثلما يتوقع الاتحاد الاوروبي وواشنطن العرض وواصلت تخصيب اليورانيوم في محطة نطنز.

وتشمل العقوبات المحتملة حظر اصدار تاشيرات لكبار المسؤولين الايرانيين وعائلاتهم وتجميد اموال واصول افراد ايرانيين وشركات وفرض عقوبات تجارية.

وقال دبلوماسي اوروبي ان المسودة تعرض على ايران ايضا نوعا من الضمانات الامنية مفاده ان الاتحاد الاوروبي سيعمل على "الاعتراف بوحدة وسلامة اراضي" دول الشرق الاوسط.

واضاف ان متشددين في الولايات المتحدة لا يرحبون بفكرة تقديم اي تعهدات امنية لايران ما دامت تواصل تهديدها لاسرائيل بالابادة وتدعم "الارهاب" في المنطقة.

وانتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دول الخليج العربية المجاورة لإيران ومجلس التعاون الخليجي لعدم ممارسة ضغوط كافية على الجمهورية الاسلامية لوقف برنامجها لانتاج الوقود النووي.

وابلغ شتاينماير صحيفة تاجشبيجل "بالنظر الى قربها الوثيق سيكون اصدار ادانة واضحة (من جانب دول مجلس التعاون الخليجي) للطموحات النووية للحكومة الإيرانية إشارة بالغة الأهمية الى أنه ليس نزاعا بين الغرب وإيران."

وقال دبلوماسيون ان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي يعتقد ايضا انه سيكون من الافضل السماح لايران باجراء تخصيب محدود للابحاث ومن المتوقع ان يحث واشنطن على تخفيف موقفها.

وتعارض واشنطن فكرة السماح لايران بالقيام باي انشطة تخصيب على الاطلاق حتى لو كانت على نطاق صغير لان ذلك سيعطي طهران الخبرة لانتاج وقود القنابل النووية.

وسيتوجه البرادعي الى واشنطن خلال يومين وسوف يلتقي بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي لبحث الملف الإيراني قبل اجتماع الدول الست في لندن. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى