> بغداد «الأيام» لطفي ابو عون ومريم قرعوني :
امرأة عراقية تبكي وتصرخ بعد مقتل احد اقاربها في الهجوم
وقالت الشرطة إن 58 شخصا آخرين اصيبوا في الهجوم الذي وقع في حي الصدر الفقير,ويشبه هذا الانفجار تفجيرات اخرى تنفذها جماعات سنية مثل تنظيم القاعدة في العراق بقيادة ابو مصعب الزرقاوي.
وذكر شهود والشرطة ان القنبلة وضعت فيما يبدو منطقة يعرف المهاجمون ان العمال سيتجمعون فيها بعد الفجر على امل الحصول على عمل باليومية. وجرى استهداف مناطق مماثلة في الماضي.
وقال احد الصبية وهو ينتحب وسط بركة من الدماء "متى سيتوقف ذلك..اين الحكومة." وانتحب رجل آخر فيما كان يحتضن جثة اخيه الذي لقي حتفه. ونقل ناجون المصابين إلى المستشفيات على وجه السرعة. وسجيت نحو 12 جثة في حديقة المستشفى.
وفي بلدة القائم قالت الشرطة إن انتحاريا فجر سترته المحشوة بالمتفجرات داخل مركز للشرطة مما اسفر عن مقتل خمسة من افرادها واصابة عشرة.
وكان من المقرر ان ينعقد البرلمان في الساعة الحادية عشر صباحا (07:00 بتوقيت جرينتش) للتصويت على أول حكومة ذات ولاية كاملة منذ الاطاحة بنظام صدام حسين لكن مفاوضات في اللحظة الاخيرة ادى إلى تأجيل الجلسة.
ومن شأن هذا الإجراء ان ينهي شهورا من الجمود السياسي في ظل تصاعد اعمال العنف الطائفية والحديث عن حرب اهلية وشيكة.
وفي إطار بدء المرحلة الجديدة والحاسمة من المشروع الذي تدعمه الولايات المتحدة لارساء الديمقراطية قال مساعدون ومفاوضون بارزون إن رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي توصل إلى اتفاق مبدئي امس الاول الجمعة يؤجل شغل حقيبتي الداخلية والدفاع المهمتين إلى وقت لاحق.
عراقيون يحملون احد قتلى الهجوم
ورحب قادة عراقيون بالحكومة الجديدة التي تضم العرب السنة والاكراد والشيعة قائلين انها تعد انفصالا عن ماضي العراق الذي شابته المواجهات.
وقال نائب رئيس البرلمان خالد العطية خلال مؤتمر صحفي إن اليوم يوم تاريخي بالنسبة للعراق وجميع العراقيين لانها المرة الاولى التي يتم فيها تشكيل
حكومة وطنية دائمة بعد الاطاحة بنظام صدام مؤكدا ان جميع العراقيين مشاركون في هذه الحكومة.
ومن المؤكد ان هذه الحكومة ستلقى ترحيبا حارا من واشنطن حيث تزايد الاحباط من الصراع الطائفي والعرقي على مدى خمسة اشهر منذ اجراء انتخابات اعتبرت الخطوة الاخيرة في الانتقال من نظام صدام حسين الشمولي إلى الديمقراطية.
وقال مسؤول امريكي من واشنطن "للمرة الاولى يشارك السنة والاكراد والشيعة في حكومة كاملة الولاية... هذه فرصة لإجراء بعض التغييرات." رويترز