مجموعة الثماني تحذر من عواقب ارتفاع اسعار النفط وتدعو الى تعاون دولي

> سان بطرسبرغ «الأيام» هاريسون :

>
وزراء مالية دول مجموعة الثماني
وزراء مالية دول مجموعة الثماني
حذر وزراء مالية دول مجموعة الثماني أمس السبت من التهديد الذي يمثله ارتفاع اسعار الطاقة على الاقتصاد العالمي، ودعوا الى تعاون دولي اكبر لتهدئة اسواق النفط والغاز.

واصدر الوزراء بيانا بعد اجتماع استمر يومين تضمن مجموعة من الاقتراحات لمعالجة ازمة الطاقة الحالية بعد الارتفاع القياسي في سعر برميل النفط الذي تجاوز السبعين دولارا.

وجاء في البيان "ندعو الى تحرك شامل من جانب الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة على حد سواء لتسهيل الاستثمار في قطاع الطاقة وزيادة فاعلية الطاقة (...) وتعزيز الاعتماد بشكل اكبر على بيانات اسواق الطاقة من خلال عدة طرق من بينها تطوير معايير عالمية مشتركة للابلاغ عن احتياطي النفط".

وربط وزراء المجموعة التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا واليابان وروسيا والولايات المتحدة، بين الارتفاع المتواصل لاسعار النفط وصحة الاقتصاد العالمي.

وجاء في البيان انه "فيما يظل النمو قويا وتتسع قاعدته تدريجيا (...) فان مخاطر ارتفاع وتذبذب اسعار الطاقة وزيادة انعدام التوازن العالمي لا تزال ماثلة".

واضاف البيان "لقد ناقشنا الوضع الحالي في اسواق الطاقة ومخاطر ارتفاع اسعار النفط على تقدم الاقتصاد العالمي".

وبحث الوزراء كذلك الاتفاق الذي تاخر طويلا على ميثاق بين روسيا والاتحاد الاوروبي يرتب على الجانبين وضع قوانين تنظم تجارة الطاقة الهائلة بينهما.

وقال البيان "نحن نعترف باهمية مبادئ ميثاق الطاقة بشأن تنويع اسواق الطاقة ومصادر الامدادات وتعزيز التعاون في معالجة حالات الطوارئ من اجل ضمان امن الطاقة".

وتستورد دول الاتحاد الاوروبي نحو ربع احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا وتشعر العديد من العواصم الاوروبية بالقلق بسبب اعتمادها الكبير على الغاز الروسي. وتشتكي روسيا من ناحيتها من فرض قيود على توسع شركات الطاقة الروسية في اوروبا.

وشارك وزراء مالية ومسؤولون كبار من كل من استراليا والبرازيل والصين والهند ونيجيريا وكوريا الشمالية في احدى جلسات مجموعة الثماني أمس السبت لاجراء محادثات حول التجارة العالمية.

واعلن الوزراء معارضتهم للسياسة الحمائية ودعوا الى حدوث تقدم عاجل "لاستكمال محادثات جولة الدوحة لتحرير التجارة".

وقال الوزراء "نحن ملتزمون بمكافحة الحمائية وتشجيع تحرير التجارة في مجال الزراعة والبضائع والخدمات الصناعية اضافة الى الاستثمار".

وقد تعثرت جولة الدوحة التي جرت في العاصمة القطرية في اوخر 2001 وتهدف الى قطف ثمار تحرير التجارة في الدول النامية، وتواجه حاليا خطر عدم استكمالها بحلول الموعد النهائي بنهاية العام.

وصرح نجوزي اوكونجو-ايويلا وزير المالية النيجيري "لقد وجدنا تاييدا قويا من الجميع لانعاش جولة الدوحة (...) ونقول ان هذه الجولة لا تحرز اي تقدم واننا نريد ان نتحرك الى الامام بشكل اسرع".

وتتعرض الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في جولة الدوحة الى ضغوط من الدول النامية لتقليص المعونات الرسمية التي تقدمها تلك الدول الى مزارعيها ولخفض رسوم الاستيراد على المنتجات الزراعية من الدول الفقيرة,ومن جهة اخرى تضغط واشنطن وبروكسل على الاقتصاديات الناشئة لتسهل دخول السلع والخدمات الصناعية الى اسواقها.

وفي واشنطن حذرت سوزان شواب ممثلة التجارة الاميركية أمس الأول الجمعة من ان الولايات المتحدة لن ترضى باقل من صفقة طموحة للتجارة العالمية تزيل العوائق من امام التجارة.

وقالت للصحافيين "اذا قمتم بجولة من المفاوضات كل جيل، واذا كان هدفكم تحرير التجارة، فلماذا تقبلون بشيء لا يحدث تحولا كبيرا في تحرير التجارة؟".

واضافت انه رغم المازق الحالي والاخفاق في استكمال المفاوضات في الوقت المحدد،فانه "من المبكر" اعلان موت جولة الدوحة.

ومن ناحية اخرى اكد وزراء مالية دول مجموعة الثماني عزمهم على تعزيز الجهود لمكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب.

وجاء في بيان المنظمة "اننا نؤكد عزمنا على مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب، ونؤكد التزامنا على تعزيز انظمتنا لتجميد الارصدة وتبادل المعلومات وتطوير ادوات مالية بين الدول لعرقلة الانشطة الجنائية والسرية".

ودعا الوزراء كافة الدول الى تعزيز جهودها لتطبيق توصيات "قوة التحرك المالي"، وهي منظمة غربية لمكافحة تبييض الاموال شكلتها منظمة التعاون والتطوير الاقتصادي عام 1989. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى