أطفالنا .. أجساد عربية بعقول غربية!

> «الأيام» عبدالخالق قاسم الشعيبي /كلية الحقوق - جامعة عدن

> يستهين بعضنا بما تقدمه أفلام الرسوم المتحركة من مشاهد ترتبط فيها شخصيات تلك الأفلام بالسلوك الاجرامي او بالسلوك الذي يتأثر فيه الطفل، وتتسابق الدول في صناعة لعب الأطفال وإنتاج برامج خاصة بهم، وأصبح الأطفال يعرفون كل شيء عن الأفلام الكرتونية مثل الديجتال وكابتن ماجد وتوم وجيري...إلخ، كما يحفظون كثيراً من أغاني وقصص المسلسلات والأفلام التلفزيونية والسينمائية التي يروجها الغرب.

تقول إحد الإحصائيات إن 68% من الأطفال العرب الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات لا يعرفون صحابياً جليلاً اسمه (خالد بن الوليد) وهو ما دفع الجامعة العربية الى إصدار تحذير من أن الاطفال العرب مستهدفون من دول أجنبية منتجة للعب الأطفال والعرائس التي تنقل قيماً ومفهومات غريبة عن الإسلام.

وحذرت إحدى الدراسات من أن ما سبق ذكره له أثر خطير يؤدي الى غرس نزعات العنف والعدوان ومشاعر النقص والدونية في نفوس الاطفال.

فسلبيات افلام الكرتون وتأثيرها على الأطفال يفوق ايجابياتها، فالفيلم مسلٍّ ويملا وقت الفراغ ويساعد على الخيال ولكنه في الوقت نفسه مدمر خطر يحمل افكاراً مسمومة من الناحية العقائدية والثقافية والاجتماعية .

ويؤكد علماء النفس أن الإسراف في مشاهدة هذه البرامج والأفلام يؤدي إلى القلق والميل الى الانتقام والتشبع بالقيم المنحرفة وأن كل ما يعرض في مثل تلك الافلام له مهمة تربوية سلبية جوهرها التخدير وصرف انتباه الاطفال عن الحقائق الواقعية ودفعهم الى عالم خيالي مريض وهذا يؤدي الى تعطيل ما تبذله المدارس والاسر من الجهد في اعطاء الطفل حقائق الحياة، وهكذا فان هذه الافلام تؤدي في النهاية الى تعطيل الذهن وبلادة الفكر وتخدير العقل وإطلاق العنان للأخيلة المريضة والأشباح الهزيلة ومعظم الفضائيات العربية شريكة في ذلك كونها تتنافس وللأسف في تقديم تلك الأفلام ويؤكد المراقبون أن محتوى كثير من البرامج والألعاب الالكترونية ينطلق من ثقافات غربية وشرقية لا تختلف عنا في اللغة فحسب بل في العقيدة والمعايير الخلقية والنظرة الى الحياة.

ولمواجهة هذه الخطر يؤكد المهتمون بثقافة الطفل الجيل الجديد أننا أحوج ما نكون إلى صناعة فن الكرتون بنص عربي مسلم ويد فنية عربية ملتزمة تقدمه دون ابتذال أو تعالٍ وتؤصل لمعطيات ثقافتنا ولانتماء أبناء أمتنا انتماء يشرفنا ويعزز مصادر قوتنا ولتنجح هذه البرامج وتصبح البديل الجيد للبرامج الغربية. ولننقذ عقول أطفالنا من الخطر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى