> تظاهر المئات من كتائب احمد ابو الريش، وهي فصيل عسكري منبثق عن حركة فتح، أمس السبت في وسط مدينة غزة، ضد نشر القوة الخاصة التابعة لوزير الداخلية الفلسطيني في حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

ونظم المتظاهرون عرضا عسكريا انطلق من وسط المدينة ووصل الى مقر المجلس التشريعي وسط طلاق نار في الهواء. وحمل المتظاهرون الاسلحة الخفيفة والقذائف.

وقال متحدث باسم الكتائب ابو هارون "كل من شارك في القوة التنفيذية التي شكلتها حركة حماس يعتبر خارجا عن صفوف الكتائب التي تتبرأ منه".

واكد "ان كتائب الشهيد أحمد ابو الريش لا علاقة لها لا من قريب او بعيد بهذه القوة التي انتشرت في شوارع مدينة غزة والتي يعتبر انتشارها من اسباب الفتنة في الشارع الفلسطيني"، موضحا ان كتائب ابو الريش لا تمانع في الانضمام الى الاجهزة الامنية الفلسطينية الرسمية".

وكان اكثر من الف ناشط فلسطيني قالوا انهم ينتمون الى كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح وكتائب احمد ابو الريش ولكنهم منشقون عنها، تظاهروا الاربعاء الماضي في غزة معلنين ولاءهم للقوة الامنية الجديدة التابعة لحماس.

واعلن مسؤول في القوة الامنية الخاصة التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية أمس السبت اعادة نشر هذه القوة جزئيا في مدينة غزة بعد الاعلان عن سحبها الجمعة.

واوضح المسؤول لوكالة فرانس برس "تمت اعادة نشر جزئية للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية في المفاصل الحيوية في مدينة غزة".

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس عشرات من عناصر هذه القوة المسلحين ينتشرون في المفاصل الرئيسية في المدينة وفي وسطها وفي ميدان فلسطين الرئيسي وميادين اخرى.

وكانت هذه القوة الامنية الخاصة التي شكلها وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام سحبت الجمعة عناصرها من غزة وحل مكانها افراد من الشرطة وقوى الامن الوطني الفلسطيني، في اطار تسهيل "الحوار الوطني" الفلسطيني الذي اختتم مساء أمس الأول الجمعة من دون التوصل الى حل الخلافات.