هل بدأ العد التنازلي للتعليم؟!

> «الأيام» رائد عبدالله الحالمي/الضالع

> لا ندري ما هو الهدف؟ ماذا ينوون؟ الى ماذا يهدفون من التعليم؟ انعدام المصداقية والدقة في المناهج الدراسية .. نقص في الكادر التربوي وغياب الوعي والأمانة.

فلنبدأ بالمناهج الدراسية التي تعد أداة للمعلم والطالب معاً، ووسيلة مثلي للاتصال بينهما في آن واحد.. لكن ما نلاحظه اليوم أن طبعات الكتب المدرسية، طبعات غير مناسبة لمستوى أعمار الطلاب غير سلسة في محتوياتها، بل إنها طبعة تجريبية، وكل عام نلاحظ طبعات جديدة أسوأ من سابقاتها، كما أن كثيراً من المدارس تعاني النقص في الكادر التربوي.

ونجد أن بعض المعلمين يقومون بتدريس بعض المواد غير تخصصهم ليس حباً في التعليم بل تحت حجة التغطية، بالرغم من وجود نخبة كثيرة من الخريجين في الشوارع .. فأين الأمانة؟ وأين الوعي، ومن المسؤول والمحاسب عن فلذات أكبادنا؟! يقول تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً} .

فمتى ما أردنا بناء جيل مسلح بالعلم والمعرفة باعتبار العملية التربوية المدخل المنطقي للمعرفة ما علينا إلا أن نضع طبعة دراسية ثابتة لفلذات أكبادنا، تكون المادة العلمية فيها متسلسلة منطقياً، ومناسبة لأعمار الطلاب ومتناسقة، إلى جانب توفير الكادر التربوي ذات الكفاءة والخبرة ومحاسبة المقصرين في واجباتهم وتوفير كل ما تتطلبه المدارس من مقومات.

كل ما سبق ليس مجرد رأي، أو تعليق، أو اقتراح، وآمل أن يتم استيعاب هذا الكلام ممن يهمه الأمر لتفادي الأخطاء وإخراج الطبعات للمناهج في أفضل وأرقى صورة في الأعوام القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى