> تجري السلطات الأمنية بمديرية شرعب السلام بمحافظة تعز التحقيق حاليا مع شاب قام أمس بإطلاق النار في الهواء بالقرب من مركز التعاون الامتحاني أثناء زيارة تفقدية للمركز كان يقوم بها الأخ د.عبدالسلام الجوفي، وزير التربية والتعليم وعدد من مرافقيه.

وأفادت مصادر مطلعة ان أفراد الأمن المرافقين للأخ الوزير قد تمكنوا من القاء القبض على الشاب وتجريده من سلاحه الآلي، وتم تسليمه لجهة التحقيق في المديرية.

وكان الأخ وزير التربية والتعليم قد وصل الى المركز الامتحاني برفقة كل من الإخوة محمد احمد سعيد الحاج، أمين عام المجلس المحلي بتعز، محمد عبدالله زبارة، وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التأهيل والتدريب، د.مهدي علي عبد السلام، مدير مكتب التربية بتعز وذلك في اطار زيارة تفقدية شملت المراكز الامتحانية للتعليم الأساسي في مدارس: بدر بني عون، الشعب بالجبال، سبأ بني سبأ، التعاون حبل عسيرة، الفاروق بني شعب، محمد بن زياد بني وهبان، الشهيد عبد الملك قاسم النجدين الزوحة.

وخلال زيارته هذه اطلع الوزير ومرافقوه على سير امتحانات مادة اللغة الانجليزية لطلاب التعليم الأساسي واستمع إلى هموم الطلاب والطالبات الممتحنين.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال الأخ الوزير: « زيارتنا هذه تهدف اولا للتعرف على مواقع العملية التعليمية والمشاريع القائمة في المحافظات والمديريات وتم الاختيار من قبل مكتب التربية بمحافظة تعز أن تكون زيارتنا هذا اليوم إلى مديرية شرعب وقد زرنا الكثير من المراكز الامتحانية وفي الواقع قد وجدنا إن هناك بعض المراكز الامتحانية كانت فيها نسبة الانضباطية عالية جداً وتم التوجيه بمعالجة أي اختلالات قائمة في بعض المراكز الأخرى وكنا سعداء جداً إن نلاحظ إن أبناءنا وبناتنا الطلاب والطالبات قد انتظموا بالعملية الامتحانية وبان الامتحانات لم تخرج عن المنهج وان نسبة الحضور للطلاب والطالبات كانت عالية والتغيب كان اقل مايمكن».

واضاف: «لقد حرصنا على زيارة المديريات والمدارس النائية لكي نتأكد بالفعل على أن العملية الامتحانية تسير وفق ما هو مخطط لها من قبل وزارة التربية والتعليم وهذا ما وجدناه ونؤكد لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات بان وزارة التربية والتعليم حريصة عليهم جميعاً وحريصة على ان تكون العملية الامتحانية بالشكل السليم وبشكل يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين أبنائنا وبناتنا في كل مناطق الجمهورية سواء كانت هذه المناطق نائية أو كانت مناطق أكثر حضرية لهذا نحرص على ان تكون قيادة الوزارة موجودة في المناطق وكل المحافظات وبالمناطق النائية على وجه الخصوص».

وحول الشكاوى التي ابلغ بها من قبل الطلاب حول مشكلة عدم توفر معلمي مادة الانجليزي قال الأخ الوزير:«نحن في وزارة التربية والتعليم لدينا توجه لإعادة توزيع المعلمين والمعلمات وربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة، بالتأكيد ان هناك قوى فائضة في بعض المناطق سيتم إعادة توزيعها وفقاً للاحتياج ووفقاً لما توجبه العملية التعليمية، ونحن حريصون على هذا، وإذا كانت عملية إعادة توزيع المعلمين والمعلمات قد انتهت إلى حدود 30 -40 % فإن قرار ربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة وإعادة توزيع المرحلة الثانية قد استطاع ان يحقق نجاحاً كبيراً».

وحول الصعوبة التي واجهها طلاب الثانوية العامة في مادة اللغة العربية، والمعالجات المقترحة لذلك، قال:«لا توجد أي معالجات لان الامتحانات هي من المنهج لم تخرج إطلاقا وإذا كان هناك بعض الطلبة قد تغيبوا أو لم يكونوا حاضرين دروسا معينة فهذه إشكاليات خاصة لكن نحن نتكلم عن عملية امتحانية تهم كل الوطن وكل أبناء وبنات الجمهورية أكثر من 309 آلاف متقدم لامتحانات التعليم الأساسي، و206 آلاف متقدم لامتحانات التعليم الثانوي، وبالتالي أي إشكالية لابد أن تكون إشكالية عامة أما إشكالية خاصة في مدرسة أو فصل دراسي فهذه لا يتم مراعاتها على الإطلاق».

وكان الأخ الوزير قد قام أمس بزيارة لمكتب منظمة (جايكا) اليابانية تفقد خلالها مشروع تعليم الفتاة بتعز الذي تقوم المنظمة بالإشراف عليه.

بعد ذلك عقد الوزير لقاء خاصا ضم كلا من مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ومدراء الإدارات في المكتب.