اولمرت يكرر امام الكونغرس الاميركي رغبته التفاوض مع عباس

> واشنطن «الأيام» شارلوت راب :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأربعاء رغبته التفاوض مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، طالبا من الكونغرس الاميركي مواصلة دعم اهدافه.

وقال اولمرت متحدثا امام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ الاميركيين، وهو شرف لا يحظى به الا الحلفاء القريبون للولايات المتحدة، "امد يدي الى محمود عباس تعبيرا عن السلام".

واضاف "باسم دولة اسرائيل نحن مستعدون للتفاوض مع السلطة الفلسطينية"، لكنه ذكر بشروطه الثابتة: "فعلى هذه السلطة ان تتخلى عن الارهاب وتقضي على البنية التحتية الارهابية وتقر بالاتفاقات الموقعة سابقا وتعترف بحق اسرائيل في الوجود".

وكان اولمرت اعلن أمس الأول الثلاثاء اثر لقائه الرئيس الاميركي جورج بوش انه سيجتمع مع محمود عباس "في المستقبل القريب" وسيحاول التفاوض مع الفلسطينيين قبل اللجوء الى تسوية احادية الجانب.

لكن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد قال لوكالة فرانس برس ان اولمرت"يكذب".

واضاف ان "برنامج اسرائيل السياسي واضح: يريدون اقامة دولة يهودية صرفة. هو (اولمرت) غير مهتم بقيام دولة فلسطينية ويريد السيطرة على 35% من الضفة الغربية ويريد اعتبار الجدار حدودا والاحتفاظ بمستوطنات".

من جهته، حذر اولمرت ان اسرائيل لن تنتظر "الى ما لا نهاية" ولن تمنح الفلسطينيين "حق النقض" (الفيتو) الذي يمنع التقدم نحو السلام.

واذ وصف مشروعه القاضي بازالة المستوطنات المعزولة في الضفة الغربية والحفاظ على تلك التي تمتاز بكثافة سكانية كبيرة بانه "اعادة تجميع"، اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ان هذا المشروع سيتيح "تقليص التوتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين في شكل ملحوظ وسيمنع جزءا كبيرا من النزاع الذي يعانيه الشعبان".

وقال "امنيتنا العميقة ان نبني مستقبلا افضل لمنطقتنا، يدا بيد مع شريك فلسطيني، والا سنتقدم ولن نكون وحدنا"، في اشارة الى ما يطلبه من دعم اميركي.

واكد ان "النجاح لن يكون ممكنا الا في ظل مشاركة فاعلة لاميركا، تقود الى دعم اصدقائنا في اوروبا وعبر العالم".

وكان بوش صرح أمس الأول الثلاثاء امام اولمرت ان خطة رئيس الوزراء الاسرائيلي القاضية بتحديد حدود اسرائيل النهائية من جانب واحد قد تكون "خطوة مهمة" في عملية السلام،مشيرا مع ذلك الى الحاجة الى بدء مفاوضات.

وتطرق اولمرت الى الملف النووي الايراني فيما كانت القوى الغربية الكبرى مجتمعة في لندن لمناقشة اقتراحات جديدة في هذا الاطار، فدعا المجتمع الى التحرك "الان".

وقال "اذا لم ناخذ على محمل الجد الخطاب الحربي لايران الآن، فسنكون مرغمين على ان ناخذ على محمل الجد عدوانها النووي لاحقا".

واضاف وسط تصفيق البرلمانيين الاميركيين "سيحكم التاريخ على جيلنا على اساس الاجراءات التي نتخذها الان واستعدادنا للدفاع عن السلام والامن والحرية وعلى اساس شجاعتنا في القيام بما هو صالح".

ورحب اولمرت ايضا بالعديد من التدابير التي اتخذها اخيرا مجلس النواب الاميركي، وخصوصا مشروع القانون الذي اقره أمس الأول الثلاثاء ويهدف الى منع اي مساعدة اميركية مباشرة او غير مباشرة للسلطة الفلسطينية.

واعتبر ان هذا المشروع الذي يتصف بتشدد اكبر من الموقف الرسمي للادارة الاميركية "يعكس بحزم ان الولايات المتحدة لن تقبل الارهاب تحت اي شكل".

واعلن البيت الابيض أمس الأول الثلاثاء انه لن يدعم هذا المشروع لانه "يقيد الرئيس في ما يتصل بالمساعدة الانسانية"، املا في تلطيف مضمونه لدى مناقشته في مجلس الشيوخ. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى