الموظفون الفلسطينيون يعتصمون في رام الله احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم

> رام الله «الأيام» حسام عزالدين :

>
موظفون يحتجون على تأخر صرف رواتبهم
موظفون يحتجون على تأخر صرف رواتبهم
شارك اكثر من الف موظف فلسطيني أمس الثلاثاء في اعتصام امام مقر مجلس الوزراء في رام الله بالضفة الغربية احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم للشهر الثالث على التوالي,وفي غزة اعلن رئيس الوزراء اسماعيل هنية ان وزارة المال ستصرف خلال الايام القادمة راتب شهر واحد الى ربع موظفي السلطة الفلسطينية.

وحمل المشاركون في الاعتصام واغلبهم من المقربين من حركة فتح وبينهم بعض كبار الموظفين، الاعلام الفلسطينية وهتفوا ضد استمرار تاخر صرف الرواتب وضد الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وجلب بعض المشاركين طناجر الطبخ معهم وهي فارغة في اشارة الى معاناتهم لدرجة انه لم يعد لديهم شيئا يطعمون به اولادهم، واخذوا يقرعون عليها امام مجلس الوزراء,ونصبت مكبرات صوت كبيرة في منطقة قريبة من ساحة الاعتصام بثت اناشيد فلسطينية.

ووزعت نقابة العاملين في الوظيفة الحكومية، التي نظمت الاعتصام، بيانا طالبت فيه الحكومة ب"تحديد سقف زمني لحل ازمة الرواتب وعدم المساس بحقوق واستحقاقات الموظفين".

وطالبت النقابة الحكومة ب"عدم اتخاذ اي اجراء بحق الموظفين بسبب عجزهم عن الوصول الى اعمالهم بسبب عدم صرف رواتبهم".

وقال رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية في مؤسسات السلطة الفلسطينية بسام زكارنة لوكالة فرانس برس ان "فعاليات الاحتجاج على تاخر صرف الرواتب ستكون تصاعدية بعد الان وفي كل انحاء الوطن ولا يمكن التحمل الى الابد".

واضاف زكارنة "ان النقابة تواجه ضغوطا كبيرة من اعضاء مجلس النقابة لتصعيد الفعاليات بشكل اكبر".

وتابع "الامور بتقديري تسير الى فقدان السيطرة على فعاليات الاحتجاج ضد تاخر صرف الرواتب، ومن الاراء المقترحة مثلا ان يتم الاعلان عن اضراب شامل واغلاق الوزارات، ونأمل ان لا نصل الى هذا الحد".

ولم يتلق العاملون في الوظائف الحكومية في مؤسسات السلطة الفلسطينية والذين يصل عددهم الى 160 الف موظف، رواتبهم منذ ثلاثة شهور.

واختار فتحي الحوراني (48 عاما) الذي يعمل في احدى مؤسسات الحكومة والاب لخمسةابناء ان يحتج على التاخر في دفع راتبه على طريقته الخاصة، فحمل لافتة تهكمية كتب عليها بنفسه "تعيش الحكومة ويسقط الشعب".

وقال الحوراني "لا املك حتى خمسة شيكل (حوالى دولار) اقدمها لابنائي صباحا اثناء توجههم الى المدرسة".

واضاف لوكالة فرانس "الحكومة تريد ان تجوعنا، وهي تتحمل مسؤولية اطعامنا،مشكلتي انا مع حماس التي شكلت الحكومة لانه قبل تشكيل الحكومة لم ينقطع الراتب نهائيا حتى في اشد الحصارات التي فرضتها اسرائيل علينا".

وفي حين ان عددا كبيرا من الموظفين شاركوا في الاعتصام ضد الحكومة باعتبارها مسؤولة عن صرف الرواتب لهم، فان البعض الاخر شارك احتجاجا على الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وعلى الحكومة.

وقال صالح طوافشة الذي يعمل مديرا لدائرة الاثار في مدينة رام الله لوكالة فرانس برس "انا اشارك في هذه المسيرة ضد الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني بشكل عام".

واضاف طوافشة "صحيح ان عددا كبيرا من دول العالم يفرض الحصار على حماس، لكن الموظفين في القطاع العام غالبيتهم ليسوا من حماس اضافة الى ان الموظفين الحكوميين يقدمون خدماتهم للشعب الفلسطيني كافة".

وقال "اذا لم يستطع الموظفون القيام بعملهم فان ذلك سيؤثر على الخدمات المقدمة الى الشعب الفلسطيني باسره، وبالتالي فان الحصار الان هو على الشعب الفلسطيني باسره وليس على حماس".

من جهته، قال الموظف رائد فارس الذي يعمل في وزارة الثقافة والذي لا يؤيد حركة فتح "حركة حماس كانت تعلم قبل الانتخابات ان عليها استحقاقات دولية اذا لم تنفذها فان ذلك سيؤثر على الوضع الاقتصادي بشكل عام، فلماذا دخلوا الحكومة اذا؟".

واضاف "ما اعرفه انني اعمل لدى الحكومة وعلى الحكومة ان توفر راتبي، ولا تهمني الخلافات السياسية الاخرى".

وفي غزة، اعلن هنية في بداية الاجتماع الاسبوعي للحكومة ان "وزارة المالية ستقوم بصرف راتب شهر كامل لمن تصل رواتبهم الى 1500 شيكل (330 دولارا) فما اقل وهؤلاء يصل عددهم الى 40 الف موظف".

واضاف "اما اصحاب الرواتب من 1500 شيكل فما فوق، فسيتم صرف سلف لهم بمعدل 1500 شيكل".

واضاف "نأمل ان تتمكن وزارة المالية في الايام القادمة من الشروع في صرف هذه الرواتب".

ولم يتقاض حوالى 160 الف موظف فلسطيني رواتبهم منذ اذار/مارس، مع تجميد المساعدات الدولية المقدمة الى حكومة حماس ورفض اسرائيل صرف الرسوم الضريبية المتوجبة للسلطة الفلسطينية، وعجز حكومة حماس عن ادخال المساعدات التي حصلت عليها من الدول العربية الى الاراضي الفلسطينية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى