51 قتيلا في معارك بين القوات الحكومية ونمور التاميل في سريلانكا

> كولومبو «الأيام» امال جاياسينغ :

>
معارك بين القوات الحكومية ونمور التاميل في سريلانكا
معارك بين القوات الحكومية ونمور التاميل في سريلانكا
قتل 51 شخصا، هم 15 بحارا سريلانكيا و30 متمردا من التاميل وستة مدنيين، أمس السبت في معركة برية وبحرية قبالة الشاطىء الشمالي الغربي لسريلانكا، وهي منطقة تشهد تصاعدا في اعمال العنف رغم محاولات انقاذ وقف لاطلاق نار بات صوريا,وكانت حصيلة حكومية سابقة اشارت الى مقتل 41 شخصا.

وقال بيان لوزارة الدفاع "ان ما لا يقل عن 30 عنصرا من نمور التاميل لقوا حتفهم"، مضيفا "ان ستة من عناصر القوات (الحكومية) البحرية قتلوا واصيب ثلاثة بجروح اثناء المعارك".

واتهم الجيش متمردي نمور تحرير ايلام تاميل بشن هجوم اطلقته استخدمت فيه عشرة طرادات فجر أمس السبت قبالة جزيرة مانار (شمال غرب). وقال الناطق باسم وزارة الدفاع براساد سامارسينغ ان 8 طرادات تابعة للمتمردين غرقت فيما اعلنت البحرية السريلانكية خسارة ثلاثة من زوارقها.

ونفى بيان صادر عن نمور تحرير ايلام التاميل صحة الحصيلة التي اوردها بيان وزارة الدفاع معترفا بسقوط جريحين فقط بين صفوفه. واكد البيان "دمرنا ثلاثة زوارق وقتلنا 12 بحارا فيما جرح اثنان من نمور التاميل في صفوفنا".

واتهم موقع "تاميل نت" المقرب من المتمردين الجنود السريلانكيين بانهم قتلوا اربعة صيادين والقوا قنبلة يدوية في كنيسة ما اسفر عن مقتل امرأة وجرح 44 شخصا اخر,واضاف ان مروحيات "ام آي 24" القتالية تدخلت في المعركة لصد هجوم التاميل.

واكدت وزارة الدفاع ان المواجهة سبقتها قذائف هاون اطلقها المتمردون ضد مركز للشرطة وقاعدة للبحرية في مانار ما اسفر عن وقوع عدة جرحى مدنيين.

وكانت البحرية افادت في وقت سابق عن انفجار ترددت اصداؤه في بحر بامونوا في اقليم نيغومبو جنوب مانار.

وقال بي. دي. كي. داسانايكي احد الناطقين باسم البحرية تعليقا على الانفجار "يبدو ان باخرة للمتمردين (محملة بالمتفجرات) كانت تحاول ان ترسو، ولربما انفجر زورق في البحر"واضاف "علمنا ان رجلين حاولا الانتحار لتفادي تعرضهما للتوقيف".

واوضح قائد الشرطة المحلية دي. براثاباسينغ انهما "تجرعا سم السيانور الذي كانا يحتفظان به وانهما تحت رقابة الشرطة في المستشفى، وحالتهما حرجة".

ويبقي كل متمرد على جرعة من السم معه يحملها في كبسولة حول عنقه ويتجرعها في حال الضرورة تفاديا للاعتقال.

وكان التاميل اغرقوا في 25 اذار/مارس طرادا هجوميا للبحرية السريلانكية في القطاع عينه ما اسفر عن مقتل 15 بحارا على الاقل. كما قتل 15 بحارا في هجوم مماثل في 11 ايار/مايو في جزيرة مولاتيفو (شمال شرق).

ودعا بيان صادر عن الاتحاد الاوروبي أمس السبت اطرف النزاع الى "وضع حد لاعمال العنف والعودة الى طاولة المفاوضات بهدف تعزيز وقف اطلاق النار واعتماد مبدا الحل السلمي الدائم لوضع حد للنزاع".

وياتي هذا الاشتباك غداة قصف القوات الجوية السريلانكية مواقع المتمردين ردا على هجوم نسب اليهم اوقع 64 قتيلا مدنيا الخميس.

وكان ذلك الهجوم الاعنف منذ الانفجار الارهابي الذي استهدف قطارا واوقع 70 قتيلا في تموز/يوليو 1996 قرب العاصمة كولومبو.

وجدد الاعتداء المخاوف من اندلاع حرب شاملة في الجزيرة حيث ادى تصاعد ملموس للعنف منذ كانون الاول/ديسمبر الى تعطيل مفاعيل اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في شباط/فبراير 2002 تحت اشراف الوساطة النروجية.

وكانت المفاوضات التي بدات في اوسلو في محاولة للتوصل الى اتفاق سلام دائم توقفت في نيسان/ابريل 2003، وبقيت الجهود التي بذلت منذ ذلك الوقت لعودة الاطراف الى طاولة المفاوضات من دون نتيجة.

ويطالب المتمردون التاميل باحكم ذاتي واسع لشمال شرق سريلانكا الذي تقطنه غالبية من التاميل والذي يخضع قسم كبير منه لسيطرتهم,واسفر النزاع منذ بدايته عن سقوط اكثر من 60 الف قتيل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى