> أعطى د. حسين الحمادي، رئيس مركز الدراسات والبحوث في وزارة الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة مقارنة بين الاستثمارات العربية القائمة في الوطن العربي وتلك التي يقيمها المستثمرون العرب في دول الغرب وقال: «الاستثمارات العربية - العربية لا تمثل 10% من الاستثمارات العربية في دول الغرب وأمريكا واستراليا والدول العربية المستثمرة في الخارج وخاصة في أمريكا وأوربا واستراليا لديها استثمارات كبيرة جداً وللأسف الشديد ورغم أن هذه الاستثمارات تتعرض إلى مخاطر كبيرة، إلا أننا نجد أن هناك دولاً عربية مازالت تستثمر في الخارج».

وفي تصريح لـ «الأيام» أوضح د. الحمادي قائلا: «بصفتي رجل أعمال وباحثاً أدعو الدول العربية أن تتغاضى شيئاًً ما عن بعض القيود والشروط وتستثمر في الدول العربية بدلاً من استثماراتها في الدول الأجنبية لما في ذلك من ضياع أموال وانتهاكات كما حصل في تجارب كثيرة منها تأميم الأموال وحجزها وغير ذلك».. وحول توجه دولة الإمارات ومنطقة جبل علي للاستثمار في المنطقة الحرة بعدن والتداعيات والتطورات الأخيرة التي أثيرت حول هذا الموضوع قال د. الحمادي: «المنطقة الحرة بجبل علي لديها هيئة إدارية عالية جداً وبالتالي لديها إدارات عدة للمناطق الحرة والموانئ على مستوى العالم وأعتقد أن زيادة البحث والدراسة هي سبب توقف موضوع المنطقة الحرة بعدن وليس عندي خلفية كاملة عن الموضوع ولكن كباحث ورجل أعمال أقول إن موانئ عدن ومطاراتها من الأهمية بمكان وتمثل موقعا جغرافيا متميزا ويهمنا في دولة الإمارات الاستثمار في هذا الجانب، كما يهمنا أيضاً وجود إدارة إماراتية متميزة بالموانئ اليمنية وهناك تصبح الميزة أكثر: موقع جغرافي هام بعدن وإدارة عالية الجودة من الإمارات، وهذا طبيعي سيولد نجاحاً متكاملاً».

وأضاف: «إن جودة الإدارة والموقع ووجود المميزات النسبية سيخلق تكاملاً وهذا التكامل سيولد بالتأكيد استثمارات عالية الجودة والعطاء والإنتاج، فالإدارة من جهة الإمارات والموقع من جهة اليمن أدوات تكميلية ونحن بدورنا ندعو لهكذا تكامل في الوطن العربي وخاصة إيجاد سوق عربية مشتركة».