> يستغرب المتابع الرياضي وجود بعض فروع اتحادات الألعاب بعدن بالاسم فقط، لأنها ومنذ تعيينها وحتى اليوم تغط في سبات عميق، ومن هذه الفروع اللجنة المؤقتة للشطرنج بعدن، التي لم تقم بأي نشاط يذكر سوى (تصفيات أندية عدن) فقط، وبسبب ذلك نامت لعبة الملوك والدهاء، ونام معها أبطالها وممارسوها الذين كانوا تعودوا على كثرة تنظيم البطولات والمسابقات حتى في المناسبات وشهر رمضان الفضيل.

وإذا عدنا قليلاً إلى الوراء.. إلى فرع الاتحاد اليمني السابق للشطرنج العدني برئاسة وقيادة د. خالد جابر عاشق اللعبة حتى النخاع، وصاحب الأنشطة الدائمة، والحركة المستمرة الذي جعل من اتحاده شعلة من النشاط، وكان يعتبر بحق من أنشط رؤساء فروع اتحادات الألعاب الرياضية بعدن، بشهادة الأستاذ حسين النجاشي، مدير عام مكتب الشباب والرياضة السابق وأبطال اللعبة أنفسهم، حيث كان د. خالد جابر رئيس فرع الإتحاد السابق لا يهدأ ولا تمر فترة زمنية إلا ويسارع إلى الإعلان عن مسابقة أو بطولة أو تصفيات رغم المخصص الضئيل الذي كان يستلمه،لأنه كان يتحرك إلى رجال الأعمال والتجار ومحبي اللعبة يدعوهم بكل حنكة ودهاء إلى تبني إحدى المسابقات أو البطولات فيلبون دعوته، فترى النشاط يدب في اتحاده ويمارس اللاعبون لعبتهم، ويتجدد نشاطهم الذهني، وتتطور اللعبة على إثر التنافس الذي تراه بن الأبطال وهكذا يجد الأبطال طريقهم إلى منصات التتويج حيث يتلقون الكؤوس والجوائز ومختلف الحوافز، لتدور من جديد عجلة النشاط.

وفي الحقيقة لا مجال للمقارنة بين نشاط الاتحاد الحالي أو اللجنة المؤقتة ونشاط الاتحاد السابق الدؤوب بقيادة د. خالد جابر، الذي للأسف خسرته اللعبة، وهنا يبرز سؤال ما هو موقف مكتب الشباب والرياضة بعدن من نوم مثل هذه اللجان المؤقتة واتحادات الألعاب في شهر العسل الذي لا ينتهي؟

وفي الأخير نحن طرقنا هذا الموضوع من باب الحرص على نشاط اللعبة، وخوفا من أن تموت وينتهي ألق أبطالها الذين لطالما رفدوا المنتخبات الوطنية وصعدوا إلى المنصات التتويجية.. ويكفينا ما تعاني منه كرة القدم العدنية.. ونحن في انتظار حركة نشاط لعبة الشطرنج، الذي حتماً ستكون فيه البركة والخير للعبة.