الدنمارك تحيي "مبادرتها العربية" بعد ازمة الرسوم الكاريكاتورية

> كوبنهاغن «الأيام» ا.ف.ب :

> صرح وزير الخارجية الدنمارك بير ستيغ مولر مساء أمس الأول الإثنين ان الدنمارك تريد تحريك "مبادرتها العربية" التي جمدت بعد ازمة الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في الاشهر الاخيرة التي اضرت بصورة المملكة في العالم العربي.

وقال الوزير الدنماركي امام صحافيين "علينا ان نكون اكثر حضورا في المنطقة (العربية) من الآن فصاعدا وهذا يعني من بين عدد من الامور فتح مزيد من السفارات"الدنماركية.

و"المبادرة العربية" مشروع اطلقته الحكومة الدنماركية في 2003 للمساهمة في القضاء على الارهاب عن طريق الحوار وتشجيع الاصلاحات واحترام حقوق الانسان والمرأة واحلال الديموقراطية في الدول العربية بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وفي تحليل نشر أمس الأول الإثنين، رأت وزارة الخارجية الدنماركية ان قضية الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت في صحيفة دنماركية واثارت احتجاجات عنيفة في العالم العربي والاسلامي "سببت صورة سلبية للدنمارك في الشرق الاوسط".

وقال هذا التقرير ان صورة الدنمارك التي كانت "لمجتمع منفتح يتسم بالرخاء"، اصبحت "تربط اليوم بغرب ترعاه الولايات المتحدة ويشكل رمزا للازدواجية الاخلاقية".

واكد مولر ان "الدعوة الى الحوار واحلال الديموقراطية وفي الوقت نفسه نشر جنود في العراق" الى جانب القوات الاميركية والبريطانية "ليس مؤشرا على ازدواجية اخلاقية" وان كانت بعض الدوائر في الشرق الاوسط تراه بهذا الشكل,واضاف "لا تناقض في ذلك. نحن موجودون في العراق لدعم القوى الاصلاحية بقوة".

واشار مولر الى ان "بعض المشاريع (في اطار المبادرة العربية) مجمدة حاليا في عدة دول بينها اليمن، بعد ازمة الرسوم الكاريكاتورية".

واكد ان الحكومة الدنماركية تريد ان تركز مئة مليون كورون دنماركي (40،13مليون يورو) سنويا خصصت للمبادرة العربية الى مشاريع على مستوى "رجل الشارع" وان يعهد بها الى منظمات غير حكومية على حساب النخبة السياسية في العالم العربي.

واضاف ان "المساعدة الدنماركية مشروطة بارادة الاصلاح في الدول" العربية، مشيرا الى ان ازمة الرسوم الكاريكاتورية "كشفت الحاجة الى اشراك السكان اكثر فاكثر" في مشاريع الدنمارك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى