كرزاي يجري عملية تطهير في الشرطة وصد طالبان في جنوب افغانستان

> كابول «الأيام» سيد صلاح الدين :

>
انتشار لشرطة الافغانية في محيط العاصمة كابول
انتشار لشرطة الافغانية في محيط العاصمة كابول
قال مسؤول أمس السبت ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي عزل عشرات من كبار مسؤولي الشرطة بعد ايام من اندلاع اعمال شغب مناهضة للولايات المتحدة في العاصمة الافغانية بينما قتل عدد يصل الى 32 من مقاتلي طالبان في اشتباكات في الجنوب.

وتشمل هذه التغييرات الكبيرة قائد شرطة كابول الجنرال جميل جونبش الذي فشلت قواته في منع مثيري الشغب من اجتياح المدينة يوم الاثنين الماضي بعد ان صدمت شاحنة عسكرية امريكية عربات افغانية وقتلت خمسة اشخاص على الاقل.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية طلب عدم نشر اسمه لرويترز انه تولى منصب قائد شرطة كابول الجنرال امان الله جوزار قائد الشرطة في منطقة الطريق السريع الذي بدأت فيه اعمال الشغب ووقع فيه الحادث.

وتزامنت أسوأ اضطرابات مناهضة للولايات المتحدة في كابول منذ سقوط طالبان في عام 2001 مع أسوأ مرحلة دامية في تمرد بدأ منذ اربع سنوات ونصف السنة في جنوب وشرق البلاد.

وقتل نحو 400 شخص في شهر مايو ايار الماضي على حدة معظمهم من المتشددين الذين قتلوا في غارات جوية لقوات التحالف لكن 17 مدنيا على الاقل قتلوا ايضا فيما اثار مشاعر استياء ضد الوجود العسكري الامريكي.

وأمس الأول الجمعة استعادت قوات التحالف والقوات الافغانية منطقة في اقليم ارزكان الذي كان قد سقط تحت سيطرة طالبان في الايام القليلة الماضية.

وقال زاهر عظيمي المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان "15 جثة لاعداء افغانستان ترقد في ميدان المعركة وما يصل الى 20 منهم قتلوا. العملية مازالت مستمرة ضد الاعداء الفارين."

وقال متحدث باسم التحالف ان العملية شملت شن غارات جوية,ولم يتسن له التعقيب على خسائر طالبان لكنه قال انه لا توجد خسائر في الجانب الامريكي أو الجانب الافغاني.

وبعد ان سيطرت طالبان على المنطقة قالت انها قتلت أكثر من عشرة رجال شرطة واخذت ما يصل الى 40 رهائن. وافرج عن 20 منهم في وقت لاحق.

وفي أحداث منفصلة قال داود أحمدي وهو متحدث باسم حاكم اقليم قندهار ان 12 من مقاتلي طالبان قتلوا في هجوم على مركز شرطة أمس الأول الجمعة في الاقليم.

وتنشط طالبان في كابول ايضا لكن لم ينسب أحد المسؤولية اليها في اعمال الشغب التي وقعت يوم 29 مايو ايار والتي فجرها شبان من اجزاء في شمال المدينة حيث الناس عدائيون ليس فقط لطالبان وانما لكرزاي ايضا.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان كرزاي أمر بتغيير أكثر من 80 جنرالا في وزارة الداخلية.

وقالت وزارة الداخلية في بيان انه تم تعيين 86 جنرالا من اجل "تحسين الامن والمحافظة عليه واجراء الاصلاحات اللازمة في الوزارة."

وجنرالات الشرطة مسؤولون عن الدوائر الانتخابية والادارات في وزارة الداخلية.

واثناء احتجاجات يوم الاثنين الماضي ضد الوجود الامريكي قام مثيرو الشغب بنهب المتاجر وحاصروا محطة تلفزيون واحرقوا مكاتب منظمة اغاثة امريكية وكسروا زجاج نوافذ فندق جديد قبل ان يصلوا الى بوابات البرلمان والسفارة الامريكية,وقتل سبعة اشخاص على الاقل في اعمال الشغب.

وقال أكبر ضابط مرور في المنطقة التي وقع فيها الحادث انه شاهد جنودا امريكيين في مؤخرة قافلة تنسحب يطلقون الرصاص على ثلاثة اشخاص عندما هرع مئات الاشخاص نحو العربات الامريكية المنسحبة,وأجل كرزاي جولة رسمية مقررة للخارج بعد اعمال الشغب ويسري حظر التجول منذ ذلك الحين في كابول. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى