الدول الكبرى مستعدة لضمان حق ايران في الطاقة النووية

> موسكو «الأيام» كريستوفر بويان :

>
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
قالت روسيا أمس الإثنين ان الدول الكبرى مستعدة لضمان حق ايران في تطوير الطاقة النووية شرط تعاون طهران التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعملها على تخفيف القلق الدولي بشأن برنامجها النووي.

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله "نحن مستعدون لضمان حق ايران في الطاقة النووية السلمية شرط اجابتها على الاسئلة التي اثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقال لافروف في بداية اسبوع حاسم من الجهود الدبلوماسية الدولية، ان ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا، يعملون على صياغة خطة لاستئناف المفاوضات مع ايران بشأن انشطتها النووية.

واوضح ان اي ضمانات تقدم لايران ستكون مشروطة باحترام طهران التام لالتزاماتها بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي وقواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتشتبه الولايات المتحدة بان الجمهورية الاسلامية تعمل سرا من اجل انتاج اسلحة نووية وتستخدم تطوير برنامجها للطاقة النووية كغطاء، كما اتهمت طهران بعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الا ان ايران تنفي تلك التهم وتقول ان انشطتها النووية تهدف فقط الى توليد الطاقة وتصر على انها تعاونت دائما مع الوكالة الدولية بما يتماشى مع التزاماتها كدولة موقعة على معاهدة الحد من الانتشار النووي.

وجاءت تصريحات لافروف في الوقت الذي اكدت ايران انها ستواصل العمل على تخصيب اليورانيوم وهو المسألة التي تثير مخاوف الولايات المتحدة واوروبا واسرائيل، كما اصدرت رفضا مسبقا لاي اقتراحات جديدة يمكن ان تحد من حقها في تطوير الطاقة النووية المدنية.

واعلن المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام خلال مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان ايران مصممة على مواصلة نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم.

واكد ان "التخصيب على الاراضي الايرانية سيتواصل في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبرنامج النووي الايراني المدني".

كذلك اكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في اجتماع دول حركة عدم الانحياز في ماليزيا انه سيتم رفض اي حوافز جديدة يقدمها الاتحاد الاوروبي لا تعترف بحق ايران في تطوير الطاقة النووية على ارضها.

وقال "ان الحافز الرئيسي بالنسبة لايران هو الاعتراف بحق ايران الاساسي في الحصول على التكنولوجيا النووية وتوفير سبل حصولها على هذا الحق".

وتشير تصريحات لافروف الى ان ملامح توافق ترتسم بين الدول الكبرى حول كيفية التعامل مع المخاوف التي تثيرها تطلعات ايران النووية.

ومن المقرر ان يناقش كبار الدبلوماسيين من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا خطتهم بشان ايران في مؤتمر عبر الهاتف اليوم الثلاثاء.

وفي فيينا افادت مصادر دبلوماسية أمس الإثنين ان وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا يعدون لعقد اجتماع الخميس على الارجح في فيينا لمناقشة صفقة تقترحها على ايران لتتخلى عن برنامجها النووي.

لكن لم يتوافر بعد اي تأكيد رسمي للاجتماع الذي سيشارك فيه ايضا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا.

وفي اشارة الى الدول الست الكبرى المعنية في جهود حل الازمة النووية الايرانية، قال لافروف "نحن مستعدون ومهتمون لدفع ايران الى التعاون التام في المجال الاقتصادي وكذلك في مسألة الامن الاقليمي".

الا انه لم يعط مزيدا من الايضاح، لكن خبراء في السياسة الخارجية في روسيا واوروبا والولايات المتحدة يقولون منذ اشهر ان مفتاح نزع فتيل المأزق النووي الايراني يكمن في الحوافز الاقتصادية والتطمينات الامنية العملية التي يقدمها الغرب لطهران.

من ناحية اخرى ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس الإثنين ان الولايات المتحدة مارست ضغوطا على اوروبا واليابان لفرض عقوبات مالية على القيادة الايرانية في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في حل الخلاف بشأن برنامج ايران النووي.

ونقلت الصحيفة عن مذكرات حكومية داخلية ومقابلات مع ثلاثة مسؤولين لم تكشف عن هوياتهم انه تم وضع خطة "تهدف الى فرض قيود مالية على كل مسؤول وشخص وكيان ايراني تعتبره ادارة بوش مرتبطا ليس فقط بجهود تخصيب اليورانيوم بل كذلك بالارهاب والفساد وقمع الحريات الديموقراطية والعنف في العراق ولبنان واسرائيل والاراضي الفلسطينية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى