نجوم حاضرة في المونديال مع منتخباتها

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> لويس فيغو (البرتغال) تم اختيار البرتغالي لويس فيغو افضل لاعب في العالم عام 2001، ونال الكرة الذهبية كأفضل لاعب في اوروبا عام 2000، وجمع الكثير من الجوائز الفردية والجماعية. وهو يقدم دائما ما يطلب منه، ويسجل الاهداف في شكل منتظم، ويؤثر على سير اللعب فارضا ايقاعه الخاص، ويتصرف بالثبات الذي يميز الابطال.

وفيغو الذي عرف بشغله جهتي الملعب رغم تفضيله الميمنة، يوظف كفاءته في تحريك الكرة وفي تعديل سرعته وفي تسديداته الدقيقة، وهي امور تؤكد انه لاعب خطير من الطراز الاول. وما يميزه ايضا تعديل طريقة لعبه لتتلائم مع لعب المجموعة. الا ان كل هذه المواصفات لم تشفع له للظفر بلقب عالمي او الصعود على احدى منصات التتويج على الصعيد الدولي. لقد اعتبر فيغو دائما في بلده الام الجوهرة الاهم في تاج كرة القدم البرتغالية، وعرف عنه تجسيده صورة كرة القدم بأرفع فنياتها ومعانيها. وفي الوقت الذي كان يصارع فيه البرتغاليون لبلوغ نهائيات كأس العالم عامي 1994 و1998، جاء فيغو لينتشل منتخب بلاده من التخبط، وليحمله الى نهائيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002. ولو ان المغامرة البرتغالية انتهت باكرا، اذ خرج البرتغاليون من الدور الاول بعد ثلاث مباريات فقط، فإن فيغو لم يعتبر مطلقا انه خاض نهائيات المونديال، اذ كان يمني النفس في تكرار انجاز النجم الموزمبيقي الاصل البرتغالي الجنسية اوزيبيو هداف مونديال 1966 في انكلترا، الذي قاد البرتغاليون لتحقيق افضل نتيجة طوال تاريخهم الكروي باحتلالهم المركز الثالث (فازوا على الاتحاد السوفياتي 2-1).

ورافقت خيبة الامل مسيرة فيغو الدولية التي تخطت المئة مباراة، في بطولة الامم الاوروبية 2004 التي استضافتها البرتغال على ارضها. فقد كان للخسارة البرتغالية في النهائي امام اليونان (صفر-1)، الاثر الواضح على قراره في اعتزال اللعب الدولي، وخصوصا انه فشل في البطولتين السابقتين في حمل الكأس الاوروبية، اذ خرجت البرتغال بقيادة فيغو من الدور ربع النهائي في 1996، ومن الدور نصف النهائي في 2000. الا ان ارتباطه الوثيق مع قميص المنتخب التي سبق ان ارتداها 110 مرات سجل خلالها 35 هدفا، جعله يعود عن قراره في يونيو 2005. ورحب المدرب البرازيلي للمنتخب البرتغالي لويس فيليبي سكولاري بنبأ اعلان عودة فيغو الى تشكيلته، ومنحه شارة القيادة في مباريات التصفيات المؤهلة الى النهائيات، التي ختمتها البرتغال بتصدرها المجموعة الثالثة من دون ان تلقى اي خسارة.

وبدأت شهرة فيغو الكروية فور قيادته منتخب البرتغال للشباب للفوز بكأس العالم العام 1991، ونصبته الصحافة البرتغالية وقتذاك قائدا للجيل الذهبي، الى جانب المدافع فرناندو كوتو وصانع الالعاب روي كوستا وروبرتو سوزا والمهاجم جواو بينتو. وكان فيغو قد انضم الى فريق سبورتنغ لشبونة في عمر الحادية عشرة، وشارك في اول مباراة معه في السادسة عشرة. وبعد فوزه بكأس البرتغال في 1995، قرر الانتقال الى الجهة الاخرى من شبه الجزيرة الايبيرية لينضم الى فريق برشلونة الاسباني، بعدما طالب المدرب الهولندي يوهان كرويف ادارة النادي الكاتالوني التعاقد معه بأسرع وقت ممكن. ويمكن القول ان مسيرة فيغو مع "البلاوغرانا" هي ابرز نقطة في مسيرته الكروية، اذ فاز معه بكأس الكؤوس الاوروبية عام 1997، وكأس السوبر الاوروبية عام 1998، اضافة الى احرازه بطولة "الليغا" الاسبانية اعوام 1998 و1999، وكأس اسبانيا عامي 1997 و1998. ويعود نجاح فيغو في برشلونة الى انه وجد موقعه البارز بسرعة مع الفريق، اذ طلب منه كرويف تعويض الدانماركي مايكل لاودروب، فنجح في فرض نفسه على منافسيه، وتميز لعبه في ايجاد الثغرات في صفوف الفريق الخصم. ويفتخر فيغو بالدور الذي لعبه كقائد للفريق الكاتالوني، وهو حافظ على مركزه مع المدربين الذين خلفا كرويف وهما "السير" الانكليزي بوبي روبسون والهولندي لويس فان غال. ورغم ان التركيز كان غالبا على البرازيلي ريفالدو، الا ان الفضل في تطور مستوى الفريق عاد لفيغو في ظل امتلاكه ميزتي المغامرة والثقة بالنفس التي عكستها تقنيته العالية.

وكانت نقطة التحول في مسيرة فيغو انتقاله الى عدو برشلونة اللدود ريال مدريد مقابل 61 مليون دولار، وهي ثاني اغلى صفقة في تاريخ كرة القدم بعد صفقة انتقال الفرنسي زين الدين زيدان من يوفنتوس الايطالي الى ريال مدريد نفسه مقابل 65 مليون دولار. وشغلت هذه الخطوة الاوساط الكروية في العالم اسابيع عدة، وشبهت بعض الوسائل الاعلامية الاسبانية الموالية لبرشلونة الامر بالخيانة العظمى. بينما اتهمه آخرون بحبه للمال اكثر من نفسه، ونشرت له احدى الصحف صورة مركبة تظهره مرتديا قميصا نصفه لبرشلونة ونصفه الاخر لريال مدريد مع شعار الدولار في وسط القميص. وهكذا اصدر مشجعو برشلونة حكم الخيانة والاعدام بحق فيغو وسلطوا سيف الثأر في وجهه. وأضحى هدفا لهم في كل زيارة الى "نوكامب"، فاستقبلوه بالشتائم وكل ما طالته ايديهم، وبات اللاعب الذي انقسم من قبل جمهور برشلونة بين تشجيعه او تشجيع سائر لاعبي الفريق، العدو الاول لجميع قاطني مقاطعة كاتالونيا.

وجمع فيغو مع ريال مدريد جميع الالقاب التي كانت تنقصه، ومنها دوري الابطال الاوروبي الذي احرزه على حساب باير ليفركوزن الالماني في 2002، والكأس القارية وكأس السوبر الاوروبية في العام عينه. الا ان الازمات التي مر بها النادي الملكي في المواسم القريبة الماضية، والتي اجبرته على التنازل عن عرش الكرة الاسبانية لصالح فالنسيا وبرشلونة على التوالي، وتخمة النجوم الجدد في الفريق امثال الانكليزي ديفيد بيكهام والبرازيلي جوليو باتيستا وروبينيو، دفعته للانتقال الى انترناسيونالي ميلانو الايطالي. وسعى فيغو من خلال هذا الانتقال الى احياء مسيرته من جديد على ابواب المونديال، وذلك بعدما خبا نجمه في الريال وطالته انتقادات عدة. الا انه رغم هذه الامور يبقى مفتاح الفوز الاول للمنتخب البرتغالي في كأس العالم 2006، والقائد المحارب الذي يحاول دائما اخراج افضل ما عنده لتحفيز رفاقه على تحقيق الافضل.

البطاقة والسجل:

ولد لويس فيليبي ماديرا كايرو "لويس فيغو" في 4 نوفمبر 1972 في لشبونة.

طوله: 80ر1 م ووزنه: 75 كيلوغراما.

مركزه: خط وسط.

ناديه الحالي: انترناسيونالي ميلانو.

الاندية التي لعب لها سابقا: سبورتنغ لشبونة (1990-1995)، برشلونة (1995-2000)، ريال مدريد (2000-2005).

مبارياته الدولية: (حتى 28 اكتوبر 2005): 117.

اهدافه الدولية: (حتى 28 اكتوبر 2005): 31.

اول مباراة دولية: 12 اكتوبر 1991، لوكسمبورغ - البرتغال (1-1).

اول اهدافه الدولية: 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1992، البرتغال - بلغاريا (2-1).

مشاركاته في كأس العالم: 1 (2002)، لعب ثلاث مباريات.

القابه: كأس العالم للشباب (1991). كأس البرتغال (1995).

كأس الكؤوس الاوروبية (1997).

دوري الابطال الاوروبي (2002).

الكأس القارية (2002).

كأس السوبر الاوروبية (1998، 2002).

بطولة الدوري الاسباني (1998، 1999، 2001، 2003).

كأس اسبانيا (1997، 1998).

كأس السوبر الاسبانية (1996، 2003).

هنريك لارسون (السويد)

شهد منتصف تسعينات القرن الماضي ولادة مهاجم جديد انضم الى قافلة الهدافين الكبار، هو السويدي هنريك لارسون الذي كرس نفسه واحدا من اخطر المهاجمين في القارة الاوروبية، حتى اعتبره بعض النقاد الظاهرة الهجومية التي طبعت نهاية القرن الماضي بطابعها الخاص رغم وفرة اللاعبين الذين اضطلعوا بهذا الدور. واذ تساءل كثيرون عن اسباب السمرة التي تعلو وجه النجم السويدي مقارنة بمواطنيه الشقر، تبدو الاجابة بسيطة كونه ولد من ام سويدية واب من جزر الرأس الاخضر التي تقع على الساحل الغربي لقارة افريقيا. ولم يكن مستغربا اتجاه لارسون الذي عاش وترعرع في مدينة هيلسنغبورغ نحو المستديرة، اذ اعطى جوابا وحيدا لجميع مدرسيه الذين سألوه عن طموحه في المستقبل، قائلا :"اريد ان اصبح لاعب كرة قدم محترف".وبدايته مع فريق هوغابورغ الذي لعب له حتى العام 1992 حيث اكمل انتقاله الى نادي مسقطه هيلسنغبورغ لخوض منافسات الدرجة الثانية، مسجلا 10 اهداف حملت فريقه الى دوري الاضواء. وعانقت تسديدات لارسون الشباك 16 مرة في بطولة السويد لاندية الدرجة الاولى، منهيا موسمه الاول في المركز الثالث في ترتيب الهدافين.

وأدرك القيمون على المنتخب السويدي اهمية الموهبة التي يختزنها النجم الصاعد، فتم استدعاءه لارتداء القميص الوطني للمرة الاولى في خريف 1993، لمواجهة فنلندا في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 1994 التي استضافتها الولايات المتحدة. واكرم لارسون وفادة جيرانه الاسكندينافيين بتسجيله احد اهداف المنتخب الاصفر الثلاثة، لتنتهي المباراة بفوز السويد على غريمتها 3-2، ويخرج لارسون مستغلا الفرصة التي سنحت له بأفضل شكل ممكن. وحزم لارسون حقائبه في نهاية عام 1993 باتجاه هولندا للانضمام الى فينورد روتردام، مفتتحا رصيده معه بـ 15 هدفا. ونسج النجم السويدي على المنوال عينه في المواسم اللاحقة من دون ان ينجح فريقه في اقتناص لقب البطولة الهولندية، التي شهدت ملاعبها ولادة اسطورة تهديفية حقيقية قادمة من بلاد الجليد والثلوج. وتعرف العالم الى لارسون في كأس العالم 1994، اذ لعب دور الورقة الرابحة في تشكيلة المنتخب الاصفر، مكللا جهوده بهدف رائع في مباراة تحديد المركز الثالث التي فازت فيها السويد على بلغاريا 4-صفر، ليخطف الفريق الاسكندينافي الميدالية البرونزية من المنتخب الذي شكل ابرز مفاجآت المونديال بإخراجه العملاق الالماني من الدور ربع النهائي (2-1).

وكانت النقلة النوعية في مسيرة لارسون الكروية انتقاله في 1997 الى احد اهم واعرق اندية الجزيرة البريطانية، السلتيك الاسكتلندي الذي اصاب معه عزا غير مسبوق. ولم تكن الاهداف الـ 16 الذي سجلها في موسمه الاول، سوى الانذار الذي مهد لسلسلة النجاحات التي اتحف بها الملاعب الاسكتلندية، اذ لم يسلم اي فريق من تسديداته القاتلة التي ادخلت الرعب الى قلوب حراس المرمى.

وحمل عام 1999 اسوأ الذكريات للارسون بعد تعرضه لكسر مضاعف في قدمه، هدد بإنهاء حياته الرياضية في مقتبل العمر. الا ان سبعة اشهر كانت كافية ليعود اقوى مما كان عليه، مؤكدا استعادته لمستواه السابق بتسجيله الهدف الذي امن بطاقة تأهل السويد الى بطولة الامم الاوروبية عام 2000. وتابع "القاتل البارد" مسلسله التهديفي بانهائه موسم 2000-2001 في صدارة هدافي اوروبا برصيد 35 هدفا، محرزا الحذاء الذهبي كأفضل هداف في القارة العجوز. وفي موازاة النجاح المنقطع النظير الذي حققه الفريق الاخضر والابيض على الساحة المحلية، لم يستطع المبدع لارسون اعتلاء منصة التتويج الاوروبية، رغم الفرصة التي سنحت له في نهائي كأس الاتحاد الاوروبي عام 2003 امام بورتو البرتغالي، علما انه استطاع هز شباك الحارس فيتور بايا مرتين قبل ان تنتهي المباراة 3-2 لصالح بطل اوروبا عام 1987. وانهى لارسون مسيرته الاسطورية مع السلتيك بعد 315 مباراة سجل فيها 242 هدفا، لينتقل الى برشلونة الاسباني من دون مقابل. وشاء القدر ان يواجه النجم السويدي فريقه السابق على ملعب "سلتيك بارك" في غلاسغو ضمن منافسات دوري الابطال الاوروبي. ولاقى تصفيقا حارا لدى تسجيله هدفا بطريقته المعتادة، من دون ان يحتفل به احتراما للجماهير التي واكبته طوال سبعة اعوام. وتم اختيار لارسون في نهاية عام 2004 افضل لاعبي السويد في نصف القرن الاخير، قبل ان يختم موسمه مع الفريق الكاتالوني باحراز لقب "الليغا" الاسبانية، رغم عدم مشاركته في غالبية المباريات بسبب الاصابة التي لحقت به. وأثار اعلان لارسون اعتزال اللعب على الصعيد الدولي جدلا واسعا في السويد، وطالبه كثيرون بالعودة عن قراره وخصوصا ان المنتخب الاصفر كان على ابواب استحقاق مهم هو بطولة الامم الاوروبية 2004 التي استضافتها البرتغال. واصر رئيس الوزراء السويدي ومواطنه رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم لينارت يوهانسون على نجم المنتخب الاول تحقيق مطلب الاكثرية. فعاد لارسون بإذعان من نجله جوردان (اسماه تيمنا بنجم كرة السلة الاميركي مايكل جوردان)، مسجلا ثلاثة اهداف في اربع مباريات، ساهمت في بلوغ السويد الدور ربع النهائي حيث خرجت على يد هولندا بركلات الترجيح.

ويملك لارسون رصيدا تهديفيا جيدا مع منتخب بلاده (33 هدفا في 83 مباراة)، رغم انه خاض الكثير من المباريات في مركزي الجناح وخط الوسط، فارضا نفسه بقوة وتاركا بصمة خاصة في كل مناسبة تواجد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى