> طالبت استراليا بأن تقدم الامم المتحدة قوة شرطة لتيمور الشرقية تتحمل في نهاية الامر المسؤولية عن الامن من قوة حفظ السلام العسكرية التي تم نشرها في الاسبوع الماضي.

وقال وزير الخارجية الكسندر داونر الذي تحدث في عاصمة تيمور الشرقية المضطربة بعد زيارة قصيرة أمس السبت ان استراليا مستعدة لارسال قوة شرطة في التزام طويل المدى لكن يجب ان يتم ذلك تحت مظلة الامم المتحدة.

وقال للصحفيين في مطار ديلي "نعتقد ان الامم المتحدة يجب ان يكون لها دور أكبر في المستقبل القريب في تيمور الشرقية."

واضاف "من الواضح انه ستكون هناك حاجة لوجود شرطة دولي لفترة طويلة,سيكون من المناسب لهذا الوجود الدولي للشرطة ان يعمل تحت مظلة الامم المتحدة."

وبينما كان يتحدث ارتفعت سحابة كثيفة من الدخان الاسود في السماء على مقربة عندما اشعلت النار في منزل اخر,لكن العاصمة كانت هادئة في معظمها أمس السبت وفتحت بعض المتاجر الصغيرة ابوابها للعمل وبدت حركة المرور وكأنها تعود الى طبيعتها.

وقامت عصابات من الشبان المتحالفين مع فصائل متحاربة في القوات المسلحة لتيمور الشرقية بتدمير عشرات المنازل والمتاجر في الاسبوعين الماضيين.

وتفجر الانقسام عندما عزل رئيس الوزراء ماري الكاتيري نحو 600 من الجيش المؤلف من 1400 فرد لتمردهم عندما احتجوا على التمييز المزعوم ضد جنود من شرق البلاد.

وتفككت قوة الشرطة في البلاد منذ عشرة ايام عندما قتل سبعة ضباط شرطة بالرصاص بعد ان ارسلوا لنزع سلاح بعض الجنود ومنذ ذلك الحين خرجت تلك المجموعات عن نطاق السيطرة.

وقال داونر انه من الواضح ان قوة حفظ السلام التي تديرها استراليا المؤلفة من 2500 فرد فعلت الكثير لاستعادة الامن لكن هذا الدور في المدى البعيد يناسب أكثر الشرطة.

وقال داونر "سنثير هذا الامر في الامم المتحدة ومع الدول المعنية الاعضاء في مجلس الامن الدولي."

ويمثل هذا العنف أكبر ازمة تصيب تيمور الشرقية منذ ان اصبحت البلاد مستقلة في عام 2002 بعد ان كانت الامم المتحدة تديرها بعد استفتاء أنهى عدة عقود من الحكم الدامي لاندونيسيا.