> اثمرت العلاقات اليمنية- السعودية العديد من النتائج الايجابية على مستوى جوانب التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وظل كل من البلدين يؤكد على ضرورة التشاور والتنسيق، وقد تمكن البلدان الشقيقان من التغلب على العديد من المشاكل منذ التوقيع على (معاهدة جدة) التي أنهت قضية الحدود بين البلدين الجارين وفتحت آفاقاً رحبة وواسعة بين البلدين الجارين، وذلك بفضل حرص القيادتين السياستين على تنمية هذه العلاقة الأخوية، فاليمن والسعودية دولتان إقليميتان في الجزيرة والخليج ولهما وزن اقليمي كبير، وتتطابق وجهات نظر القيادتين في البلدين في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، والعلاقات اليمنية السعودية تسير بخطى حثيثة عبر مجلس التنسيق اليمني السعودي الذي يترأسه الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وعبر اللجان الثنائية المشتركة ومجلس رجال الأعمال وتأتي زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز لبلادنا (اليمن) ولقاؤه بفخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية والأخ عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء الذي يرأس الجانب اليمني في مجلس التنسيق اليمني السعودي، خطوة إضافية لمستقبل العلاقات والتعاون بين البلدين الشقيقين. وسعت اليمن والسعودية للانتقال بالتعاون بينهما إلى الشراكة والاندماج كمقدمة لخطوات أخرى لتفعيل التعاون المشترك بينهما وتعزيز التعاون والتكامل والتنسيق بينهما في المجالات كافة وتعميق التعاون بين الأشقاء وما يترتب عليه من منفعة وخير للبلدين الشقيقين.

وبهذه المناسبة الغالية لا يسعنا إلا أن نغتنم الفرصة ونسأل الله العلي القدير لقيادتي وشعبي البلدين الشقيقين التوفيق والنجاح، وأن يمن على الشعبين بالمزيد من التوفيق والنجاح والتقدم في ظل قيادة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الذي يولي اهتماما كبيرا لهذه العلاقة الأخوية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود اللذين يوليان نفس الاهتمام والاحترام لبلادنا (اليمن). ونقول لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وكل من زار بلادنا من الأشقاء مرحباً بكم في بلدكم الثاني اليمن.