> شددت سلطات السجون الباكستانية الأمن أمس الأربعاء لحماية بريطاني ينتظر تنفيذ حكم الاعدام فيما تخشى أسرته تعرضه للقتل ثأرا بعد أن أمر الرئيس الباكستاني برويز مشرف بتأجيل تنفيذ الحكم.

وكان من المقرر اعدام ميرزا طاهر حسين وهو بريطاني من أصل باكستاني شنقا أوائل يونيو حزيران الى أن أمر مشرف أمس الأول الثلاثاء بتأجيل تنفيذ الحكم شهرا لاتاحة الفرصة لأسرته للتفاوض على تسوية بدفع دية لاسرة الرجل الذي ادين بقتله قبل 18 عاما.

وقال ميرزا أمجد حسين وهو شقيق السجين لرويترز "طلبنا من السلطات الحد من وصول اناس اليه لأننا نخشى أن تحاول اسرة (الرجل القتيل) اغتيال طاهر في السجن."

ورافق مسؤول قنصلي بريطاني في اسلام اباد أقارب حسين أثناء اجتماع مع مسؤولين بسجن أديالا في روالبندي حيث ينتظر واحد من بين كل عشرة من المسجونين البالغ عددهم خمسة آلاف سجين تنفيذ حكم بالاعدام.

وقال مسؤول كبير بالشرطة "اسرة (ميرزا طاهر حسين) طلبت منا ألا ندع أي أحد يقابل طاهر ماعدا الأقارب المقربين من الأسرة."

وينتمي سائق سيارة الأجرة القتيل ويدعى جمشيد خان الى منطقة قبلية بشمال غرب باكستان على الحدود مع افغانستان وهي منطقة مازالت تتمسك فيها العشائر بالأخذ بالثأر على مدى أجيال.

وبموجب الشريعة الاسلامية يمكن لأسرة الضحية العفو عن القاتل مقابل دية.

ورفضت اسرة القتيل محاولة سابقة من جانب اسرة حسين للتوصل الى تسوية.

وكان حسين الذي سيبلغ 36 عاما من العمر في أول يونيو حزيران القادم والذي أمضى نصف عمره وراء القضبان قال اثناء محاكمته ان خان حاول الاعتداء عليه جنسيا.

وأضاف ان خان هو الذي صوب اليه مسدسا ثم انطلقت منه رصاصة أثناء المشادة بينهما.

وبرأت المحكمة حسين ولكن بعد ذلك قضت محكمة اسلامية بادانته وحكمت عليه بالاعدام ثم أيدت المحكمة العليا الحكم.

وطلبت الحكومة البريطانية والبرلمان الأوروبي من مشرف العفو عن حسين.