رئيس الوزراء الفلسطيني يتعهد بتجنب حرب أهلية ويدعو للهدوء

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية
رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية
تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمس الثلاثاء بتجنب نشوب حرب أهلية في الأراضي الفلسطينية وحث القوى المتنافسة من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي ينتمي إليها ومن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس على التحلي بضبط النفس.

وزادت وتيرة الاشتباكات بين حماس وفتح منذ ان نشرت حكومة حماس قوة أمنية جديدة قوامها ثلاثة الاف فرد الأسبوع الماضي. وصرح متحدث حكومي بان حكومة حماس لن تحل القوة رغم مطالبة عباس بذلك.

وقال هنية للصحفيين بعد حضور محادثات في غزة بين الفصائل المختلفة تهدف الى نزع فتيل التوتر انه يدعو الجميع الى التزام الهدوء وابداء مزيد من ضبط النفس.

ولم يعلن عن اتفاق بعد المحادثات الا ان هنية قال انه "اكثر اطمئنانا" بشأن الموقف الفلسطيني. وكان قد قال قبل الاجتماع "لا وجود لمصطلح الحرب الأهلية في القاموس الفلسطيني."

وزادت المعركة الدائرة للسيطرة على الامن في غزة المخاوف من اندلاع حرب اهلية تصيب السلطة الفلسطينية بالشلل وتعزز موقف اسرائيل الداعي لوضع الحدود النهائية من جانب واحد في غياب محادثات للسلام مع الفلسطينيين.

واشتبكت القوة الجديدة التابعة لحماس مع مسلحين من اجهزة الامن التي تهيمن عليها فتح في غزة امس الاول الاثنين في معركة ادت الى مقتل سائق دبلوماسي اردني واصابة عدد من المدنيين.

وقال قادة فتح ان التوتر سيستمر ما ظلت القوة التي تقودها حماس في الشوارع في تحد لعباس الذي يسعى لحل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي قائم على قيام دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل ويطالب حماس بالتخفيف من موقفها.

وقال سمير المشهراوي احد كبار قادة فتح بعد الاجتماع "القوة التي اعلن عنها وقيل انها شكلت لدعم الشرطة والاجهزة الامنية نراها تشتبك مع الشرطة والاجهزة الامنية."

واضاف "تعزيز الاجهزة الامنية لا يكون بتشكيل قوة مرادفة بل بتعزيزها من الداخل."

وقال المشهرواي ان فصائل فلسطينية اخرى اضافة الى فتح عبرت لهنية عن اعتراضها على القوة التي شكلتها حماس في الاجتماع.

وتولت حماس السلطة في مارس آذار بعد ان فازت في انتخابات يناير كانون الثاني على فتح التي هيمنت على الساحة الفلسطينية طويلا. وتلتزم حماس الى حد بعيد بالتهدئة مع اسرائيل منذ 15 شهرا.

وصرح غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية بان الحكومة عازمة على الاحتفاظ "بقوة الاسناد" لان الهدف منها هو انهاء حالة الفوضى في قطاع غزة الساحلي الفقير الذي يعيش فيه 1.4 مليون نسمة.

ودعا يحيى القرالة ممثل الاردن لدى السلطة الفلسطينية الفلسطينيين الى "ان يكونوا عقلاء" ويضعوا حدا للاشتباكات.

وقال اثناء تشييع جنازة سائقه في غزة مشيرا الى اتفاقات اوسلو لعام 1993 التي قام بموجبها الحكم الذاتي الفلسطيني "مثل هذه المظاهر لا تفيد بل تدمر الانجاز الفلسطيني الذي حصل في العشر سنوات الماضية."

كذلك تحاول الحكومة تجنب الانهيار المالي بعد ان قطع الغرب المعونة المباشرة واوقفت اسرائيل دفع ايرادات الضرائب بسبب رفض حماس الاعتراف باسرائيل.

وتوجه وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار أمس الثلاثاء الى مصر في طريقه الى شرق اسيا ليقوم بجولة في محاولة لجمع اموال وحشد الدعم السياسي للحكومة الجديدة.

وزادت الفوضى في غزة في الوقت الذي يقوم فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت باول زيارة له لواشنطن كرئيس للوزراء.

والتقى اولمرت بالرئيس الامريكي جورج بوش أمس الثلاثاء وناقش خططه الخاصة بالضفة الغربية التي ستشمل تفكيك المستوطنات اليهودية النائية مع تعزيز الجيوب الاكبر اذا ما ظلت جهود السلام مجمدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى