«من أذن لك بالتصوير؟» .. هكذا خاطب مدير مكتب وزير السياحة مندوب «الأيام» .. وزارتا السياحة والثقافة تتصارعان داخل مبنى واحد

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
صورة للممر المغلق بالكراسي وقطع الأثاث الأخرى
صورة للممر المغلق بالكراسي وقطع الأثاث الأخرى
في ظل الصراع القائم بين وزارتي السياحة والثقافة على المبنى الذي توجد فيه مكاتب الوزارتين في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء قام المسئولون بوزارة السياحة بإغلاق الممر الذي يؤدي الى بعض مكاتب وزارة الثقافة مستخدمين الكراسي وبعض قطع الأثاث كعوائق لمنع العاملين والمواطنين من الوصول الى مكاتب سكرتارية الوزارة، ادارة الفيديو، ارشيف الوزارة، في محاولة لإجبار وزارة الثقافة على الانتقال من المبنى ليصبح كاملا تابعا لوزارة السياحة، وهو الأمر الذي تسبب في تعطيل الأعمال اليومية لوزارة الثقافة وتضرر من جرائه المواطنون العاديون الذين لهم معاملات لديها.

وتبرز هذه الظاهرة في وقت كانت توجيهات مكتوبة صدرت من قبل الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء، بناء على توجيهات صادرة عن فخامة الأخ رئيس الجمهورية ببقاء الوزارتين في المبنى نفسه لمدة ستة أشهر الى ان يتم ايجاد حل للمشكلة.

وكان مندوب «الأيام» موجودا في المبنى لغرض تغطية ندوة حول «دور السياحة البيئية والإعلام» بموجب دعوة رسمية من وزير السياحة، عندما شاهد مجموعة من المواطنين في أروقة الوزارة وهم يشكون بصوت عال من تعطل أعمالهم ومصالحهم ومراجعاتهم، ولدى استفساره لهم عن سبب شكواهم، شرحوا له ما حصل، فتوجه مندوب «الأيام» الى موقع الممر الذي أغلق والتقط صورة للعوائق التي وضعت فيه، ولكن قبل خروجه من الوزارة رأى شرطياً من حراسة وزير السياحة يبحث عنه، فسأله عما يريد، فقال له الشرطي: مكتب الوزير يبحث عنك، فتوجه مع الشرطي الى مكتب الوزير، حيث قابله هناك مدير المكتب الذي كان متجهم الوجه وهو يتحدث الى مندوب «الأيام» بقوله:«من أمرك بالتصوير داخل مبنى الوزارة»، فرد عليه المندوب: «لم يأمرني أحد»، فقال مدير المكتب :«أنا أسألك لماذا صورت الممر المسدود،، من أمرك بذلك؟» فرد المندوب بقوله:«لم يأمرني أحد ولكن عرفت بما حصل فقمت بواجبي كصحفي، ولا اعتقد ان القانون يفرض على الصحفي الحصول على إذن في أداء واجبه، ثم إنني حضرت الى الوزارة بدعوة منكم، فهل كان ينبغي حصولي على إذن لتصوير الندوة التي أقمتموها؟.. والآن ماذا تريد، هل أفهم من استدعائك لي بأنك قررت احتجازي؟». فرد بقوله: «لا.. ولكني أريد ان أعرف من أذن لك بالتصوير؟».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى