الرئيس الايراني يؤكد حق بلاده في امتلاك التكنولوجيا النووية

> طهران «الأيام» سياوش قاضي :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الجمعة ان الدول الغربية لن تتمكن من حرمان ايران من حقوقها في المجال النووي، غداة توصل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا الى اتفاق بشأن مقترحات ستعرض على ايران مقابل تخليها عن تخصيب اليورانيوم.

وقال الرئيس الايراني في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية ان "الضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية لارغامنا على التخلي عن حقوقنا لن تجدي نفعا".

وهذا اول رد فعل ايراني رسمي على الاتفاق الذي تم التوصل اليه مساء أمس الأول الخميس في فيينا بين الاميركيين والاوروبيين وروسيا والصين لتقديم مقترحات واسعة النطاق الى ايران تتضمن حوافز وكذلك التهديد بعقوبات لاقناعها بالعدول عن برنامجها النووي.

وقال احمدي نجاد خلال لقاء مع الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين اوغلي "للاسف، تسعى بعض الدول التي تملك ترسانات من الاسلحة النووية (..) الى حرماننا من حقنا المطلق".

واضاف ان "السبب وراء موقف بعض الدول الغربية المعادي لحق ايران المطلق ليس انشغالها بالسلاح النووي، وانما لان امتلاك ايران للتكنولوجيا يعني ان جميع الدول المستقلة، وخصوصا الدول المسلمة، ستتمكن من امتلاك التكنولوجيا المتقدمة".

وكرر الرئيس الايراني القول ان بلاده "تقوم بنشاطاتها (النووية) في اطار انظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتعاون تماما" معها,وقال "ما من سبب لوقف التعاون مع الوكالة"وتؤكد ايران حقها الثابت والمشروع في تخصيب اليورانيوم.

ويوم أمس الأول الخميس اعلنت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريب بيكيت في فيينا عن التوصل الى سلسلة من المقترحات,وقالت ان الاوروبيين مستعدون لاستئناف المفاوضات مع ايران اذا اوقفت كافة نشاطات تحويل وتخصيب اليورانيوم.

وقالت بيكيت ان الترويكا الاوروبية والولايات المتحدة والصين "اتفقت على ان مجلس الامن سيتخذ اجراءات اخرى" اذا رفضت ايران، دون ان تستخدم كلمة "عقوبات".

ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر الجمعة انه "من المبكر الحديث عن عقوبات" ان لم توقف طهران برنامجها النووي، مكررا موقف بلاده المعارض لاستخدام القوة ضد ايران.

واكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة ان الدول الست اتفقت في فيينا على ان "اللجوء الى القوة" ضد ايران غير وارد "مهما كانت الظروف".

وكان المسؤول الايراني في المجال النووي محمد سعيدي اعلن الجمعة ان الشعب الايراني لن يسمح بوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم بينما اكد رجل الدين المحافظ حجة الاسلام احمد خاتمي ان ايران لن تتخلى عن برنامجها النووي,وقال سعيدي ان "الشعب الايراني لن يسمح لنا بان نوقف تخصيب اليورانيوم".

وردا على اقتراح التفاوض الذي عرضته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قال سعيدي ان "ايران لم تدع الولايات المتحدة الى المشاركة في المفاوضات ولن تتخلى عن حقوقها المشروعة. لذلك تستحيل الموافقة لكنه لا يتمتع بالكفاءات اللازمة ويريد فرض شروط".

من جهته قال رجل الدين المحافظ حجة الاسلام احمد خاتمي في خطبة صلاة أمس الجمعة "نحن مستعدون لدفع ثمن باهظ من اجل الدفاع عن مثلنا العليا والشعب الايراني اثبت خلال السنوات السبع والعشرين الماضية انه مستعد لدفع اي ثمن من اجل مثله العليا وللدفاع عن البلاد".

وردا على العرض الاميركي المشروط للحوار، هاجم رجل الدين الايراني وزيرة الخارجية الاميركية بقوله "انها تقدم ما هو حاجة للولايات المتحدة على انه امتياز لايران".

واكد خاتمي "اذا كان الثمن الباهظ هو عقوبات اقتصادية فايران تخضع منذ 27 عاما لعقوبات. واذا كان الامر يتعلق بهجوم عسكري فنحن خضنا حربا استمرت ثمانية اعوام ضد العراق".

وجمدت الاصول المالية لايران في المصارف الاميركية منذ الثورة الاسلامية عام 1979، كما تفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على طهران. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى