> قال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان بلاده "تعتبر ان امتلاك السلاح النووي ليس في مصلحة المنطقة"، وذلك خلال زيارته لطهران التي كررت حكومتها ضمنيا ان حقها في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض.

وقال الوزير السعودي الذي وصل صباح أمس الإثنين الى العاصمة الايرانية "نحترم حق الدول في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية لكن السعودية تعتبر ان امتلاك السلاح النووي ليس في مصلحة المنطقة".

وتعتبر دول عدة ان ايران تسعى الى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني،الامر الذي دأبت الجمهورية الاسلامية على نفيه.

وكررت ايران أمس الإثنين على لسان المتحدث باسم الحكومة غلام حسين الهام انها لا تنوي وقف تخصيب اليورانيوم بناء على طلب القوى الكبرى.

وقال الهام للصحافيين ان "ايران تملك تكنولوجيا الوقود النووي وهذا حقنا المطلق ولن نتفاوض مع احد على حقنا المطلق".

وسلم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الثلاثاء الماضي السلطات الايرانية عرض تعاون قدمته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) اضافة الى المانيا، ويدعو طهران الى وقف تخصيب اليورانيوم خلال اجراء المفاوضات.

واعلن سولانا الاثنين انه يتوقع ان تقدم طهران خلال الاسبوع الجاري ردها على مقترحات التعاون، وصرح لدى وصوله الى لوكسمبورغ للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي "قلت اننا ننتظر ردا في مهلة معقولة".

وتحدث عن مهلة "اسبوعين بعد لقائه" القادة الايرانيين الثلاثاء الماضي قبل ان يشير الى ان ذلك قد يتم "خلال الاسبوع الجاري تقريبا".

وترى طهران ان التخصيب "حق" لها في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي، لكن الدول الغربية تخشى ان تحول هذه العملية التي تتيح انتاج الوقود النووي نحو تصنيع السلاح النووي.

وقال الهام "في شكل عام فان الحقوق القانونية المطلقة والتي تم اقرارها دوليا ليست امرا قابلا للتفاوض"، مكررا الموقف الذي اعلنه السبت الماضي وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي، والخميس الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

واضاف "لكننا جاهزون للتفاوض حول القضايا الدولية والاهتمامات المشتركة"، موضحا ان طهران "تجري دراسة كاملة للعرض على ان ندلي براينا لاحقا"ووصف العرض بانه "خطوة الى الامام" قامت بها القوى الكبرى.

ودعا مجلس الامن ايران في بيان رئاسي اصدره في 29 اذار/مارس الفائت، الى تعليق تخصيب اليورانيوم، لكن طهران لم تستجب هذه الدعوة التي لم تتضمن تدابير عقابية.

وقال سعود الفيصل الذي يقوم بزيارة لطهران تستمر 24 ساعة "سعدت بما قاله لي وزير الخارجية (الايراني منوشهر متكي) بشان الملف النووي. فقد قال لي ان لايران رؤية ايجابية وانها تبحث من هذا المنطلق الاقتراحات" المقدمة من الدول الكبرى.

واضاف الوزير السعودي الذي يحمل رسالة من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز الى القيادة الايرانية "نامل ان تحل هذه الازمة في اسرع وقت ممكن".

وبعد محادثات مع نظيره الايراني منوشهر متكي، والتقى سعود الفيصل ظهر أمس الرئيس محمود احمدي نجاد والمرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي. (أ.ف.ب)