تصعيد امني على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية يسفر عن قتيلين في لبنان

> بيروت «الأيام» سليم ياسين :

>
جانب من الجرحى
جانب من الجرحى
قتل عنصر في حزب الله الشيعي اللبناني واخر فلسطيني في الجبهة الشعبية-القيادة العامة الموالية لسوريا أمس الأحد في يوم طويل من الغارات والقصف المتبادل في جنوب لبنان اثر استهداف شمال اسرائيل بصواريخ كاتيوشا فجرا.

وشهدت المنطقة تصعيدا امنيا استمر ساعات على خلفية اطلاق صواريخ كاتيوشا فجر أمس الأحد على قاعدة عسكرية اسرائيلية في منطقة صفد (شمال اسرائيل) ادت الى اصابة جندي اسرائيلي بجروح طفيفة.

واعلنت قوة الامم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان بعد الظهر التوصل الى وقف لاطلاق النار في المنطقة.

وافاد مراسلو وكالة فرانس برس في المنطقة ان الوضع استعاد هدوءه في كل انحاء جنوب لبنان قرابة الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (15:00 ت غ),واكد مسؤول في حزب الله رفض كشف هويته التوصل الى وقف النار.

وعلق رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على التطورات الاخيرة فاكد ان "استمرار الاحتلال الاسرائيلي لاراض لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هو السبب الاساسي لاستمرار تدهور الاوضاع على جانبي الحدود الجنوبية للبنان".

واضاف انه "من دون انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية فان حال التوتر واحتمالات التدهور ستبقى قائمة".

بدوره، اتهم وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ اسرائيل بارتكاب "عمل حربي عدواني" ضد لبنان بعد غارتين شنتهما طائراتها على الاراضي اللبنانية.

وحصل هذا القصف بعد مقتل احد قياديي حركة الجهاد الاسلامي محمود المجذوب مع شقيقه في اعتداء بالسيارة المفخخة بصيدا جنوب لبنان الجمعة الماضية.

وحمل حزب الله الشيعي اللبناني وحركتا الجهاد الاسلامي وحماس اسرائيل مسؤولية هذا الاعتداء في حين نفت الدولة العبرية اي تورط لها.

وتبنت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في بيان اطلاق صواريخ كاتيوشا على قاعدة عسكرية اسرائيلية فجر أمس ردا على اغتيال محمود المجذوب.

لكن المتحدث باسم الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي نفى بعد ساعات في تصريح "صحة البيان المنسوب الى الحركة حول تبنيها لاطلاق الصواريخ".

وكانت المقاتلات الاسرائيلية نفذت ست غارات على الجنوب تسببت بمقتل عنصر في حزب الله اللبناني واصابة امراة بجروح، تلاها رد باطلاق النار في اتجاه الاراضي الاسرائيلية.

وذكرت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله ان الحزب قصف مقر القيادة العامة للجيش الاسرائلي في الجليل الاعلى شمال اسرائيل.

وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من ان اسرائيل "ستستعمل كل وسائل الرد " ضد "الارهابيين" الذين يحاولون التعرض لامن سكان شمالها.

وافاد الجيش الاسرائيلي ان سكان القرى الاسرائيلية القريبة من الحدود اللبنانية من كريات شمونة (شمال شرق) الى نهاريا القريبة من الساحل (شمال غرب) تلقوا امرا بالنزول الى الملاجئ.

وكان الطيران الاسرائيلي نفذ قبل الظهر دفعة اولى من الغارات على قاعدتين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية لسوريا في السلطان يعقوب في شرق لبنان حيث افيد عن سقوط قتيل وخمسة جرحى بين عناصر القاعدة، وفي الناعمة على بعد عشرة كيلومترات جنوب بيروت.

وقالت اسرائيل ان هذا القصف جاء ردا على اطلاق صواريخ كاتيوشا على اسرائيل تسببت بجرح جندي.

وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الاسرائيلية مارك ريجيف ان تل ابيب تعتزم تقديم شكوى الى مجلس الامن بشأن اطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل.

وقال "هذا الهجوم يظهر بوضوح ضرورة التحرك.. لتنفيذ قرارات مجلس الامن 1559 و1680 التي تنادي بنزع سلاح كل الميليشات المسلحة في لبنان".

اضاف "ما دامت المجموعات المتشددة مسلحة فانها ستشكل تهديدا للاستقرار".

واتفق زعماء لبنان السياسيون خلال اجتماع للحوار الوطني في مارس اذار الماضي على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية خارج مخيمات اللاجئين خلال ستة أشهر.

وكانت الحكومة اللبنانية باشرت حوارا مع هذه الجماعات الفلسطينية المسلحة ومن ضمنها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وحركة فتح الانتفاضة اللذين يرفضان السلام مع اسرائيل.

ويريد الفلسطينيون الاحتفاظ بسلاحهم للدفاع عن انفسهم ضد اسرائيل حتى عودتهم الى ديارهم التي نزحوا منها عقب قيام الدولة اليهودية في العام 1948.

وقال انور رجا المسؤول في الجبهة الشعبية/القيادة العامة ان القوات الفلسطينية الخاصة متمركزة في قرية لوسي منذ نحو 30 عاما وان هذا الهجوم يظهر ان لبنان والفلسطينيين مهددان من قبل اسرائيل.

وقال رجا "اسرائيل استخدمت اطلاق الصورايخ على شمال اسرائيل كذريعة لضرب سيادة لبنان. هذه تظهر ان اللبنانيين والفلسطينيين ما زالوا يواجهون الاخطار الاسرائيلية". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى