تمديد فترة الاقامة الجبرية لاونغ سان سو تشي رغم الاحتجاجات الدولية

> رانغون «الأيام» كين ماونغ توين :

>
 اونغ سان سو تشي زعيمة المعارضة
اونغ سان سو تشي زعيمة المعارضة
مدد المجلس العسكري الحاكم في بورما مرة جديدة اجراء الاقامة الجبرية في حق اونغ سان سو تشي زعيمة المعارضة الحائزة جائزة نوبل للسلام رغم الدعوات الدولية التي تكثفت في الايام الماضية من اجل الافراج عنها.

واكتفى مسؤول حكومي بالقول أمس السبت "لقد تم تمديد" الاقامة الجبرية من دون ان يحدد مدة التمديد.

واوضح موظف في وزارة الداخلية بعد بعض الوقت ان التمديد "حصل لسنة"، بينما جاء قرار التمديد السابق لفترة ستة اشهر,ولم يصدر عن الحكومة اي اعلان رسمي في هذا الصدد.

وكانت بعض المصادر توقعت تخفيف القيود المفروضة على سو تشي التي تعتبر رمزا للامال بارساء الديموقراطية في بلادها الخاضعة لحكم عسكري منذ 1962، نتيجة الضغوط التي تصاعدت اخيرا على النظام العسكري في رانغون ودعوات منذ الاثنين الماضي لاتخاذ قرار في هذا الاتجاه صدرت عن واشنطن والامم المتحدة وعدد من الدول المجاورة لبورما.

وصباح أمس السبت، افادت صحافية في وكالة فرانس برس عن تعزيزات للاجراءات الامنية المحيطة بمنزل سو تشي فيما كانت بعض الحواجز ازيلت أمس الأول الجمعة.

وقبل اسبوع تحديدا، تمكنت المعارضة البورمية من لقاء مسؤول كبير في الامم المتحدة ابراهيم الغمبري ما اثار تكهنات حول الافراج عن سو تشي قريبا.

ويوم أمس الأول الجمعة وجه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي يزور تايلاند نداء ملحا الى المسؤول الاول في الحكم العسكري البورمي الجنرال تان شوي من اجل الافراج عنها اعتبارا من نهاية الاسبوع الحالي.

وقال انان متوجها الى شوي "اعتمد عليك للقيام بما يلزم"، مؤكدا ان الافراج عن سو تشي سيسهل استئناف "الحوار الوطني" وسيتيح لبورما، احدى افقر الدول في آسيا،التركيز اخيرا على "التنمية الاقتصادية والاجتماعية".

وفي الايام الماضية، رحب دبلوماسيون غربيون باستئناف الحوار بين الامم المتحدة والحكم العسكري لكنهم شككوا في احتمال الافراج عن سو تشي رغم انهم لم يستبعدوا تخفيف شروط الاقامة الجبرية التي تخضع لها.

واثار مصدر مقرب من الجيش أمس السبت احتمال ان يكون النظام سعى الى التفاوض على "افراج مشروط" يحتمل ان تكون "رفضته" سو تشي.

وقال مينت تين، احد المتحدثين باسم الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية،حزب سو تشي، ان هذه الاخيرة "لن تقبل ابدا بتسويات جزئية".

وتجمع نحو 500 من مناصري "الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية" امام مقر حزب سو تشي في رانغون أمس السبت المصادف الذكرى ال16 لفوز الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية في انتخابات تشريعية لم يعترف الحكم العسكري بنتائجها ابدا، والذكرى الثالثة لاخر عملية اعتقال لسو تشي. وكان اكثر من عشرين شرطيا باللباس المدني يراقبون مداخل المبنى.

وفي هذا الوقت، كان حوالى سبعين شابا يرتدون قمصانا تحمل صورة الزعيمة المعارضة ينفذون اعتصاما قرب منزلها.

وفي بانكوك، عبر وزير الخارجية التايلاندي كانتاثي سوبامونغكون عن خيبة امله,وقال "كنت آمل في ان يتم الافراج عنها اليوم".

وحرمت سو تشي (60 عاما) من حريتها ما مجموعه عشر سنوات خلال الاعوام ال17 الاخيرة. ومنذ ثلاث سنوات، وضعت قيد الاقامة الجبرية في منزلها في رانغون حيث يسمح فقط لطبيبها بزيارتها في اوقات منتظمة الى حد ما.

وقبل شهر وجه مسؤول كبير في الحكم العسكري الجنرال كياو هسن وهو وزير الاعلام تهديدات الى "الرابطة الوطنية من اجل الديموقراطية" مشيرا الى وجود روابط لها مع "مجموعات ارهابية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى