> جابت دوريات تابعة للقوات الأفغانية شوارع العاصمة كابول أمس الثلاثاء بعد أعنف أعمال شغب ضد الولايات المتحدة منذ سقوط نظام طالبان عام 2001. وأسفرت أحداث الأمس عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.

وقال محمد شفيق فضالي نائب قائد شرطة كابول فيما كانت المدينة تصحو من ليل شابه حظر التجول "الأمور هادئة ولا يوجد عنف."

واندلعت أعمال الشغب أمس حينما فقد جندي أمريكي السيطرة على شاحنته فصدمت 12 سيارة وأدت إلى مقتل خمسة أفغان على الأقل.

وقال الجيش الأمريكي ان الأهالي الغاضبين رشقوا القافلة التي كانت تضم الشاحنة بالحجارة مما حدا بسيارة عسكرية أمريكية واحدة على الأقل إلى إطلاق النار في الهواء,وتفاقم الوضع حينما فتحت الشرطة الأفغانية النار لمساعدة القافلة.

وقال مسؤول بوزارة الصحة الأفغانية ان ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا في الاشتباكات ولكنه أشار إلى ان الرقم ربما يزيد على ذلك.

ووقفت يوم أمس دبابتان تابعتان للجيش الأفغاني في الطريق المؤدية إلى وسط المدينة من موقع الحادث على الأطراف الشمالية من كابول.

وتمركز جنود مدججون بالسلاح وناقلات جند مدرعة عند التقاطعات الرئيسية ولكن عدد الأشخاص والسيارات في الشوارع أقل من المعتاد.

وقال الميجر لوك نيتج المتحدث باسم قوة المساندة الأمنية الدولية لرويترز "نسير دوريات ولكننا اخترنا البقاء بعيدا عن الضوء بناء على طلب الحكومة."

وندد المتظاهرون بالولايات المتحدة وساروا في شوارع المدينة باتجاه البرلمان والسفارة الأمريكية. ووجهت انتقادات للرئيس حامد كرزاي أيضا.

ووقعت أعمال شغب ونهب في منطقة وسط المدينة وأضرمت النار في سيارات ومتاجر وهشمت نوافذ البنوك وجرى العبث والتخريب في مكاتب منظمات معونة دولية,وأضرمت النار في مكتب منظمة كير الدولية التي مقرها الولايات المتحدة خلال الفوضى التي وقعت.

وقال كرزاي في خطاب تلفزيوني موجه للشعب ان هناك "انتهازيين ومحرضين" لا ينبغي السماح لهم بتدمير البلاد التي ما زالت تحاول الخروج من الصراع الذي يحيق بها منذ عام 1979.

وفاز كرزاي في الانتخابات في أواخر عام 2004 حيث حصل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات ولكنه لم يتمكن من تغيير الفهم السائد بان سبب وجوده في منصبه هو الدعم الأمريكي. رويترز