> افاد مصدر قضائي اردني ان محكمة امن الدولة استمعت أمس الإثنين الى ثمانية شهود نيابة في جلسة محاكمة مواطنة عراقية متهمة في التفجيرات التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان العام الماضي واودت بحياة ستين شخصا.

وقال المصدر ان "محكمة امن الدولة استمعت الى ثمانية شهود نيابة تعرفوا خلالها على منفذي تفجيرات عمان واربعة من المتهمين الفارين من وجه العدالة".

وافاد المصدر ان احد الشهود وهو محمد احمد الفيومي اطلع المحكمة على تفاصيلاستئجار علي حسين الشمري (احد منفذي التفجيرات) بيتا له ولزوجته ساجدة الريشاوي،وهي المتهمة الوحيدة الماثلة امام المحكمة في هذه القضية.

واوضح الفيومي انه أجر شقة للشمري وزوجته الريشاوي "مشيرا الى انها الماثلة في قفص الاتهام" ووقع عقدا معه.

وقال الفيومي ان الشمري ابلغه انه جاء الى الاردن "للعلاج له ولزوجته من العقم ولاجراء بعض الفحوصات الطبية في احد المستشفيات".

واكد الشاهد ان "المتهمة الريشاوي لم تكن موجودة خلال توقيع العقد وانه شاهد صورتها على جواز سفر علي الشمري".

وتابع "في يوم التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر ابلغه حارس العمارة ان المدعو علي ومعه شخص اخر طلبا جواز سفر علي بحجة انهما يرغبان في الذهاب الى طبيب في مدينة اربد (شمال عمان)".

واضاف انهما رفضا تسليم مفتاح الشقة "بحجة انهما قد يعودان في الليل وقد يتاخران مدة اسبوع واثار هذا الموقف نوع من الشك".

وتابع الشاهد "بعد حصول تفجيرات الفنادق (...) وجدنا مفتاح الشقة موجود على الباب عند ذلك توجهت مباشرة الى المركز الامني وابلغت عن الموقف وما حصل معي".

وكانت الريشاوي اعتقلت بعد اربعة ايام من تفجيرات عمان العام الماضي والتي استهدفت ثلاثة فنادق واودت بحياة 60 شخصا.

وادلت بعد ذلك باعترافات متلفزة حول محاولتها تفجير نفسها وفشلها في تفجير حزامها الناسف في احد الفنادق.

وصدر قرار اتهامي بحق عدد من المشتبه بهم على خلفية التفجيرات وبينهم الاردني المتطرف احمد نزال الخلايلة الملقب بابو مصعب الزرقاوي الذي اعلن مسؤوليته عن التفجيرات وعشرة اشخاص آخرين,ويواجه المتهمون في حال ادانتهم بالتهم الموجهة اليهم عقوبة الاعدام.