«الأيام» كانت حاضرة وعكست أبرز ملامحها .. الندوة العلمية حول (أثر معاهدة جدة في تطوير العلاقات اليمنية السعودية)

> «الأيام» صلاح العماري:

>
وكيل حضرموت ورئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة عدن في الجلسة الافتتاحية
وكيل حضرموت ورئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة عدن في الجلسة الافتتاحية
تختتم اليوم الثلاثاء في المكلا فعاليات الندوة العلمية بعنوان (أثر معاهدة جدة في تطوير العلاقات اليمنية السعودية)، التي بدأت فعالياتها أمس في رحاب جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا التي نظمت هذه الندوة في إطار احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الـ 16 للجمهورية اليمنية وبمناسبة انعقاد الدورة الـ 17 لمجلس التنسيق اليمني السعودي في مدينة المكلا وقدوم ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة والوفد المرافق له من كبار الأمراء ورجال المال والأعمال.

وقد حضر فعاليات الندوة الإخوة عمير مبارك عمير، وكيل محافظة حضرموت ود. أحمد عمر بامشموس، رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا ود. عبدالله حسين الجفري، نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية ود. عبدالله عيضة باحشوان، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب ومحمد عبده سعيد، رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية والصناعية والشيخ محمد عمر بامشموس، رئيس غرفة تجارة وصناعة عدن وعمر عبدالرحمن باجرش، رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت عضو مجلس أمناء جامعة حضرموت والشيخ حمد بن صالح بن يمين، عضو مجلس أمناء جامعة حضرموت والشيخ بندر بن عثمان الصالح، رئيس لجنة الإعلام بجمعية الأطفال المعوقين رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة نجل مربي الأجيال السعودي الشيخ عثمان الصالح رحمه الله، ورجال المال والأعمال اليمنيون والسعوديون والأكاديميون والمهتمون.

وفي بداية الندوة رحب الأخ عمير مبارك عمير، وكيل محافظة حضرموت بالأشقاء رجال المال والأعمال السعوديين في بلدهم الثاني اليمن، وقال: «نحن سعداء بهذا اللقاء الذي يجمع الأشقاء في البلدين الجارين الشقيقين اللذين تربطهما علاقات الدين والجوار والإخاء منذ الأزل ووشائج القربى والتعاون كونهما أصل العروبة ومهد الإسلام»، مذكراً بنموذجية معاهدة جدة الموقعة بين البلدين في يونيو عام 2000م والتي عكست الأسلوب العقلاني بين قيادتي البلدين في حل قضاياهم وكانت مثالاً يحتذى به بين الدول وفي العلاقات الدولية، ورحب بالمستثمرين السعوديين للاستثمار في الوطن وفي حضرموت على وجه الخصوص والاستفادة من مزايا الاستثمار المتوفرة في شتى المجالات.

من جانبه أكد د. أحمد عمر بامشموس، رئيس جامعة حضرموت أن الندوة تأتي مساهمة من الجامعة لتنوير المستثمرين بمزايا الاستثمار المتوفرة في كافة المجالات للاستثمار والانتقال به إلى الشراكة الاقتصادية الحقيقية، وذلك في إطار أهداف الجامعة للتفاعل مع المجتمع وخدمة قضاياه وقال: "إن الندوة ما هي إلا خطوط عريضة لإثارة مواضيع الاستثمار والخروج بتعاون مشترك بين البلدين الشقيقين.

وتضمنت الندوة خمس أوراق عمل، ثلاثاً منها حول المحور الاقتصادي وورقتي عمل حول المحور الثقافي والاجتماعي في العلاقات بين البلدين الشقيقين.

تطرقت ورقة العمل الأولى إلى (أثر معاهدة جدة في تطوير الشراكة الاقتصادية بين قطاعي الأعمال الخاص اليمني والسعودي) للدكتور يوسف سعيد أحمد، أستاذ الاقتصاد المشارك تطرقت إلى ما عكسته معاهدة جدة الخاصة بترسيم الحدود الدولية بين بلادنا والمملكة من تطلعات مشتركة للبلدين لمواصلة تمتين وتوطيد التعايش والتعاون وفتح آفاق جديدة لتبادل المنافع المشتركة وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى المكانة البارزة التي احتلها المحور الاقتصادي في تطور العلاقات بين البلدين إدراكاً منهما بأهمية الموضوع الاقتصادي في تعزيز التلاحم وتعظيم المنافع المشتركة.

ويتخذ التعاون اليمني السعودي في هذا المجال مسارين: الأول يتم من خلال تفعيل دور الصناديق السعودية من خلال تقديم القروض الهادفة إلى المساعدة في بناء مشروعات البنية التحتية للاقتصاد اليمني، والثاني يقوم على أساس تشجيع قيام قطاع الاعمال الخاص السعودي للاسـتـثمـار فـي الـيمـن من خلال إقامة شراكة اقتصادية مع قطع الاعمال الـيمـني.

وأكدت ورقة العمل أن محافظة حضرموت مثال يحتذى به في هذا الجانب، وتشكل رصيداً للشراكة الناجحة يمكن عليها بناء آفاق الشراكة الحقيقية بين قطاع الأعمال الخاص اليمني والسعودي نظراً لما يتوفر في المحافظة من عوامل طبيعية واقتصادية جاذبة للاستثمار وتوفر عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين ذوي الأصول اليمنية الحضرمية.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
فيما عرجت ورقة العمل الخاصة بـ (الانعكاسات الايجابية لمعاهدة جدة 2000م على الهجرة اليمنية المعاصرة في السعودية) من إعداد فريق بحث من أساتذة قسمي الجغرافيا والتاريخ على ما شكله توقيع المعاهدة من منعطف تاريخي ونقلة نوعية نحو مزيد من تطبيع وتـطـويـر العلاقات خصوصاً ما يتصل بالمغتربين والعمالة اليمنية والحقوق والامتيازات التي أعطيت لهم بموجبها.

وخاصة في ظل تنامي وتيرة الهجرة لزيارة الأهل والوطن في اليمن وتدشين منفذ الوديعة وتمكين أبناء المغتربين من مواصلة دراستهم الجامعية في البلدين وإقبال المغتربين على شراء الأراضي وبناء المساكن والاستثمار.

وفيما يتصل بورقة العمل الخاصة بأهمية البعد الثقافي في ضوء معاهدة جدة، التي أعدها أساتذة من جامعة حضرموت، فقد ركزت على الوحدة الجغرافية للجزيرة العربية بوصفها مهد العرب الأول الذي انطلقت منه قبائل عربية نحو الشمال وشمال أفريقيا، ومن هنا يأتي دور الجانب الثقافي بوصفه خطوة في الطريق نحو وحدة أكبر والاتكاء عليه سيجعل التمثيل أكثر واقعية وأفضل حضوراً وأقوى صوتاً في المحافل العربية والدولية.

وأشارت الورقة إلى العوامل التي كونت الوحدة الثقافية لسكان الجزيرة العربية منها الدين، والجغرافيا، واللغة العربية والتكوين البشري والتاريخ المشترك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى