بيونجيانج تريد محادثات مع واشنطن لتخفيف حدة أزمة تجربة صاروخ

> سول «الأيام» رويترز :

>
بيونجيانج تريد محادثات مع واشنطن لتخفيف حدة أزمة تجربة صاروخ
بيونجيانج تريد محادثات مع واشنطن لتخفيف حدة أزمة تجربة صاروخ
قالت وكالة يونهاب للأنباء أمس الأربعاء إن كوريا الشمالية طلبت إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن استعداداتها فيما يبدو للقيام بتجربة صاروخية في علامة على أن بيونجيانج ربما تكون مستعدة للتراجع عن أزمة محتملة.

غير أن توماس شيفر سفير الولايات المتحدة في اليابان قال إن المجال لإجراء محادثات ثنائية مع واشنطن قائم بالفعل في اطار المحادثات سداسية الأطراف بشأن برامج بيونجيانج النووية وحث كوريا الشمالية على العودة الى هذه المفاوضات المتعثرة.

وقالت سول وواشنطن وطوكيو إن هناك أدلة على أن كوريا الشمالية قد تجري تجربة لصاروخها طويل المدى طراز تايبودونج 2 وهي خطوة يقولون إنها ستمثل خطرا كبيرا على الأمن الإقليمي.

وشغلت الولايات المتحدة نظام الدفاع الصاروخي الأرضي الخاص بها وسط مخاوف من أن تمضي بيونجيانج قدما في إطلاق الصاروخ وأحجم شيفر عن استبعاد محاولة لإسقاط صاروخ إن أطلق.

ونقلت يونهاب عن هان سونج ريول نائب رئيس بعثة كوريا الشمالية بالأمم المتحدة في نيويورك قوله إن بيونجيانج لها الحق في تطوير وتجربة الصواريخ لكنها تود تخفيف حدة الموقف من خلال الحوار.

وقال هان في محادثة هاتفية مع يونهاب "نعلم أن الولايات المتحدة يساورها القلق بشأن تجربتنا الصاروخية... موقفنا هو حل هذا الوضع من خلال المناقشات."

وبثت كوريا الشمالية التي كثيرا ما تستخدم وسائل إعلامها الرسمية للتلميح برغباتها السياسية خبرا من خلال وكالة الأنباء المركزية الكورية أمس الأربعاء بشأن تأييد شخصيات بارزة في واشنطن لعقد مباحثات مباشرة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.

ودعا شيفر بيونجيانج للعودة الى المحادثات السداسية التي كانت تهدف الى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برامجها للتسلح النووي مقابل حصولها على مساعدات وضمانات أمنية.

وتعثرت تلك المحادثات التي ضمت الكوريتين واليابان والصين والولايات المتحدة وروسيا منذ نوفمبر تشرين الثاني.

ولدى سؤاله عن احتمال عقد محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة قال شيفر لمجموعة صغيرة من الصحفيين في طوكيو "لديهم الفرصة لفعل هذا من خلال المحادثات السداسية,يجب الا يلجأوا لسياسات سيئة حتى يجروا محادثات مع الولايات المتحدة."

وأضاف شيفر أن كل الخيارات مطروحة فيما يتعلق برد فعل محتمل على إطلاق صاروخ غير أن مسؤولين أمريكيين آخرين قالوا إن من المستبعد أن تحاول واشنطن إسقاط صاروخ بافتراض أنه سيطلق فوق مياه مفتوحة.

وتابع قائلا "الولايات المتحدة لديها الآن خيارات لم تكن متوفرة لها فيما مضى وهذه الخيارات مطروحة."

وكانت كوريا الشمالية قد صدمت العالم عام 1998 حين أطلقت صاروخا حلق جزء منه فوق اليابان وسقط في المحيط الهادي. وأعلنت بيونجيانج أن هذا كان إطلاقا لقمر صناعي.

وقالت الولايات المتحدة إنه اذا أطلقت كوريا الشمالية أحدث صاروخ طورته والذي يقول خبراء إنه قد يصل الى الاسكا فإن هذا سيكون استفزازا.

وقال محللون إن كوريا الشمالية ربما تكون تحاول جذب اهتمام المجتمع الدولي الذي تحول في الآونة الأخيرة الى المخاوف بشأن طموحات ايران النووية.

وربما تكون بيونجيانج تحاول تحسين الظروف التي قد تعود في إطارها الى المحادثات النووية السداسية من خلال سياسة حافة الهاوية التي تمارسها منذ زمن بعيد.

وقال شيفر "أيمكن أن يكونوا يراوغون... أعتقد أنهم قد يكونون يفعلون ذلك" وأضاف "إنها لعبة خطيرة للغاية لخوضها وآمل أن يتراجعوا ويدركوا أن هذا ليس في صالحهم."

وكوريا الشمالية ملتزمة باتفاق لتعليق إطلاق الصواريخ ذاتية الدفع منذ عام 1999 لكن هان قال إن لبيونجيانج الحق في تطوير ونشر وتصدير الصواريخ.

وأضاف "ليس من الصواب أن يملي علينا الآخرون أن نفعل هذا او ذاك فيما يخص حقنا السيادي."

وقال مسؤولون كوريون جنوبيون وامريكيون إن تقارير مخابرات تشير الى أن كوريا الشمالية وضعت صاروخا طويل المدى فوق منصة إطلاق لكنهم غير متأكدين إن كان قد تم تزويده بالوقود كاملا.

وهددت الولايات المتحدة واليابان برد قاس اذا قامت كوريا الشمالية بالتجربة وأنهما قد تحيلان القضية الى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات محتملة.

ويقول محللون إن من المستبعد أن يوافق مجلس الامن على فرض أي عقوبات على كوريا الشمالية لأن الصين راعية بيونجيانج الرئيسية وروسيا التي كانت احدى اهم مساندي كوريا الشمالية فيما سبق تتمتعان بحق النقض (الفيتو) ويرجح أن تستخدماه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى