الانتخابات الكويتية .. الفساد موضوع شبه وحيد في حملات المرشحين المعارضين

> الكويت «الأيام» ا.ف.ب :

>
امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح
امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح
يشكل الفساد الموضوع شبه الاوحد في حملات المرشحين المعارضين المشاركين في الانتخابات التشريعية الكويتية المقبلة، وقد صعد هؤلاء وتيرة مهاجمتهم ل"قوى الفساد" التي يتهمونها بانها تسعى للاستئثار بالبرلمان لتغطية تجاوزاتها.

ولم تركز اي من الحملات الانتخابية التي جرت في الكويت منذ الانتخابات الاولى قبل 44 عاما، على موضوع الفساد كما هي الحال الآن اذ اصبح هذا الموضوع عمليا الموضوع الوحيد الذي تتناوله مئات التجمعات الانتخابية عبر البلاد.

وقد تبدو مذهلة الاتهامات التي يطلقها مرشحون معارضون مهمون في موضوع الفساد في تجمعاتهم الانتخابية التي يحضرها الالاف، وتم تناول اسماء اعضاء من العائلة
الحاكمة علنا ووزراء مهمين على انهم يمثلون "رموز الفساد".

وقال المرشح والنائب الاسلامي الشيعي السابق عدنان عبد الصمد ان "قوى الفساد اصبحت اليوم مؤسسة منظمة، لقد نجحوا في السيطرة على قرارات الحكومة (مجلس الوزراء) (..) ورموز مؤسسة الفساد يريدون الآن السيطرة على الحكم".

واضاف "ان رموز الفساد يستخدمون اليوم جميع الوسائل للتاثير في نتائج الانتخابات وذلك للسيطرة على البرلمان حتى لا يراقب اعمالهم احد وهم يسرقون الكويت".

وكان امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح اعلن في 21 ايار/مايو حل البرلمان ودعا الى انتخابات مبكرة في 29 حزيران/يونيو في اعقاب ازمة سياسية حادة بين المعارضة والحكومة على خلفية مشروع قانون لاصلاح النظام الانتخابي في الكويت.

واتهم عدة مرشحين معارضين "وزارء فاسدين" في الحكومة وشخصيات بارزة بتمويل عمليات واسعة لشراء الاصوات في الدوائر الانتخابية ال25 للحؤول دون انتخابهم.

وفي هذا السياق، قال النائب الاسلامي (سني) فيصل المسلم "هناك بعض الجهات الحكومية التي تتدخل في الانتخابات لدعم بعض المرشحين المؤيدين لها".

ونشر بعض المعارضين والمنظمات غير الحكومية تفاصيل حول عمليات شراء الاصوات مؤكدين انه تم انشاء صناديق خاصة لدفع رشاوى تصل الى ثلاثة الاف دينار للصوت (حوالى 10 الاف دولار).

كما اتهمت "عناصر الفساد" بدفع 500 دينار (1700 دولار) للناخبين لكي لا يصوتوا للمعارضين.

من جهته، قال النائب الليبرالي المعارض محمد جاسم الصقر "هؤلاء مجرمون، انهم يزورون البيوت ويعرضون الاموال على الناس لشراء اصواتهم على مرأى ومسمع من الحكومة".

والاتهامات بالفساد اصبحت رائجة في دولة الكويت الغنية والتي تعوم على 10% من الاحتياطي النفطي العالمي مزودة الاسواق العالمية يوميا ب5،2 مليون برميل من النفط الخام.

ويبدي الكويتيون حماسة استثنائية ازاء الانتخابات المقبلة وازاء موضوع الفساد بشكل خاص، وقد نجح ناشطو المجتمع المدني بانشاء عدة هيئات لرصد اي تجاوزات مثل عمليات شراء الاصوات، وقد رفعت بعض الحالات امام الحكومة.

وقال النائب المعارض المخضرم احمد السعدون الذي شارك في جميع الدورات البرلمانية منذ 1971 "لاول مرة تصبح المواجهة بين الناس وبين عناصر من رموز الفساد بشكل مباشر".

واضاف السعدون (72 عاما) الذي شغل منصب رئيس مجلس الامة في ثلاث دورات برلمانية، ان "المعركة مع رموز الفساد لا تحتمل الا نتيجة واحدة هي اسقاطهم (..) لن اعتزل الى ان يسقط رموز الفساد فردا فردا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى