نيوزيلندا تطرد طيارًا يمنيًا إلى السعودية لعلاقته بهجمات سبتمبر

> ولينجتون «الأيام» ديفيد فيشر وباتريك كرودسون:

> طردت نيوزيلاندا يمنياً لعلاقته بالارهابي هاني حنجور احد منفذي هجمات 11 سبتمبر والذي كان على متن الطائرة التي ضربت مبنى البنتاجون في واشنطن,وكان اليمني قد قدم جواز سفر باسمه الكامل قبل دخوله الى نيوزيلاندا معرفاً نفسه بالكامل لسلطات الهجرة.

وكانت صحيفة الصنداي هيرالد النيوزيلندية قد اطلعت على صورة الجواز الذي يحمل اسم رياض محمد عبدالله علي ووظيفته خبير ديكور مولود في مكة في 24 سبتمبر 1977. وقد طرد رياض الى المملكة العربية السعودية في 30 مايو الماضي.

ودافع وزير الهجرة النيوزيلندي ديفيد كانليف عن قرار الطرد وقال انه يمتلك معلومات لا يمكنه الافصاح عنها ولكنه طلب من الشعب ان يثق ان الحكومة اتخذت الاجراء الصحيح.

وتم القاء القبض على رياض في 29 مايو في بلدة بالميرستون الشمالية حيث كان يتدرب على الطيران ورفع عدد ساعاته المسجلة للطيران في نادي ماناواتو الجوي .وقال الوزير ان هوية رياض لم تكن معروفة عندما دخل الى البلاد لانه استخدم اسماً مختلفاً قليلاً عند تعبئته استمارة الدخول.

ومن الواضح الآن ان وكالة الاستخبارات النيوزيلاندية بدأت مراقبة رياض بعد دخوله البلاد بوقت قصير وان عملاء من وكالة الاستخبارات الامريكية انضموا الى فريق المراقبة ويعتقد ان هناك قراراً بالسماح لرياض بالاستمرار بالبقاء لأشهر بناء على رغبة الجانب الامريكي في مراقبة رياض.

وعلمت صحيفة الهيرالد ان بقاء رياض طال بشكل لم يحتمله المسؤولون النيوزيلانديون فعلاقته بهاني حنجور وتحكمه بمقود طائرة لفترات طويلة كانا خلف القرار بطرده ضد رغبة الجانب الامريكي.

وقالت صحيفة الصندي هيرالد إن الشرطة ضبطت سجل ساعات الطيران الخاص به من النادي الجوي حيث قام بالطيران عدة مرات في طائرة طراز "سيسنا" برفقة مدربين.

وقالت الصحيفة إن الرجل المسلم القصير لم تبد عليه أي اتجاهات أصولية وقال لكبير ضباط الطيران بالنادي الكابتن رافيندرا سينغ إنه حصل على رخصة طيار خاص من الولايات المتحدة وأمضى عدة سنوات هناك قبل عودته إلى السعودية للعمل في تجارة والده في مجال المنسوجات.

وأبلغ عبد الله الكابتن سينغ بأنه ولد وتربى في السعودية ولكنه يسافر بجواز سفر يمني لان والده من اليمن وأن السعودية رفضت منحه الجنسية.

وقد ذكر اسم رياض في تقرير لجنة 11 سبتمبر حيث قال التقرير انه كان يعرف السعودي هاني حنجور الذي كان على متن الرحلة 77 التابعة لشركة اميركان ايرلاينز والتي ضربت مبنى وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون في واشنطن وكان لدىهما اصدقاء مشتركون والتقيا مراراً وتدربا في مدرسة الطيران نفسها.

ولكن في الـ18 شهرا التي تلت هجمات 11 سبتمبر لم يتم اعتقال رياض وتم استجوابه على الاقل 12 مرة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية .

كما قالت صحيفة الواشنطن بوست ان رياض خضع لاربعة اختبارات على جهاز كشف الكذب لكشف اي ارتباطات بالقاعدة.

واكد مكتب التحقيقات الفيدرالية انه لم يعد مهتما برياض بينما قالت السيدة ديبورا عبود من جمعية مسلمي اميركا في مدينة فينيكس في ولاية اريزونا انها تتذكر رياض كرجل محافظ وانه كان مؤذنا في المسجد وذا صوت شاعري واضافت ان مكتب التحقيقات لا يملك اي شيء ضده والا كانوا قد اعتقلوه ولكنه ترك الولايات المتحدة في النهاية بسبب المضايقات المستمرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى