الندوة التوعوية لمنتجي التمور بمصنع سيئون .. أوراق عمل عن كيفية خدمة النخيل والحفاظ على التمور وخزنها وتسويقها

> المكلا «الأيام» علوي بن سميط:

>
وزير الزراعة ووكيل المحافظة يتفقدان منتجات مصنع التمور بسيئون
وزير الزراعة ووكيل المحافظة يتفقدان منتجات مصنع التمور بسيئون
اختتمت يوم الخميس 8 يونيو الجاري الندوة التوعوية والعملية لمنتجي التمور بوادي حضرموت، والتي نظمت من قبل المؤسسة الاقتصادية اليمنية ومصنع التمور بسيئون ومكتب الزراعة والري بالوادي والصحراء، بحضور (100) مشارك من مختلف مديريات حضرموت ومرشدين زراعيين ومزارعين من حضرموت وتهامة، وقدمت في الندوة أوراق عمل خاصة بالتمور. وفي الجلسة الأولى ألقى وزير الزراعة والري د. جلال إبراهيم فقيرة، كلمة حث فيها على الاهتمام بالنخيل ومنتجاتها ومكافحة الأوبئة التي تصيبها، وحيا الوزير الجهة المنظمة للندوة. كما ألقى الأخ أحمد جنيد الجنيد، وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء كلمة في الندوة، وألقى م. عمر كرامة محيور، مدير الزراعة بالوادي كلمة اللجنة التحضيرية وألقى الأخ محمد عبدالجبار المعلمي، مدير قطاع الوحدات الإنتاجية بالمؤسسة الاقتصادية اليمنية كلمة ترحيبية مستعرضاً الاهتمام بمنتوج التمور من قبل المؤسسة ومن خلال مصنعي التمور بالحديدة وسيئون، وكذا كلمة من محمد عمر مقبولي، نيابة عن مزارعي التمور بمنطقة تهامة، وألقى الشاعر ربيع عوض عبيدالله، قصيدة شعرية عن النخيل وأنواع التمور.

ويأتي انقعاد الندوة التي نظمت بشكل رئيس من مصنع تمور سيئون التابع للمؤسسة الاقتصادية، بعد إعادة تأهيله وتشغيله بتقنيات حديثة واستيعابه منتجات التمور بوادي حضرموت، وحالياً فإن طاقته الإنتاجية السنوية تصل إلى (3000) طن يستقبلها من مزارعي النخيل بمديريات حضرموت. وفي بداية أعمال الندوة التخصصية شاهد المشاركون فيلماً وثائقياً عن دور المؤسسة في تجربة التلقيح الآلي بمنطقة تهامة بالحديدة والوادي بحضرموت، وفيلماً آخر عن تجربة مصنعي التمور في سيئون والحديدة، كما استُعرضت أوراق العمل الخاصة بالتمور التي حاولنا استخلاص أهم ما ورد فيها: في الورقة التي أعدها وقدمها د.علي علوي الحبشي، المعنونة (كيفية إنشاء مزارع حديثة) خلص إلى مراعاة عدة خطوات لإنشاء مثل هذه المزارع وقال: «يجب أن تقام طرق زراعة نموذجية للنخيل على مسافات مناسبة وأن تكون الاصناف مفصولة عن بعضها لسهولة التعامل معها أثناء عمليات الري وأن تتمشى الزراعات مع متطلبات الميكنة بأساليب جديدة لخدمة زراعة النخيل وتقليل العمل اليدوي، وضرورة التوسع في إنشاء حقول الامهات لتوفير الخلفات (المقالع) اللازمة من الاصناف ذات القيمة التسويقية والمرغوبة لزيادة إنتاج الفسائل وذلك لمعالجة الوضع الحالي وهو عدم توفر فسائل بعض الاصناف».

أما ورقة القيمة الغذائية للتمور للدكتور أحمد محمد الملصي، فقد عددت مكونات وعناصر التمور واحتوائه على الفيتامينات وكذا فوائده الصحية، وأشار د. الملصي إلى إمكانية إدخال التمور والنخيل في منتجاب لمجالات مختلفة من أبرزها: «صناعة الدبس (عسل التمر)، صناعات السكر السائل والحلويات والمعجنات، صناعة الالبان، الخل، الكحول الطبي والصناعي، صناعة حمض الستريك والأحماض العضوية الأخرى، صناعة البروتينات، صناعة استخراج زيوت النوى».

وقدم م. صالح مفتاح الزبيري، من مركز النخيل والتمور بجامعة حضرموت ورقة (تقنيات ما بعد الجني للتمور) وحدد مفهوم التقنيات في الآتي: «المقصود بتقنيات ما بعد الجني هو العناية بالمنتوج في صورته الطازجة أو عند تخزينه أو تصنيعه وحتى وصوله للمستهلك وبمفهوم بسيط هو تداول التمر، والمعروف أن التمور تستهلك في أطوار نضجها الثلاثة الأخيرة (البلح، الرطب، التمر)». وحدد كيفية العناية بهذه الاطوار وخزن التمور وإعدادها وكيفية تعبئتها في عبوات مختلفة وأنواع متعددة وبعدة طرق، وتطرق إلى مكافحة حشرات التمور المخزونة.

وتحدثت ورقة خدمة أشجار النخيل للمهندس صالح مرعي التميمي، عن عمليات وطرق العناية بالنخيل وأبرزها «الري وطرق ري النخيل والتسميد والتلقيح وصولاً لتكييس الثمار وجمعها والطرق والوسائل المستخدمة لذلك».

أما ورقة د. أحمد عمر السقاف، المعنونة (التلقيح الآلي) فتحدثت عن عملية التلقيح بمراحلها: جمع حبوب اللقاح وتخزينها واختبار حيويتها، ونوعية عمليات التلقيح. ووصل الباحث السقاف إلى خلاصة الورقة بقوله: «التلقيح الآلي للنخيل سهل وسريع وقليل التكاليف مقارنة بالتلقيح اليدوي إذ أجريت دراسات في مزارع متخصصة في بلدان مختلفة منها دراسة أجريت في دولة الإمارات العربية المتحدة، في مزارع الحمرانية على (20) صنفاً من النخيل أكدت على مدى نجاح التلقيح الآلي للنخيل بالنسبة لعقد الثمار وطبيعته ونضجه إلى جانب تقليل الكلفة الإنتاجية والجهد المبذول والتوفير في استهلاك كميات حبوب اللقاح».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى