> باشرت محكمة الاستئناف في شتوتغارت جنوب غرب المانيا أمس الثلاثاء محاكمة خمسة عراقيين يعتقد انهم من عناصر تنظيم انصار الاسلام ويشتبه بان ثلاثة منهم خططوا لاغتيال رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي اثناء زيارة قام بها لبرلين في كانون الاول/ديسمبر 2004.

ويحاكم العراقيون المنتمون الى منظمة انصار الاسلام الاسلامية الكردية الذين تراوح اعمارهم بين 26 و32 عاما بموجب قانون جديد اقر اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة، يسمح للقضاء الالماني بملاحقة من يشتبه بانتمائهم او دعمهم مجموعات ارهابية اجنبية,ويواجه المتهمون عقوبة بالسجن تصل الى عشر سنوات.

ويتهم كل من عطا عبد العزيز رشيد ومازن علي حسين ورفيق محمد يوسف الذين يحاكمون في شتوتغارت بالتخطيط لتنفيذ اعتداء في فرع ل"دويتشي بنك" في برلين يستهدف رئيس الحكومة العراقية الموقتة انذاك اياد علاوي الذي كان يزور المانيا في كانون الاول/ديسمبر 2004.

وتحاط المحاكمات باجراءت امنية مشددة، لاسيما تلك التي تقام في حي سجن شتامهايم في شتوتغارت الذي يخضع للرقابة القصوى والذي شهد محاكمة قادة فصيل الجيش الاحمر في السبعينات.

وطلب متهمان ان يسلما نص الاتهام باللغة العربية بعد ان سلم اليهما اساسا باللغة الكردية. كما طلب الدفاع ان يتم تعليق جلسات المحاكمة بانتظار ان يتمكن موكلاهما من قراءة النص بالعربية ليستوعبا " كل تفاصيل" الاتهامات الموجهة اليهما.

بيد ان المحكمة ردت الطلب اذ اعتبرت رئيستها كريستين ربسام-بندير ان المتهمين يفهمان الكردية بشكل كاف.

وانشئت مجموعة انصار الاسلام عام 2001 في كردستان العراق وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة وتجند اكرادا بشكل اساسي في صفوفها.

وتعارض المجموعة الوجود الاميركي في العراق كما تعارض التنظيمين الكرديين الرئيسيين الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.

وتفيد معلومات الاجهزة الالمانية ان انصار الاسلام تضم 1000 عضو في صفوفها منهم نحو مئة عضو في المانيا.

وقالت المحامية العامة ان هدف انصار الاسلام هو "اقامة حكم ديني اسلامي متشدد على طريقة حكم طالبان في افغانستان".

وكانت الشرطة الالمانية اعتقلت العراقيين الثلاثة فجر أمس المحدد لتنفيذ الاعتداء في الثالث من كانون الاول/ديسمبر 2004 في برلين وشتوتغارت واوغسبورغ (جنوب) بفضل التنصت على الاتصالات الهاتفية، في حين كان من المقرر ان يشارك رئيس الحكومة العراقية الموقتة آنذاك مساء اليوم نفسه في حفل استقبال في احد فروع مصرف دويتشي بنك في برلين.

وبحسب الاتهام، فان عطا عبد العزيز رشيد كان يقود المخطط، ويعتقد انه مسؤول شبكة انصار الاسلام في الخارج منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2003 وكان بالتالي مطلعا على الاعتداءات والمخططات.

ويشتبه بان عبد العزيز كان مكلفا خصوصا جمع الاموال التي كانت ترسل الى العراق وايران وتجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية الى جانب المتهمين الاخرين مازن علي حسين ورفيق محمد يوسف.

اما مازن علي حسين فهو من مساعديه المقربين بينما انضم رفيق محمد يوسف اليهما بهدف اغتيال علاوي.

ويمثل شخصان اخران من انصار الاسلام امام محكمة استئناف ميونيخ بتهمة جمع التبرعات لتمويل الاعتداءات في العراق. واعلن المتهمان انهما سيلزمان الصمت خلال المحاكمة.

وكانت محكمة استئناف ميونيخ نظرت في قضية لقمان امين محمد، وهو كردي عراقي حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة تهريب اسلاميين من اوروبا الى العراق والعكس بالعكس.

ومن المتوقع ان تستمر المحاكمة في شتوتغارت حتى ايلول/سبتمبر والمحاكمة في ميونيخ حتى كانون الاول/ديسبمر. (أ.ف.ب)