> اعلن رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو أمس الثلاثاء ان سياسة الهجرة في اسبانيا التي تواجه تدفقا للمهاجرين غير الشرعيين على جزر الكناري "ستكون قائمة على الاحترام المطلق لحقوق الانسان".

وقدم ثاباتيرو في مناقشة برلمانية عن حالة الامة ارقاما تفصيلية للهجرة السرية في السنوات الاخيرة مؤكدا ان الرقم القياسي للمهاجرين الواصلين بحرا الى جزر الكناري (الاطلسي) والى الاندلس (جنوب) سجل عام 2003 مع نحو 20 الف شخص.

وامس الاول الاثنين سجلت جزر الكناري رقما قياسيا للواصلين في يوم واحد مع 732 مهاجرا غير شرعي وصلو اليها في 11 قاربا وفقا لاجهزة الانقاذ البحري.

واذا كان عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا الى جزر الكناري عام 2002 بلغ 9929 مهاجرا، فان عدد هؤلاء تجاوز التسعة الاف خلال الاشهر الخمسة الاولى من هذه السنة من بينهم 4780 في ايار/مايو الحالي وحده وفقا لاحصاء اعلن مساء امس الاول الاثنين.

وقال ثاباتيرو ان "الحكومة تقوم حاليا باتخاذ كل الاجراءات الممكنة في اطار احترام المبادىء المقدسة لحقوق الانسان".

واضاف ان "الحكومة تطبق سياسة هجرة تقوم على مبادىء الشرعية ومراقبة قصوى للحدود" ما اثار ضحك نواب المعارضة اليمينية و"التعاون مع دول المصدر ومع الاتحاد الاوروبي والدمج الاجتماعي للمهاجرين والاحترام المطلق لحقوق الانسان".

ويتهم اليمين الحكومة الاشتراكية بتشجيع الهجرة غير الشرعية مع تنظيم اوضاع 600 الف مهاجر غير شرعي عام 2005.

وقال ثاباتيرو ان "مشاركة الاتحاد الاوروبي لا غنى عنها" في مراقبة الهجرة لان "حدودنا هي الحدود الجنوبية للاتحاد الاوروبي".

وذكر رئيس الحكومة الاسبانية بان دوريات اوروبية بحرية وجوية تشارك فيها تسع من دول الاتحاد الاوروبي (فرنسا وايطاليا والمانيا وبريطانيا واليونان والبرتغال وهولندا واسبانيا) ستسير قريبا بين جزر الكناري وغرب افريقيا وبان الوكالة الاوروبية للحدود ستقيم "مركزا في جزر الكناري لتنسيق الوسائل وعمل الخبراء وفرق التحرك السريع".

ومن المقرر ان تضم هذه الدوريات على الاقل خمسة زوارق دورية وخمس مروحيات وطائرة مساندة وفقا لتقديرات الحرس الوطني التي قدمت الاثنين في مدريد خلال اجتماع بين الحكومة الاسبانية ومؤسسات اوروبية وسفراء دول معنية.