انسحاب البعث والرابطة بعد مواجهة مع أمين عام المؤتمر

> صنعاء «الأيام» خاص:

> في بلاغ صحفي صادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن أمس حول ما دار في الاجتماع الذي دعيت له أحزاب المجلس الوطني للمعارضة والأحزاب الرافضة التوقيع على اتفاق المبادئ، جاء : «تلقى الرفيق الشيخ علي احمد ناصر الذهب، الأمين القطري لحزبنا ـ حزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن ـ دعوة رئاسية للتحاور حول ضمانات نزاهة الانتخابات وحضور الاجتماع الذي دعيت له احزاب (المجلس الوطني للمعارضة) والأحزاب التي رفضت التوقيع على (اتفاق المبادئ) ومنها حزبنا يوم الإثنين الموافق 19/6/2006م وحضره نائب رئيس الجمهورية الذي رحب مشكورا بالجميع وكان حديثه موجها لأعضاء (المجلس الوطني) وبعد ان قدم رئيس الوزراء لإلقاء كلمته حاول الرفيق الأمين القطري تصحيح مسار الحديث باعتبار الحاضرين في الإجتماع ليسوا جميعا اعضاء في (المجلس الوطني) فتدخل رئيس الوزراء بصورة مستفزة بقوله ان الدعوة وجهت لأحزاب المجلس، وللأحزاب التي رفضت التوقيع على ما يسمى (اتفاق المبادئ) بالقصر الجمهوري وبحضور رئيس الجمهورية يوم الأحد 18/6/2006م بين الحزب الحاكم واحزاب (المشترك) لغرض اللحاق بركب الموقعين ما جعل الرفيق الأمين القطري يقرر الانسحاب من الاجتماع قبل بدايته كون موقف حزب البعث واضحا وصريحا والمتمثل برفض الاتفاق جملة وتفصيلا كونه لم يراع مصلحة الوطن والشعب العليا وتجاهل منظمات المجتمع المدني وألغى تمثيل المرأة اليمنية والمستقلين والقوى الفاعلة في الساحة باعتبارها الضمان الأكيد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وتبعه بالإنسحاب ممثل رابطة أبناء اليمن (رأي) الأخ علي احمد السدح، تاركين الاجتماع الذي خيمت عليه اجواء الوصابة على قيادة احزاب (الوطني) التي سبق ان وقعت على الاتفاق دون ان تشارك في صنعه من أجل الحصول على فتات مما خصص وتبقى للمؤتمر في هذا الاتفاق.

اما حزب البعث العربي الاشتراكي فله رؤية وطنية واضحة تهدف الى تصحيح مسار الممارسة الديمقراطية والالتزام بالدستور والحفاظ على المصالح والثوابت الوطنية.. ويعتبر ما اقدم عليه رئيس الوزراء وأمين عام المؤتمر محاولة استفزازية وغير مسئولة لفرض منطق الهيمنة والوصابة على الآخرين وكأن المصلحة الوطنية لا يستقيم عودها الا في ظل القفز على الحقائق وذر الرماد في العيون، وهي مفارقات عجيبة يدحضها الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي المتردي في ظل حكومته التي عجزت المفردات عن وصف عبثها وفسادها المالي والإداري وخلت القواميس من مصطلحات الوصف لما يحدث لقوت الشعب وحياته المعيشية من جرعات متلاحقة أنعشت طوابير التسول وزادت من أعداد الفقراء والعاطلين وهو الأمر الذي لا يستطيع تكذيبه الا قلة من (المتمرغين) في وحل الصفقات والاتفقات المبهمة ووهم الإصلاحات الزائفة.

وليس غريبا على رئيس الحكومة الذي فرط بثروات الوطن بصفقات واتفاقات مشبوهة في قطاعات النفط والغاز ان يفرط بأشياء أخرى جوهرية ومنها التجربة الديمقراطية باتفاقات وصفقات ممائلة (مخلة) بمسار التجربة وغير مراعية للمصلحة الوطنية العليا بعد ان ضحى شعبنا اليمني من أجل ترسيخها بالغالي والنفيس.

ولهذا كله فإن حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر ما جرى ويجري خلف الكواليس وبعيدا عن أعين الناس ومنظمات المجتمع المدني تملصا واضحا من القيم والثوابت الوطنية والديمقراطية واقفال متعمد لقنوات الحوار الهادف المسئول الذي يخدم المصلحة الوطنية ويؤسس لقواعد الحوار الوطني البناء الخالي من الصفقات وموائد (الاقتسام والقسمة والتقاسم) ضد ارادة الشعب وقواه الوطنية والسياسية الخيرة في الساحة المدافعة عن حاضره ومستقبله».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى