هنية يستبعد اندلاع "حرب اهلية" في الاراضي الفلسطينية

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
اسماعيل هنية
اسماعيل هنية
استبعد رئيس الوزراء الفلسطيني القيادي في حماس اسماعيل هنية أمس الأربعاء احتمال اندلاع "حرب اهلية" في الاراضي الفلسطينية فيما تعقد حماس وحركة فتح اجتماعا في محاولة لوقف المواجهات بين الناشطين من الطرفين.

وقال هنية خلال زيارة مدرسة في غزة "نريد ان نوقف التدهور الحاصل، نريد ان نحقن دماء ابنائنا وشبابنا ونريد ان نعزز وحدتنا الوطنية ونريد ان نخرج من الفخ المنصوب لهذا الشعب والغرض منه هو ان يقتتل الفلسطينيون".

واضاف "وانا اقول في هذا اليوم المبارك، لن يقتتل الفلسطينيون، لن تكون هناك حرب اهلية"، قائلا "نحن نرى في الوحدة الوطنية صمام الامان ونرى في الدم الفلسطيني خطا احمر يجب الا يمس".

وقد اوقعت المواجهات بين مناصري حماس وفتح 16 قتيلا وشهدت تصعيدا خطيرا في الايام الاخيرة.

وأمس الأول الثلاثاء هاجم مجهولون بقذيفة هاون مقر الامن الوقائي في غزة الموالي لعباس ما اوقع ستة جرحى. واتهم مسؤولون امنيون على الفور حماس بانها تقف وراء الهجوم,والتقى هنية أمس الأربعاء قادة الامن الوقائي.

والاحد الماضي قتل خمسة فلسطينيين في المواجهات الاعنف التي تقع بين الفلسطينيين منذ بدء التعايش بين فتح وحماس التي تسلمت السلطة في نهاية اذار/مارس.

وفي محاولة لوقف دوامة العنف، يعقد اجتماع جديد في غزة بين مسؤولين من حماس وفتح بحضور مبعوث من اجهزة المخابرات المصرية هو محمد ابراهيم.

ويضم وفد حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خصوصا نزار ريان احد القادة السياسيين وخليل الحية رئيس الكتلة البرلمانية لحماس في المجلس التشريعي.

ويمثل فتح احد ابرز قادة الحركة في قطاع غزة احمد حلس وكذلك النائب ماجد ابو شمالة والوزير السابق هشام عبد الرازق.

وقال المتحدث باسم فتح عبد الحكيم عوض لوكالة فرانس برس ان هدف اللقاء هو مناقشة "التجاوزات ومسائل الفلتان الامني والمظاهر المسلحة والاحداث المؤسفة بهدف ضبط الوضع وانهاء حالة الفوضى" في قطاع غزة.

وقد ادى فشل "الحوار الوطني" مساء الاثنين الماضي والذي كان يفترض ان ينهي الازمة السياسية-المالية التي تشهدها الاراضي الفلسطينية، الى زيادة التوتر,وكرر هنية دعوته الى مواصلة المحادثات مع فتح.

وقال "اكدنا على ضرورة استمرار الحوار الوطني واعطاء المجال اكثر زمنيا للمتحاورين حتى نصل ان شاء الله الى الرؤية المشتركة والى القواسم المشتركة، خاصة انني المس روحا ايجابية وجدية من جميع الفصائل بهدف التوصل الى ما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني".

وامام رفض حماس تعديل نهجها السياسي، يستعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاعلان موعد لاستفتاء لا سابق له حول مبادرة للخروج من الازمة تعترف ضمنا باسرائيل وهو ما ترفضه حماس رغم الضغوط الدولية عليها.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، بدأ الرئيس التركي احمد نجدت سيزر زيارة دولة الى اسرائيل يتوجه في ختامها الى رام الله بالضفة الغربية كما افادت مصادر رسمية.

واستقبل الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف صباح أمس الأربعاء كاتساف في مقر الرئاسة في القدس.

من جهة اخرى عبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي يستقبل اليوم الخميس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، عن قلقه من الخطط الاحادية الجانب لاولمرت في ما يتعلق بالمسار الفلسطيني.

وقال العاهل الاردني في مقابلة نشرتها أمس الأربعاء صحيفة "يديعوت احرونوت" ان "اي خطوة احادية الجانب لاسرائيل تثير قلقي لانها يمكن ان تحرم الفلسطينيين من حقوقهم الشرعية المعترف بها دوليا، في اقامة دولة مستقلة على ارضهم". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى