> كشف الأخ خالد قائد سالم، رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالمجلس المحلي في مديرية طورالباحة أن ثمة أيادي خفية في فرع مؤسسة الاتصالات السلكية بطور الباحة تقف وراء حرمان أهالي منطقة وادي شعب من خدمات الهاتف، وتعمل على عرقلة ربط شبكة الهاتف للمنطقة رغم المطالبة المستمرة وإصدار التوجيهات من مختلف الجهات المعنية.

وفي سياق توضيحه لـ «الأيام» بيّن أسباب تعثر ربط شبكة الهاتف لمنطقة شعب: «كانت شعب من أولى المناطق المطالبة بخدمات الهاتف، وقبل أربع سنوات أجرى مهندسو فرع الاتصالات بمحافظة لحج المسوحات والدراسات لثلاث مرات متتالية، في ضوئها تقرر تغذية المنطقة، فنصب منذ عامين (كابلان) لتوصيل الخطوط أحدهما جنوب المنطقة سعة (100) خط، والآخر في منطقة البيضاء غرب المنطقة سعة (300) خط، إلا أن أيادي خفية حولت الربط إلى مناطق أخرى في مديريات المقاطرة والقبيطة وحيفان وحرمت مناطق مديرية طور الباحة ومنها شعب، التي تمر الخطوط أمام أنفها بمسافة لا تزيد عن (300) متر لتتجه إلى مناطق مديريات أخرى تبعد عن مركز الاتصالات بنحو عشرة كيلومترات بمبررات البحث عن الجدوى، وكأن خدمات الهاتف سلعة وليست خدمة».

وأضاف: «منطقة وادي شعب تتميز بخصوصية تجعلها أكثر حاجة للهاتف منها: الكثافة السكانية التي تزيد عن عشرة آلاف نسمة وتتركز في وادي شعب في امتداد لا يزيد عن ستة كيلومترات، إضافة إلى قرب المنطقة من عاصمة المديرية ومركز الاتصالات وكثرة المهاجرين من أبنائها إلى كثير من البلدان، ومنهم أصحاب أعمال في كثير من المحافظات، لذا فهناك أكثر من (320) طلباً من المواطنين للاشتراك، وضعفهم ينتظر دون أن يجدوا سوى الوعود والمبررات الواهية، وأجدها مناسبة لأدعو معالي الوزير م. عبدالملك المعلمي، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات لتحقيق مطالب المواطنين والتوجيه بربط الهاتف للمنطقة».