امهال ايران "اسابيع لا شهور" للرد على على عرض الحوافز

> برلين «الأيام» لوي شاربونو :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش
الرئيس الامريكي جورج بوش
امهلت قوى غربية ايران أمس الجمعة اسابيع للرد على عرض يتضمن مجموعة حوافز مقابل وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم,وكان منسق الشؤون السياسية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا قد سلم العرض بنفسه لطهران في وقت سابق من الاسبوع الجاري. وشارك في اعداد العرض كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا وسانده الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين.

وقال الرئيس الامريكي جورج بوش ان ايران اذا لم توقف التخصيب النووي "فلا بد من تبعة".

واضاف قائلا في مؤتمر صحفي "اعطينا الايرانيين فترة محدودة من الوقت اسابيع لا شهور لدراسة مقترح من اجل المضي قدما,وان اختاروا ألا يوقفوا برنامجهم بشكل يمكن التحقق منه فسيكون هناك تحرك في مجلس الامن التابع للامم المتحدة."

وكانت النمسا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي قد ذكرت ان ايران امامها حتى موعد قمة مجموعة الثماني التي ستعقد في منتصف الصيف لتدرس عرض الحوافز.

وقال المستشار النمساوي فولفجانج شوسل ردا على سؤال من صحيفة فرانكفورتر الجماينه تسايتونج الالمانية اليومية عما سيحدث اذا رفضت ايران العرض "هذا سيبحث في اطار مجموعة الثماني. ايران امامها حتى القمة الاقتصادية العالمية في يوليو لتفكر في الامر."

وستعقد قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبرج في روسيا خلال الفترة من 15 إلى 17 يوليو تموز. ويتوقع ان تكون طموحات ايران في المجال النووي من الموضوعات الرئيسية التي ستناقشها القمة.

وتصريحات مستشار النمسا هي أول اشارة واضحة الى موعد نهائي للرد الايراني على العرض.

وتقول ايران انها لا تريد الا انتاج يورانيوم مخصب بدرجة منخفضة لاستخدامه في توليد الكهرباء. لكن دولا كثيرة تشتبه في أن إيران رابع أكبر منتج للنفط في العالم تسعى لتخصيب اليورانيوم الى مستويات عالية لاستخدامه في صنع اسلحة نووية.

وانتهز احد كبار رجال الدين الايرانيين فرصة خطبة الجمعة لتوجيه رسالة واضحة الى القوى العالمية الست التي اعدت العرض وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بانها لن توقف بلاده عن انتاج الوقود النووي.

وقال آية الله أحمد جنتي خلال خطبة أمس الجمعة في طهران "يريدون الآن حرماننا من كثير من الامتيازات,المجموعة (الحوافز) التي قدموها صالحة لهم وغير مناسبة للشعب الإيراني."

ويرأس جنتي مجلس صيانة الدستور الذي هو أعلى جهة رقابة على الدستور,ولا يشرف المجلس بشكل مباشر على السياسة النووية. وأوكل الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي التعامل مع الشؤون النووية إلى المجلس الأعلى للأمن القومي.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الأول أمس الجمعة ان ايران بدأت مرحلة جديدة هذا الاسبوع في تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن ان تؤدي الى انتاج وقود لمحطات الطاقة او لصنع قنابل.

وقال متحدث امريكي في واشنطن ان تقرير وكالة الطاقة الذرية يؤكد ضرورة وقوف القوى العظمي في حزم للضغط على ايران لتقليص برنامجها النووي.

وعرضت القوى الست على ايران تكنولوجيا نووية للاغراض المدنية وضمانات امنية وحوافز اخرى اذا اوقفت انتاج الوقود النووي. لكن العرض يتضمن ايضا تهديدا بعقوبات اقتصادية وسياسية اذا رفضته ايران.

وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس "هناك الان فرصة بعد ان تغيرت الامور في الاسبوعين الماضيين للتوصل الى حل دبلوماسي وهذا ما يريده الجميع."

واضاف شيراك "لا يمكن ان نقبل ان تستمر (ايران) في عملية يمكن في واقع الامر ان تؤدي الى انتاج سلاح نووي."

(شارك في التغطية مكتب طهران وبول تيلور في بروكسل وانا ويلارد في باريس ومارك هاينريش في فيينا وكارول جياكومو في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى