> قال المحامي الاردني المكلف بالدفاع عن متهمة بالمشاركة في التفجيرات الانتحارية بمدينة عمان أمس الأحد ان موكلته رفضت اعطاء الوكالة لمحام عراقي تطوع للدفاع عنها.

وقال المحامي حسين المصري لرويترز ان العراقية ساجدة الريشاوي قالت انها لا تثق بأحد وانها ترفض ان يقوم اي محام اخر بالدفاع عنها.

وكان المصري قد طالب نقابة المحامين الاردنيين برفض طلب المحامي العراقي عبد محمد فلاح للتوكل والدفاع عن الريشاوي لقناعته ان ذلك قد يضعف قضيته المستندة على اساس عدم اهلية القدرة العقلية للمتهمة.

وقال المصري "قلت لها (الريشاوي) ان هناك محاميا عراقيا يريد الدفاع عنها فقالت.. لا اثق بأحد ولا اريد ان يترافع عني محام غيرك."

وكانت محكمة امن الدولة قد عينت المصري بعد رفض نقابة المحامين الاردنيين توكيل محام لها قائلة ان ذلك من اختصاص المحكمة. وتستند الدفوع المقدمة من المصري على اساس ان الريشاوي لا تدرك كل افعالها.

وقال المصري ان موافقة النقابة لطلب المحامي العراقي يجب ان تأتي بعد وجود وكالة من محام اردني يشترك معه في الدفاع و"هذا الشرط غير متوفر."

والقي القبض على ساجدة الريشاوي بعد يومين من حادثة التفجيرات الانتحارية التي ادت الى مقتل 60 شخصا وجرح المئات في مدينة السلط غربي عمان.

ونقل التلفزيون الاردني في وقت سابق تسجيل اعترافات لساجدة قالت انها كانت تنوي تفجير نفسها بحزام ناسف الى جانب زوجها الذي فجر نفسه في فندق الراديسون ساس في حفلة عرس. ولكنها قالت ان عطبا في الحزام حال دون ذلك.

ويقول المصري نقلا عن الريشاوي انها تعرفت على زوجها عن طريق ابن عمها وانهما تزوجا قبل مجيئهما الى الاردن بيوم واحد,وقال المصري "قالت لي لا اثق بالناس... ابن عمي ورطني بهذا وجابلي البلاء."

ووجهت المحكمة لساجدة تهمتين هما المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية افضت الى موت انسان وحيازة مواد مفرقعة دون ترخيص قانوني بقصد استعمالها على وجه غير مشروع,وتصل عقوبة هذه التهم الى الاعدام.