السعودية والمانيا تتابعان "بقلق عميق" البرنامج النووي الايراني

> الرياض «الأيام» ديبورا كول :

>
وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير
وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل مع نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير
اكدت السعودية والمانيا أمس الأول الثلاثاء انهما تتابعان بقلق عميق البرنامج النووي الايراني المثير للجدل وتعملان معا من اجل تسوية دبلوماسية لهذه الازمة,وعبر وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بعد محادثات في الرياض مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل عن ارتياحه "لتقاسم الجانبين وجهة النظر نفسها التي تؤكد ضرورة تجنب تسلح نووي لايران لمنع سباق للتسلح في المنطقة قد يؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار".

واكد الامير سعود الفيصل ان الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي تعتزم ارسال وفد الى طهران لعرض مخاوف المنطقة حيال البرنامج الايراني لتخصيب اليورانيوم.

وقال ان مجلس التعاون الخليجي "قرر ارسال بعثة لايران لبحث الموضوع لاننا كدول في المنطقة مهتمين بهذا الوضع بالذات"، مؤكدا ان "كل ما نأمله هو ان الحل يكون حلا دبلوماسيا والا يؤدي الى زيادة الاوضاع المتأزمه في المنطقة".

وشدد الامير سعود الفيصل على "الدور الاوروبي الايجابي في محاولة ايجاد حل دبلوماسي للحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل في المنطقة وعلى الاخص الاسلحة النووية (...) واهمية الجهود الدبلوماسية في جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل"واكد ان "اي جهد في هذا الخصوص ينبغي ان لا يستثني اسرائيل".

ويؤكد خبراء غربيون ان اسرائيل تمتلك ترسانة نووية تضم اكثر من مئتي رأس نووي لكن الدولة العبرية لم تعترف يوما بامتلاك سلاح ذري.

ويقوم الوزير الالماني بجولة في دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت وسلطنة عمان والامارات العربية وقطر والبحرين) لاستخدام نفوذها لدى طهران من اجل تسوية الازمة حول الملف النووي.

وتؤكد ان ايران ان برنامجها النووي محض مدني لكن الولايات المتحدة ودولا غربية اخرى تشتبه بانها تسعى لامتلاك سلاح نووي وطلبت من طهران التخلي عن تخصيب اليورانيوم.

وخلال رحلته التي قادته حتى الآن الى الكويت وسلطنة عمان والامارات العربية المتحدة ايضا، حصل شتاينماير على تأكيدات من نظرائه الخليجيين بان مجلس التعاون سيرسل وفدا الى طهران.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني صرح أمس الأول الثلاثاء في الدوحة ان هذه البعثة سيرئسها وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله.

وبحث شتاينماير وسعود الفيصل ايضا في تدهور الوضع في الشرق الاوسط وقرار الاتحاد الاوروبي تعليق المساعدات للحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ما لم تعترف باسرائيل وتعلن تخليها عن العنف وتقر بالاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع اسرائيل.

واكد الوزير السعودي على "الدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الاوروبي في عملية السلام سواء من خلال عضويته في اللجنة الرباعية الدولية او من خلال المساعدات الانسانية الملموسة التي يقدمها للشعب الفلسطيني".

وقال "نعول على هذا الدور المهم في استئناف عملية السلام في المنطقة" للتوصل الى انجاز الحل القائم على الدولتين، داعيا المانيا الى تشجيع العودة الى خارطة الطريق".

كما عبر عن امله في "استئناف المساعدات الاوروبية في اقرب فرصة للاستجابة للحاجة الملحة للشعب الفلسطيني".

من جهته، عبر شتاينماير عن امله في "تفهم" رفض المانيا التعامل مع حماس ما لم تنفذ الشروط الثلاثة التي تطلبها الاسرة الدولية.

وزار الوزير الالماني البحرين أمس الأربعاء قبل ان يختتم زيارته اليوم الخميس في قطر.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى