> اعلن مسؤولون امنيون كنديون خلال مؤتمر صحافي أمس السبت ان 17 شخصا بينهم خمسة شبان اعتقلوا مساء أمس الأول الجمعة، يواجهون تهمة التحضير "لاعتداءات ارهابية" في انحاء عدة من مقاطعة اونتاريو الكندية.

وبحسب الاستخبارات الكندية، اوقف 12 بالغا وخمسة شبان يعتمدون ايديولوجية "مستوحاة" من القاعدة، في مناطق مختلفة جنوب اونتاريو وهي المقاطعة الكندية الاكثر سكانا والاكثر ازدهارا ايضا.

وقال مساعد قائد الشرطة الملكية في كندا مايك ماكدونل في مؤتمر صحافي في تورونتو ان الشرطة واجهزة امنية اخرى قامت "بعد تحقيق واسع" باعتقال افراد "كانوا يحضرون لارتكاب سلسلة من الهجمات الارهابية ضد اهداف كندية في جنوب اونتاريو".

واضاف ان المعتقلين متهمون بالحصول على ثلاثة اطنان من مادة نيترات الامونيوم و"مواد اخرى لاعداد متفجرات". واكد ماكدونل "انهم كانوا ينوون استخدام هذه المواد في هجمات ارهابية".

وقال انه يشتبه بهؤلاء الاشخاص لمشاركتهم او مساهمتهم في نشاطات مجموعة ارهابية، من التدريب الى التجنيد مرورا بحيازة اسلحة نارية، مضيفا ان هذه الخلية تشكل "تهديدا حقيقيا وجديا" لكندا.

واعلن لوك بورتلانس مساعد مدير العمليات في مديرية الاستخبارات الامنية الكندية ان "الرجال الذين تم اعتقالهم أمس الأول (الجمعة) مقيمون كنديون من جذور مختلفة,ولاسباب متعددة، اختاروا ايديولوجية عنيفة مستوحاة من القاعدة"واضاف ان كندا "غير محصنة ضد هذه الايديولوجية".

لكن السلطات اوضحت انه لم يثبت وجود علاقة رسمية بين هذه المجموعة الكندية والتنظيم الذي يتزعمه بن لادن.

وشارك اكثر من 400 شرطي في التحقيق الذي ادى الى هذه العملية الواسعة النطاق وهي اهم عملية مداهمات تقوم بها السلطات الكندية في اطار محاربة الارهاب.

وفي اذار/مارس 2004، اوقفت الشرطة الكندية شابا كنديا متهما بالمشاركة في نشاطات مجموعة ارهابية تعمل في اوتاوا.

وعام 1995، استخدم منفذو اعتداء اوكلاهوما في الولايات المتحدة مادة نيترات الامونيوم لتفجير شاحنة صغيرة عند مدخل مبنى فدرالي ما اسفر عن مقتل 168 شخصا.

وفي 2001، انفجر 400 طن من مواد تحتوي على نيترات الامونيوم بصورة عرضية في مصنع في تولوز جنوب فرنسا، ما اسفر عن مقتل 30 شخصا وجرح الآلاف.